أقلام وأراء

الخميس 17 نوفمبر 2022 10:47 صباحًا - بتوقيت القدس

في خندق معهم ولهم

بقلم:حمادة فراعنة
من يدفع ثمن رحيل الطفلة الجميلة فُلة رسمي عبد العزيز المسالمة من بتونيا الفلسطينية؟! من ينتقم لها؟! من يحتج على قتلها بيد جيش الاحتلال الإسرائيلي؟!.
صبية طفلة في عمر الورد، ابنة 16 سنة، قُتلت بلا ذنب جنائي أو إرهابي، قتلت على يد جيش الاحتلال صباح يوم الاثنين، وهي تستعد لاستقبال عيد ميلادها يوم الثلاثاء 15/11/2022، يوم إعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر عام 1988.
اصروا على قتلها حتى لا تحتفل، لا تعيش، قُتلت لأنها فلسطينية الانتماء والوطن والحضور والمستقبل!!.
يكفي أن يكون الإنسان في وطنه فلسطينياً حتى يدفع ثمن البقاء والحياة واستمرارية صموده على أرض فلسطين، فقد بقي بعد الطرد والتشريد والمذابح والنفي والتهجير، بقي نصف الشعب الفلسطيني حياً على أرضه.
وبقي نصفهم خارج وطنهم مع الجوع والمخيمات، يعيشون الوجع والحسرة وحُلم العودة، مهما قست الظروف وعجنتهم مع الوحل والسقف المخروم في مخيمات لبنان، وغير لبنان.
بقي نصف الفلسطينيين في مناطق 48 و مناطق 67، وافشلوا استراتيجياً المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي من طرد كل الفلسطينيين، وبقوا شعباً على أرضه، ليسوا جالية اقلية ضعيفة تتوسل الحياة، بل شعب يحمل معايير الصمود والبقاء وقيم النضال والتضحيات.
كل يوم يبرز متفاني، يخترع، يتصادم، يوجه ضربته الموجعة للاحتلال ومستوطنيه المستعمرين ولادواته مؤكداً أن التفوق الاستخباري والتكنولوجي والعسكري والبشري للمستعمرة لن تهزم إرادة الفلسطيني المسكون بفلسطينيته وعروبته وإسلامه ومسيحيته ودرزيته، بوعي ورغبة وتفاني، على قاعدة معايير توفيق زياد ومحمود درويش وسميح القاسم، لسان حالهم يقول:
إذا لم نكن فوق الأرض بكرامة، سنبقى مدفونين في حضنها، تحت ترابها بالكرامة مجبولين بها ومعها إلى أن تتحرر ويزول الظلم والاحتلال لمن واصل الطريق نحو الحرية لفلسطين من بعدنا.
نتطلع كأردنيين: شركاء، أحبة، أخوة، أخوات، متضامنين، منفعلين معهم ولهم في صفاء الروح ودعوات الإيمان أن المستقبل لنا بهم ومعهم، وأن المس والتطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين ستشكل الحوافز لكل المؤمنين على وجه الأرض، بالعدالة ورافضي الظلم أن يكونوا مع الفلسطينيين، كلما زاد القتل والدمار والتجويع من قبل عدوهم الذي لا يرحم، ولا يقر بشرعية حق الإنسان أن يعيش في وطنه.
المستعمرة إلى زوال، وفلسطين تولد مع كل شهيد يرتقي ليكون الشعلة التي تضيء للحرية وتحرق المستعمرة وتُعجل برحيلها.

دلالات

شارك برأيك

في خندق معهم ولهم

المزيد في أقلام وأراء

وفي الليلة الظلماء يفتقد فارس الاعلام الفلسطيني المرحوم محمود أبو الزلف - أبو مروان

د. غسان عبد الله

الحكومة الرشيدة ..آن أوان العمل

حديث القدس

تظاهراتكم نارٌ على العدوّ فلا تُخمدوها!

أسامة الأشقر

متنفَّس عبرَ القضبان (114)

حسن عبادي

بين اجتياح رفح وقرار مجلس الأمن

بهاء رحال

برنامج «إنجيل» متهم بالإبادة الجماعية

سوسن الابطح

شرخ واشنطن

عبد الله فيصل آل ربح

لماذا قيل عن دولة إسرائيل “معزولة كما لو أصابها الطاعون”؟

أسعد عبد الرحمن

تبقى ( القدس) منارة لكل الصحف

حديث القدس

أيها المناضلون الفلسطينيون اقرؤوا تاريخكم!

توفيق أبو شومر

"إسرائيل "جابت الدّب لكرمها"...جدل وترقب"

سماح خليفة

يختلفون على آليات إبادة شعبنا

وسام رفيدي

ملفات فلسطينية أردنية

حمادة فراعنة

لا تغير استراتيجي في الموقف الأمريكي

راسم عبيدات

( شالوم )

يونس العموري

فلسطين وحدت العالم

المطران عطالله حنا

خلاف داخل الائتلاف والدم الفلسطيني في طليعة الاهداف

حديث القدس

ستة أشهر .. و النصر ليس بمن يقتل أكثر

حمدي فراج

انتصرت إسرائيل في حربها على المستشفيات

بهاء رحال

ملتقى جريدة السفير .. مقهى الذين نحبهم

حمزة البشتاوي

أسعار العملات

الخميس 28 مارس 2024 9:50 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.69

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.21

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.97

هل تستطيع أميركا وإسرائيل استبدال حكم حماس في غزة؟

%15

%82

%3

(مجموع المصوتين 314)

القدس حالة الطقس