بقلم: رشيد حسن
في الذكرى 74 لنكبة الشعب الفلسطيني .. لنكبة الامة.. نكبة 48، نؤكد على جملة من الحقائق والمعطيات اهمها:
اولا: ان مفاعيل هذه النكبة مستمرة ، وستستمر،الى ان يتمكن الشعب الفلسطيني العظيم من استئصال الغزوة الصهيونية من جذورها ،كما يستأصل السرطان ..ويكنس الصهاينة من كل شبر من فلسطين، ليعودوا من حيث قدم اباؤهم واجدادهم .. الى اوكرانيا .. بولندا .. روسيا .. المجر .. فرنسا.. بريطانيا .. الارجنتين .. الخ . كما اقترحت ذات يوم ابيض كبيرة المراسلين في البيت الابيض في عهد الرئيس «اوباما»..» الحل ان يعود اليهود من حيث قدم اجدادهم .. فهذه الارض فلسطينية وليست يهودية»..!!
الثانية: هذه النكبة المروعة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني ولا يزال فشلت في تحقيق الاهداف التي خطط لها الصهاينة وحلفاؤهم بريطانيا واميركا ،.. فلم يرفع الشعب الفلسطيني راية الاستسلام ، ولم يفقد الامل في التحرير والعودة المظفرة ،بل أصر على على رفع راية المقاومة ، واتخذ من الاستشهاد سبيلا للبقاء ..وانطلق من بين ركام المعاناة، يحمل امال العودة ،واحلام التحرير ..امواجا تتبعها امواج من الفدائيين الابطال ، الذين عبروا الحدود ، وخرجوا كطائر الفينيق من ازقة وكوابيس مخيمات اللجوء .. من مخيم جنين وبلاطة والفارعة والدهيشة واليرموك والمية مية والرشيدية وعين الحلوة وصبرا وشاتيلا ونهر البارد ومار الياس وتل الزعتر والوحدات وعقبة جبر وحمص وقلنديا..الخ. يمزقون المؤامرة ، ويزرعون الامل ويعيدون الحياة لشعب كاد ان يفقد الحياة ، وقد تامرت عليه كل قوى الشر مرددة مقولة وزير خارجية اميركا الاسبق «دالاس» الكبار يموتون والصغار ينسون» .!!
الثالثة: عبر سبعة عقود واكثر من المقاومة الباسلة ، والتضحيات الجسام ، قدم شعب الجبارين اكثر من نصف مليون شهيد ، واكثر من مليون مناضل دخلوا سجون الاحتلال منذ حزيران67، لقد تمكن شعب الجبارين من فرض نفسه ، على الجغرافيا والتاريخ ،واصبح الرقم الصعب في كافة المعادلات الدولية ..فلا أمن ولا استقرار في المنطقة وفي العالم اجمع ، ما لم يحصل هذا الشعب على كامل حقوقه ،حقه في العودة واقامة الدولة وطرد الغزاة، كما طرد27 قوما عبر التاريخ اعتدوا على فلسطين، فكان لهم شعب الجبارين بالمرصاد،..فدحروا ..وهزموا شر هزيمة واصبحوا عابرين في كلام عابر..
الرابعة: اثبت هذا الشعب انه جدير بالامانة ، جدير بهذا الارض.. بحمايتها والدفاع عنها ، فوصفه رب العزة بشعب الجبارين.. فطوال اكثر من ستة الاف عام لم ينكس الراية ، بل اصر ان تبقى مرفوعة .. ترفرف فوق الكرمل والجرمق وجرزيم وعيبال وهضاب القدس ورمال النقب وسواحل غزة ويافا وحيقا والاغوار ..الخ.، تدعو ابناءها الى الانزراع في الارض ،الى الصمود والمقاومة، فهذه الارض عودننا على لفظ الغزاة كما يلفظ البحر الجيف النتنة .. وها هي توشك على قذف الصهاينة ، ليعودا كما عاد الصليبيون وغيرهم.. الى الجيتو..!!
خامسا:: كل الحقائق والدلائل تشي بشيء واحد وهو : ان هذا الشعب هو الاقوى ما دام موحدا ،متمسكا بوطنه..لا يفرط بذرة رمل من رمال النقب ولا بذرة تراب من تراب مرج ابن عامر .. وهو دائما القادر على مفاجأة العدو وصفعه،فاجأه في انتفاضة الحجارة ،عندما تكلم الحجر بالعربي،وفاجأه قي سيف القدس بصواريخ تصنع من عرق ودم ابناء المخيمات لتدك حصون وقصور ومطارات العدو.. وتضيء كل جغرافية فلسطين ،وتؤكد بان هذا الكيان الغاصب العنصري اوهى من بيت العنكبوت.
باختصار.. في الذكرى 74 للنكبة ، بتنا متفائلين بان الفجر قادم وباسرع مما نتوقع.. وان كيان العدو دخل مرحلة الافول .. الم يتنبأ اشهر جنرالاته «يهودا باراك» بانه لن يصل الى الثمانين،، كما تنبأ من قبله نتنياهو ..فهذه سنة التاريخ فالكيانات العابرة.. الغاصبة.. العنصرية الفاشية.. سرعان ما تزول كغثاء السيل..
«تحسبونه بعيدا ونراه قريبا» صدق الله العظيم.
عن "الدستور الاردنية"
أقلام وأراء
الإثنين 16 مايو 2022 10:26 صباحًا - بتوقيت القدس
حديث النكبة..
المزيد في أقلام وأراء
هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟
أمين الحاج
غزة والإبادة جوعاً
د. جبريل العبيدي
سِــفر الآلام
نبهان خريشة
القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...
مالك زبلح
هذا هو الفرق بيننا وبينهم
من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة
سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين
مواقف دولية وتصريحات واعدة
قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !
الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟
الرأي القانوني في قرار الكابينيت الأخير منع عملية تسوية الأراضي في مناطق C وإلغاء إجراءات...
على هذه الأرض ما يستحق البقاء
مصطفى إبراهيم
المساعدات والمفاوضات والتهديدات
بهاء رحال
صحوةٌ بعد طول غفوة !
إبراهيم ملحم
فلسطين فرصة اقتصادية تنتظر التفعيل العربي
إن لم تكن شريكاً في الطبخة فأنت الوجبة!
إبراهيم ملحم
تطورات سياسية غير مسبوقة
حمادة فراعنة
حين تتحول الساحات إلى منصات للنضال الثقافي// من أوسلو إلى "فدائي" النشيد الوطني الفلسطيني...
توفيق العيسى
زيارة ترامب ومستقبل القضية الفلسطينية
جمال زقوت
من عامود السحاب الى عربات جدعون... الطريق غير سالك
حمدي فراج
الأكثر تعليقاً
محدث:: دخول أول شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ شهرين

واشنطن تعيد النظر في تصنيف «طالبان» إرهابية

حماس: إسرائيل تضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات لغزة

الضفة تحت النار.. تفجير منازل وحرق مركبات واعتقالات

زامير يتوعد: سنوسّع الاجتياح ونحتل مزيدًا من مناطق قطاع غزة

الكشف عن تفاصيل خطة إسرائيلية لإفراغ شمال قطاع غزة
ترامب يعلن بناء واشنطن درعا صاروخية تحت مسمى "القبة الذهبية"

الأكثر قراءة
أهم تدخلات وزارة المواصلات خلال العام الأول من تولي حكومة مصطفى مهامها

سي إن إن: إسرائيل تستعد لشن ضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانية
79 شهيدا بغزة وأنباء عن انهيار مبنى على قوة إسرائيلية

شهيدان ومصابون في قصف للاحتلال غرب دير البلح

رئيس وزراء إسبانيا يدعو لاستبعاد إسرائيل من "يوروفيجن"

قصف إسرائيلي يستهدف مركبة في عين بعال جنوبي لبنان

هجوم روسي يقتل 6 جنود أوكرانيين وسط حراك دولي لإنهاء الحرب

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%56
%44
(مجموع المصوتين 1260)
شارك برأيك
حديث النكبة..