جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي -أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن  الأسيرة دينا نايف جرادات (23 عامًا) من سكان مدينة جنين، من سجن "الدامون".

ووصلت دينا لحاجز الجلمة بعد تأخير لساعات، وكان في استقبالها والدتها وأسرتها التي احتضنتها وسط الدموع.

وقالت جرادات لـ"القدس" دوت كوم: "رسالتي هي رسالة  الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وسنبقى مستمرين بها، والسجن مدرسة نتعلم منها، ولن أوقف مسيرتي المهنية والتعليمية، وسأبقى مستمرة بها على خطى شيرين أبو عاقلة".

 وأضافت: "الأسيرات يعانين الكثير والكثير ورسالتهن الوحيدة نيل الحرية، والمطلوب وقفة جماهيرية وطنية حقيقية وفاعلة لمساندة ومؤازرة الأسيرات اللواتي ضحين بحياتهن وحريتهن من أجل شعبهن".

وذكرت جرادات أن أوضاع الأسيرات صعبة خاصةً على الصعيد في ظل الإهمال الطبي المتعمد، كما تعرضت له في بداية اعتقالها.

وقالت: "رغم كوني مريضة استسقاء دماغي حرموني من دراستي، وعندما أصبحت بحاجة لسحب السائل من دماغي، رفضوا نقلي للمشفى حتى احتجت الأسيرات وأغلقن القسم، مما اضطرهم لنقلي للعلاج".

وأوضحت جرادات، أن الأسيرات منذ 8 سنوات بحاجة لطبية نسائية لمتابعة أوضاعهن الصحية ومشاكلهن ولكن دون جدوى، ورغم الحاجة الملحة ما زالت إدارة السجون ترفض حل هذه القضية وتوفير طبيبة متخصصة في عيادة السجن. 

وطالبت بتعزيز الحراك والضغط على الاحتلال لتوفير العلاج الفوري للأسيرات المريضات، وقالت: "يوجد أسيرات يعانين من أمراض صعبة ومزمنة، وبحاجة لرعاية ومتابعة وفحوصات وأدوية لكن الإدارة تتنكر لكافة حقوقهن وترفض علاجهن أو نقلهن للمستشفيات".

وكانت الأسيرة جابر اُعتقلت في آب/أغسطس 2020، وأصدرت محكمة الاحتلال بحقها حكماً بالسجن لمدة 30 شهرًا، علماً أنها تعرضت لتحقيقٍ قاسٍ لمدة 44 يوماً. 

والأسيرة جرادات اعتقلت في الـ7 من آب/أغسطس العام الجاري، وأصدر الاحتلال بحقها حكماً بالسجن لمدة أربعة شهور ونصف، لافتاً إلى أنها تعاني من مرض (الاستسقاء الدماغي)، حيث نُقلت عدة مرات إلى المستشفى منذ اعتقالها، بسبب مرضها.