أقلام وأراء

الإثنين 16 مايو 2022 10:26 صباحًا - بتوقيت القدس

حديث النكبة..

بقلم: رشيد حسن
في الذكرى 74 لنكبة الشعب الفلسطيني .. لنكبة الامة.. نكبة 48، نؤكد على جملة من الحقائق والمعطيات اهمها:
اولا: ان مفاعيل هذه النكبة مستمرة ، وستستمر،الى ان يتمكن الشعب الفلسطيني العظيم من استئصال الغزوة الصهيونية من جذورها ،كما يستأصل السرطان ..ويكنس الصهاينة من كل شبر من فلسطين، ليعودوا من حيث قدم اباؤهم واجدادهم .. الى اوكرانيا .. بولندا .. روسيا .. المجر .. فرنسا.. بريطانيا .. الارجنتين .. الخ . كما اقترحت ذات يوم ابيض كبيرة المراسلين في البيت الابيض في عهد الرئيس «اوباما»..» الحل ان يعود اليهود من حيث قدم اجدادهم .. فهذه الارض فلسطينية وليست يهودية»..!!
الثانية: هذه النكبة المروعة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني ولا يزال فشلت في تحقيق الاهداف التي خطط لها الصهاينة وحلفاؤهم بريطانيا واميركا ،.. فلم يرفع الشعب الفلسطيني راية الاستسلام ، ولم يفقد الامل في التحرير والعودة المظفرة ،بل أصر على على رفع راية المقاومة ، واتخذ من الاستشهاد سبيلا للبقاء ..وانطلق من بين ركام المعاناة، يحمل امال العودة ،واحلام التحرير ..امواجا تتبعها امواج من الفدائيين الابطال ، الذين عبروا الحدود ، وخرجوا كطائر الفينيق من ازقة وكوابيس مخيمات اللجوء .. من مخيم جنين وبلاطة والفارعة والدهيشة واليرموك والمية مية والرشيدية وعين الحلوة وصبرا وشاتيلا ونهر البارد ومار الياس وتل الزعتر والوحدات وعقبة جبر وحمص وقلنديا..الخ. يمزقون المؤامرة ، ويزرعون الامل ويعيدون الحياة لشعب كاد ان يفقد الحياة ، وقد تامرت عليه كل قوى الشر مرددة مقولة وزير خارجية اميركا الاسبق «دالاس» الكبار يموتون والصغار ينسون» .!!
الثالثة: عبر سبعة عقود واكثر من المقاومة الباسلة ، والتضحيات الجسام ، قدم شعب الجبارين اكثر من نصف مليون شهيد ، واكثر من مليون مناضل دخلوا سجون الاحتلال منذ حزيران67، لقد تمكن شعب الجبارين من فرض نفسه ، على الجغرافيا والتاريخ ،واصبح الرقم الصعب في كافة المعادلات الدولية ..فلا أمن ولا استقرار في المنطقة وفي العالم اجمع ، ما لم يحصل هذا الشعب على كامل حقوقه ،حقه في العودة واقامة الدولة وطرد الغزاة، كما طرد27 قوما عبر التاريخ اعتدوا على فلسطين، فكان لهم شعب الجبارين بالمرصاد،..فدحروا ..وهزموا شر هزيمة واصبحوا عابرين في كلام عابر..
الرابعة: اثبت هذا الشعب انه جدير بالامانة ، جدير بهذا الارض.. بحمايتها والدفاع عنها ، فوصفه رب العزة بشعب الجبارين.. فطوال اكثر من ستة الاف عام لم ينكس الراية ، بل اصر ان تبقى مرفوعة .. ترفرف فوق الكرمل والجرمق وجرزيم وعيبال وهضاب القدس ورمال النقب وسواحل غزة ويافا وحيقا والاغوار ..الخ.، تدعو ابناءها الى الانزراع في الارض ،الى الصمود والمقاومة، فهذه الارض عودننا على لفظ الغزاة كما يلفظ البحر الجيف النتنة .. وها هي توشك على قذف الصهاينة ، ليعودا كما عاد الصليبيون وغيرهم.. الى الجيتو..!!
خامسا:: كل الحقائق والدلائل تشي بشيء واحد وهو : ان هذا الشعب هو الاقوى ما دام موحدا ،متمسكا بوطنه..لا يفرط بذرة رمل من رمال النقب ولا بذرة تراب من تراب مرج ابن عامر .. وهو دائما القادر على مفاجأة العدو وصفعه،فاجأه في انتفاضة الحجارة ،عندما تكلم الحجر بالعربي،وفاجأه قي سيف القدس بصواريخ تصنع من عرق ودم ابناء المخيمات لتدك حصون وقصور ومطارات العدو.. وتضيء كل جغرافية فلسطين ،وتؤكد بان هذا الكيان الغاصب العنصري اوهى من بيت العنكبوت.
باختصار.. في الذكرى 74 للنكبة ، بتنا متفائلين بان الفجر قادم وباسرع مما نتوقع.. وان كيان العدو دخل مرحلة الافول .. الم يتنبأ اشهر جنرالاته «يهودا باراك» بانه لن يصل الى الثمانين،، كما تنبأ من قبله نتنياهو ..فهذه سنة التاريخ فالكيانات العابرة.. الغاصبة.. العنصرية الفاشية.. سرعان ما تزول كغثاء السيل..
«تحسبونه بعيدا ونراه قريبا» صدق الله العظيم.

عن "الدستور الاردنية"

شارك برأيك

حديث النكبة..

المزيد في أقلام وأراء

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024م

كريستين حنا نصر

نزع الشرعية عن دور "الأونروا" سابقة خطيرة

حديث القدس

هل بدأ العد العكسي للعدوان؟

هاني المصري

إسرائيل وليس نتنياهو فقط.. من مأزق إلى مأزق

حمدي فراج

غزة والانتخابات الأمريكية

مجدي الشوملي

الهدنة المحتملة بين استمرار الحرب والحصاد السياسي

مروان اميل طوباسي

خيار الصمود والانتصار

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الأربعاء 30 أكتوبر 2024 10:18 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 4.0

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 521)