فلسطين

الثّلاثاء 19 أبريل 2022 4:16 صباحًا - بتوقيت القدس

الاحتلال ينغص أجواء رمضان في الخليل

  1. الخليل- "القدس" دوت كوم - جهاد القواسمي - بغية تغيير صبغته وواقعه الإسلامي، يوظف الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، الأعياد اليهودية، لتعزيز هيمنتهم على الحرم الإبراهيمي، ويرفعون من وتيرة اعتداءاتهم بفرضهم طقوس وصلوات تلمودية، بعد إغلاقه، وتحويل ساحاته إلى بؤر أمنية وعسكرية لتأمين احتفالات المستوطنين فيه، وينغص الأجواء الرمضانية، التي تشهدها بلدة الخليل العتيقة.

  2. خلق توتر وضغط

  3. وقال عماد حمدان، مدير عام لجنة إعمار الخليل، إنه في ظل الأجواء الرمضانية التي تشهدها البلدة القديمة في هذه الأيام، شن الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتداءات متسلسلة، والقيام بأعمال عربدة في البلدة القديمة، مشيرًا أنها حولت ملعب المدرسة الإبراهيمية في منطقة السهلة لساحة لوقوف سيارات المستوطنين، كما قامت جموع المستوطنين بنصب خيام أمام المنازل المقابلة لاستراحة الحرم الإبراهيمي الشريف، ونصب خيام أخرى على المباني في منطقة قيطون مقابل بركة السلطان.

  4. وأوضح، أن الاحتلال قد تمادى باعتداءاته وانتهاكاته بحق المواطنين وممتلكاتهم، حيث أنه صعد من الأعمال التي تستفز مشاعر المواطنين الفلسطينيين وخصوصًا في شهر رمضان الفضيل، واستباح الممتلكات العامة والخاصة وخلق توتر وضغط نفسي للسكان.

  5. وأشار إلى أن لجنة إعمار الخليل تسعى باستمرار إلى إعادة بث الحياة في البلدة القديمة وتبذل جهودًا في تثبيت السكان ودعم صمودهم من خلال كافة الخدمات التي تقدمها، إضافة إلى الخدمات الخاصة التي تقدم عبر مكتب حقوق الإنسان التابع لها والذي يعمل على مناصرة سكان البلدة ومنطقة H2 قانونيًا في المحافل القضائية.

  6. وأضاف حمدان، أن المستوطنين يقومون باستغلال المناسبات الدينية والدين اليهودي في تنفيذ سياستهم الاستيطانية، والاعتداء على المقدسات الإسلامية، وهذا ما يحدث في المسجد الاقصى والحرم الإبراهيمي.

  7. لا يمكن تحمله

  8. ويكثف الاحتلال كل عام اجراءاته، لحماية للمستوطنين الذين يأتون لزيارة مقام ما يسمى "عتنائيل بن كناز"، ويغلق شارع بئر السبع المفضي إلى ذلك المكان، وسط الخليل، ويجبر السكان والتجار على إغلاق محالهم.

  9. وبين عماد أبو شمسية، من تجمع المدافعون عن حقوق الإنسان، أن اعتداءات بالجملة تنفذ بحق سكان مناطق شارع الشهداء وتل إرميدة والمناطق المحيطة بمستوطنة كريات أربع، منها ضرب للسكان وتكسير للممتلكات وتنكيل بالسكان على الحواجز الإسرائيلية.

  10. وأضاف: إن "وضع الخليل خلال الأعياد اليهودية لا يمكن وصفه، انتهاكات وإغلاقات واعتقالات وكابوس لا يمكن تحمله وكأن سكان هذه المناطق في معتقل كبير"، موضحًا أن سكان هذه المناطق يشهدون سيناريو مرعب من الاعتداءات والتي أبرزها إغلاق المسجد الإبراهيمي في وجه المصليين الفلسطينيين ثم التنكيل بالأهالي من خلال التفتيش الغير المعتاد، واعتداءات المستوطنين على المارة.

  11. وأشار أبو شمسية، أن ما يختلف في هذه الاعتداءات خلال فترة الأعياد عن الأيام الأخرى، هو من ينفذ الاعتداء خلال الأعياد هم ليسوا من مستوطنين الخليل، وإنما هم مجموعات شبابية استيطانية يسمون أنفسهم "شباب التلال" وهم مجموعات عنيفة ومدربين ومنظمين وعدوانيين جدًا، يمارسون شتى أنواع الاعتداءات بحق السكان في طرق منظمة ومرتبة وليست عشوائية.

  12. سياسة خاصة

  13. وقال هشام الشرباتي، منسق لجنة الدفاع عن الخليل، إن لدى الاحتلال الاسرائيلي، سياسة خاصة في التعامل مع المدينة، تحديدًا في موسم الأعياد اليهودية، حيث زاد منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 من إجراءاته العسكرية في المدينة، وبدأ بمعاقبة الضحية، مشيرًا إلى أن القوانين الإسرائيلية تختلف في شوارع المدينة، ويتذرع الاحتلال بالدواعي الأمنية والأعياد اليهودية.

  14. وأشار إلى أنه يجري إغلاق الحرم الإبراهيمي وتهويده والسماح للمستوطنين بإقامة الصلوات التلمودية فيه، عدا عن تقليص حركة السكان، وإغلاق مناطق كاملة في المدينة، وعزل المنطقة المسماة H2  عن باقي مدينة الخليل، موضحًا أن سكان المناطق المغلقة من المدينة يعيشون تحت القانون العسكري في ظل سياسة "فصل عنصري"، حيث لا يوجد أي حقوق للمواطنين الفلسطينيين.

  15. ووصف الشرباتي، الحياة في تلك المناطق بالخليل، سواء في موسم الأعياد اليهودية أو في غيره، بالصعبة، فيما تزيد الاعتداءات الإسرائيلية على السكان، من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين على حد سواء يومًا بعد آخر، لافتًا أن الاحتلال يسعى لطرد السكان الأصليين في الخليل، وإحلال مستوطنين مكانهم، عبر جملة الإجراءات التهويدية التي ينتهجها بحق المدينة.

  16. تحد صارخ

  17. وقال الشيخ غسان الرجبي، مدير الحرم الابراهيمي الشريف، إن الاحتلال الإسرائيلي، يعمد إلى إغلاق كافة بوابات الحرم الإبراهيمي، ويمنع المصلين وموظفي وزارة الأوقاف من الوصول إليه، بذريعة أن هذه الأيام خاصة بالمستوطنين الذين يستبيحون الحرم الإبراهيمي بأعداد كبيرة، بحماية قوات الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال لا يسمح حاليًا لا بالصلاة ولا رفع الأذان ولا حتى الوصول إلى منطقة الحرم بتاتًا.

  18. وأوضح أن الاحتلال يعتبر أن هذه الأيام من حقه، وعليه فإنه يستباح الحرم من قبل المستوطنين، الذين يقومون بتنفيذ حفلات تلمودية داخل الحرم الإبراهيمي الشريف، مؤكدًا أن تلك الإجراءات الإسرائيلية، تدنيسًا للحرم، وتعديًا صارخًا على حرمة المسجد، واستفزازًا لمشاعر المسلمين في كافة أقطار المعمورة، وخاصة في شهر رمضان الفضيل.

  19. وبين الرجبي، أنه أمام اغلاق الحرم الإبراهيمي، عنوان الخليل وقلبها، وأمام التغول وهذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، فإنه لا بد من توحيد وتضافر الجهود، وفضح ممارسات الاحتلال عالميًا، واللجوء إلى المنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية، من أجل وقف جرائم الاحتلال التي تستهدف هذه المقدسات.

  20. وقال:  "عندما يقوم الاحتلال ومستوطنيه بالتعدي على المصلين في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وخاصة في هذا الشهر الفضيل، فهو بالفعل تعد صارخ على المقدسات، ومحاولات إسرائيلية لإيجاد أماكن للمستوطنين لإقامة هيكلهم المزعوم في الأقصى، وفي ذات الوقت فرض الاحتلال لسيطرته الكاملة والتامة على الحرم الإبراهيمي وعلى البلدة القديمة في مدينة الخليل"ز

  21. وحذر من أن الاحتلال يسعى لتنفيذ مخططاته بتقسيم المسجد الأقصى المبارك كما عمل على تقسيم الحرم الإبراهيمي، وذلك عبر اقتحام المسجد الأقصى من قبل مجموعات المستوطنين.

شارك برأيك

الاحتلال ينغص أجواء رمضان في الخليل

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%72

%23

%5

(مجموع المصوتين 130)

القدس حالة الطقس