عربي ودولي

الجمعة 16 ديسمبر 2022 7:08 مساءً - بتوقيت القدس

أوكرانيا تتعرض لقصف مكثف وتزايد انقطاع الكهرباء

كييف (أوكرانيا) -  (أ ف ب) -تعرضت أوكرانيا صباح الجمعة لضربات روسية جديدة مكثفة ما أدى الى انقطاع المياه في العاصمة كييف والتيار الكهربائي في مدن عدة في البلاد حيث تبدي موسكو تصميمها على تدمير البنى التحتية الأوكرانية.


وقتل شخصان وجرح خمسة آخرون الجمعة في سقوط صاروخ روسي على مبنى سكني في مدينة كريفي ريغ بجنوب أوكرانيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشنكو. وقتل آخر بقصف مدفعي استهدف منطقة سكنية في مدينة خيرسون (جنوب) التي استعادتها القوات الأوكرانية في تشرين الثاني/نوفمبر.


وبحسب السلطات الأوكرانية، استهدف "نحو 40 صاروخا" روسيا العاصمة، أسقطت الدفاعات الجوية 37 منها، ولم تكشف عن الضرر الذي تسببت به بقية الصواريخ.


وقال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عبر تلغرام "بسبب الأضرار التي أُلحقت بمنشآت الطاقة ثمة انقطاعات في إمدادات المياه في كل أحياء العاصمة".


من جهتها، اتهمت سلطات الاحتلال الروسي في منطقة لوغانسك (شرق) القوات الأوكرانية بشنّ قصف مدفعي على بلدتين، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 23 آخرين صباح الجمعة.


بعد تكبدها سلسلة انتكاسات عسكرية كبرى في شمال شرق وجنوب البلاد هذا الخريف، اعتمدت روسيا في تشرين الاول/اكتوبر تكتيك الضربات المكثفة التي تستهدف تدمير شبكات ومحولات الكهرباء ما أغرق ملايين المدنيين في الصقيع والظلام في أوج فصل الشتاء.


وكتب وزير الطاقة غيرمان غالوشتشنكو على فيسبوك صباح الجمعة "موجة جديدة مكثفة من القصف الروسي تستهدف البنى التحتية للطاقة ومنشآت سبق ان تضررت في شرق وجنوب البلاد".


وطالب وزير الخارجية دميترو كوليبا الغرب بتسليم "أوكرانيا مدفع هاوتزر ودبابة وعربة مدرعة مقابل كل صاروخ أو طائرة مسيّرة تستهدفها".


وقد مكنت المساعدات العسكرية الغربية القوات الأوكرانية من إلحاق هزائم كبيرة بالجيش الروسي.


وأدت الضربات صباحا الجمعة في كييف إلى وقف خدمة المترو وتحويل المحطات إلى ملاجئ.


قضى بعض السكان أربع ساعات في المحطات ملفوفين في معاطفهم وجالسين على الأرض أو على درجات السلم الكهربائي، منذ بداية الإنذار قرابة الثامنة صباحا (السادسة بتوقيت غرينتش) حتى رفعه قرابة الظهر.


وقالت لادا كوروفاي، وهي ممثلة تبلغ 25 عاما، "لقد أصبح أمرا طبيعيًا. استيقظت هذا الصباح، ورأيت صاروخًا في السماء، ولم أفاجأ. رأيته وعرفت أنني يجب أن أذهب إلى مترو الأنفاق".


وأعلنت البلدية بعد الظهر أن المترو سيبقى متوقفًا لبقية اليوم "بسبب الأضرار التي لحقت بنظام الطاقة وبسبب انقطاع التيار الكهربائي".


وكانت العاصمة قد استهدفت الأربعاء ب13 طائرة مسيّرة مفخخة قال الجيش إنه أسقطها كلها.


وانقطعت الكهرباء مرة أخرى عن مناطق عدة في البلاد الجمعة.


وباتت "منطقة كيروفوغراد (وسط) محرومة تمامًا من الكهرباء"، وفق ما أفاد حاكمها أندريتش رايكوفيتش عبر تلغرام.
كما انقطعت الكهرباء في  خاركيف (شمال شرق)، ثاني أكبر مدن البلاد، وكذلك في بولتافا (وسط).


من جهته قال رئيس بلدية كريمنتشوك (وسط) فاليري ماليتسكي على تلغرام "بدون كهرباء، لم يعد نظام التدفئة يعمل".
كما استهدفت غارات متعددة منطقة زابوريجيا، بحسب حاكمها أولكسندر ستاروخ.


هذا الأسبوع، رصد حلفاء أوكرانيا الغربيون الذين اجتمعوا في مؤتمر في باريس حوالى مليار يورو لمساعدة البلاد على إنقاذ بنيتها التحتية وإصلاحها، بينما في العديد من المدن لا تصل الكهرباء الى السكان إلا لبضع ساعات فقط.


من جهته، يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيلاروس الاثنين لإجراء محادثات مع نظيره وحليفه ألكسندر لوكاشنكو، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي للرئيس البيلاروسي.


وقال المكتب الجمعة إن الرئيسين سيجريان محادثات في قصر الاستقلال في العاصمة البيلاروسية مينسك أثناء "زيارة عمل" يقوم بها بوتين. وستشمل المحادثات الثنائية حول "التكامل الروسي البيلاروسي" إذ أبرم البلدان اتفاقات تعاون عدة في المجالين الاقتصادي والعسكري.


وأضاف المصدر نفسه في بيان أن "الرئيسين سيعطيان الأولوية للمسائل الأمنية وسيتبادلان وجهات النظر حول الوضع في المنطقة والعالم" من دون أن يذكر تحديدا النزاع في أوكرانيا.


وشكلت بيلاروس قاعدة خلفية للقوات الروسية في هجومها على أوكرانيا في نهاية شباط/فبراير إلا أن الجيش البيلاروسي لم يشارك حتى الآن في المعارك داخل الأراضي الأوكرانية. في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت بيلاروس وروسيا تشكيل قوة عسكرية مشتركة غرضها "دفاعي" بحت بحسب مينسك.


وتوقع قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني الخميس أن تشنّ روسيا هجوما جديدا على كييف في الأشهر الأولى من عام 2023 بعدما تركز القتال منذ أشهر في شرق البلاد وجنوبها.


وقال زالوجني في مقابلة مع صحيفة "ذي إيكونوميست" الأسبوعية البريطانية، إن هناك "مهمة إستراتيجية شديدة الأهمية بالنسبة لنا هي  احتياطيات والاستعداد للحرب التي يمكن أن تحدث في شباط/فبراير، وفي أقصى الأحوال في آذار/مارس، وفي أقرب الآجال في نهاية كانون الثاني/يناير".


وتدور حاليا أشرس المعارك خصوصا في محبط باخموت وأفدييفكا، وهما بلدتان في الشرق تحاول القوات الروسية احتلالهما.

دلالات

شارك برأيك

أوكرانيا تتعرض لقصف مكثف وتزايد انقطاع الكهرباء

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الإثنين 20 مايو 2024 10:57 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.02

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 94)

القدس حالة الطقس