أقلام وأراء

الأربعاء 14 ديسمبر 2022 10:21 صباحًا - بتوقيت القدس

الانتصار لدى الجمعية العامة

بقلم: حمادة فراعنة

أربع قرارات صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10/12/2022 لصالح فلسطين، مما يدلل أن القضية الفلسطينية بمحتوياتها ومضامينها وتفرعاتها ما زالت تحظى باهتمام وتضامن وتعاطف الأغلبية من قبل دول العالم.


القرار الأول تضمن تمديد ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا، وحظي بـ157 صوتاً، فيما صوت ضده 5 دول فقط هي: المستعمرة، كندا، الولايات المتحدة، جزر مارشال وميكروينزيا، وامتناع 4 دول عن التصويت.


القرار الثاني يتضمن تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين، بـ157 صوتاً، وانفردت المستعمرة ضده، وامتنعت 10 دول عن التصويت.


القرار الثالث حول ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين والإيرادات الآتية منها، حظي بـ153 صوتاً، ورفضته 5 دول هي المستعمرة، كندا، جزر مارشال، ميكروينزيا، ناورو والولايات المتحدة، وامتناع 6 دول عن التصويت.


القرار الرابع حول عدم شرعية المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وحظي بـ141 صوتاً، و7 دول ضده، وامتناع دولة عن التصويت.


التصويت له دلالات واضحة تعكس إنحياز المجتمع الدولي لعدالة المطالب الفلسطينية، وشرعيتها، مقابل فقدان الدعم السياسي من قبل بلدان العالم للمستعمرة الإسرائيلية.


القرارات الأربعة تشكل عناوين وإضافات لتصويب ما علق بالوضع الفلسطيني من أوهام، ومع ذلك رسخت هذه القرارات الإضافية جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فاستمرارية ولاية الأونروا تعني أن قضية اللاجئين الفلسطينيين، ما زالت حية، رغم مرور عشرات السنين على ما واجهوه من عسف ومحاولات التبديد والنسيان، وإضعاف الوكالة بهدف إضعاف قضية اللاجئين والتقليل من أهميتها، على طريق شطبها، حيث أكد القرار الأول بتجديد الولاية للوكالة، مما يعني أن قضية اللاجئين الفلسطينيين ما زالت يقظة لدى ضمير المجتمع الدولي.


واستكمالاً لذلك كان القرار الثالث حول تأكيد ملكية الفلسطينيين لممتلكاتهم وحقهم في إيراداتها، على طريق استعادتها، وفق كواشين الطابو ومفاتيح بيوتهم.


قرار عدم شرعية المستوطنات الاستعمارية في الضفة الفلسطينية والقدس، يؤكد استمرار نزع الشرعية عن هذه المستوطنات المستعمرات المقامة على أرض الفلسطينيين وممتلكاتهم.


لم يتمكن الفلسطينيون ولا زالوا غير قادرين على توجيه الضربة القوية التي تدفع المستعمرة نحو الرحيل بمؤسساتها وأدواتها، ووقف غزو المستعمرين الأجانب لوطن الفلسطينيين وترحيلهم من حيث أتوا، ولكنهم سجلوا القرارات التراكمية لصالحهم ونزع الشرعية عن سلوك المستعمرة وفضح جرائمها.


لا نقلل من قيمة القرارات الدولية، حتى ولو بقيت حبراً على ورق، ولكنها تعكس الانتقال التدريجي من دعم المستعمرة إلى دعم فلسطين، وهي المقدمات الضرورية للانتصار مهما طال الزمن وبعدت المسافة، ففلسطين بلد الفلسطينيين، ولا وطن لهم غيرها، وهم يراكمون الخطوات والقرارات على طريق استعادتها.

دلالات

شارك برأيك

الانتصار لدى الجمعية العامة

المزيد في أقلام وأراء

رفح بين الصفقة والحرب

حديث القدس

رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط

معتصم الاشهب

الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية

اسعد عبد الرحمن

هل سيجتاح نتنياهو رفح؟

المحامي أحمد العبيدي

الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب

راسم عبيدات

رفح في مرمى العاصفة

حديث القدس

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

إميل أمين

مسارات الحرب في مرحلتها الثالثة

معين الطاهر

وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي

كريستين حنا نصر

لماذا يقف الأردن مع فلسطين

حمادة فراعنة

"عقوبات" أمريكية مع 26 مليار دعم.. تبرئة للمجرمين وتمويه الشراكة بالإبادة

وسام رفيدي

"التخطيط للمستقبل مع قائد السعدي : استراتيجيات التغلب على الأزمات المالية للشركات الناشئة"

قائد السعدي

عالم صامت امام عدوان إسرائيل على كل معالم الحياة البشرية ..!!

حديث القدس

كأن هذه الامة استمرأت الهزائم و لم تعد تحب الانتصار

حمدي فراج

"نيتساح يهودا" ... رشوة سخيفة ونكتة سمجة في قصة هزلية

تيسير خالد

مئتا يوم على حرب إبادة غزة

بهاء رحال

يحق لحماس أن تتباهى

حمادة فراعنة

التقرير الأخير حول عمل الاونروا.. دسمه قليل وسُمه كثير

سامي مشعشع

نتنياهو ومحاولات قتل الأسرى الإسرائيليين في غزة

حمزة البشتاوي

٢٠٠ يوم على أطول عدوان ضد قطاع غزة

حديث القدس

أسعار العملات

الخميس 25 أبريل 2024 10:01 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.34

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.02

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 164)

القدس حالة الطقس