واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات – نفت وزارة الخارجية الأميركية، أنها علقت خططها لإعادة فتح قنصليتها في القدس، والتي كانت بمثابة سفارة الأمر الواقع للولايات المتحدة لدى الفلسطينيين حتى أغلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في شهر آذار من عام 2019.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس ردًا على سؤال وجهه له مراسل "القدس" دوت كوم، "نظل ملتزمين بفتح قنصلية في القدس، ما زلنا نعتقد أنها يمكن أن تكون وسيلة مهمة لبلدنا للتعامل مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم له"، موضحًا في وقت لاحق أنه كان يشير إلى "إعادة افتتاح المبنى الدبلوماسي السابق".

وأضاف: "نواصل مناقشة هذا الأمر مع شركائنا الإسرائيليين والفلسطينيين، وسنواصل التشاور مع أعضاء الكونجرس أيضًا".

وحول السبب الذي يعطل إعادة فتح "القنصلية التي عملت لأكثر من 160 عامًا"، رد برايس على مراسلنا قائلاً: هناك عدد من الخطوات التي يجب أن تنفذ لإعادة فتح أي منشأة دبلوماسية، كما تعلمون، وهناك بعض من الحساسيات الفريدة لهذا المرفق بالذات (القنصلية الأميركية بالقدس الشرقية)، لكن كما قلت من قبل، نحن عازمون على ذلك.

وحول ما إذا كان هناك نوايا أو خطوات قيد التنفيذ بشأن ترقية نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي هادي عمرو للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية، قال برايس، أن ليس لديه الآن ما يقوله بهذا الشأن.

وكان موقع "ذي تايمز أوف إسرائيل" قد ادعى أن إدارة بايدن جمدت خططها لإعادة فتح القنصلية وسط معارضة قوية من إسرائيل، وستقوم بدلاً من ذلك بترقية عمرو ليصبح المبعوث الأميركي الخاص للفلسطينيين، وأن وحدة الشؤون الفلسطينية، التي يوجد مقرها حاليًا في السفارة الأميركية في القدس، بتقديم تقارير مباشرة إلى عمرو بدلاً من السفير الأميركي في إسرائيل.

وأغلق ترامب القنصلية الأميركية العامة بالقدس الشرقية في آذار 2019، وكان المبنى لعقود بمثابة البعثة الدبلوماسية الرئيسية لواشنطن للفلسطينيين وعمل موظفوها بشكل مستقل عن نظرائهم في السفارة الأميركية السابقة لدى إسرائيل في تل أبيب.