Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 23 أبريل 2025 9:24 صباحًا - بتوقيت القدس

إرهاب المستوطنين





عصابات المستوطنين تواصل اعتداءاتها بغطاء وحماية من جيش الاحتلال، بشكل يومي متصاعد وغير مسبوق، وهذه الاعتداءات المتكررة على أملاك ومزروعات ومحاصيل المواطنين الذين لا يجدون من يحميهم في ظل هذه الهجمات المسعورة، تحت تهديد السلاح والوعيد بالقتل المباشر، والإيذاء الجسدي، والاعتقال، وبينما يوفر جيش الاحتلال الغطاء الكامل والحماية المباشرة للمستوطنين، يقف الفلسطيني وحده بلا مدافع عنه، ولا يجد ما يمنع عنه هذه الهجمات العنصرية الإجرامية التي تنفذها مجموعات تحترف الجريمة على مرأى ومسمع الكل. 

لقد تضاعفت عمليات المستوطنين الإجرامية بحق كل ما هو فلسطيني، وباتت عربدة المستوطنين لا حدود لها، وهي تستمد شرعيتها من حكومة الاحتلال المتطرفة، التي تدعم الاستيطان وتسخر الإمكانيات لخدمة المستوطنين المجرمين الذين يرتكبون أفظع الجرائم، ويبثون الخراب، في عملياتهم المنظمة التي تتم تحت حماية من جنود جيش الاحتلال، وهي موثقة بالصورة والصوت، ولكن ما من مغيث، ولا معين للناس الذي يحاولون أن يدافعوا عن ممتلكاتهم بصدورهم العارية.

تتسع رقعة هذه الاعتداءات لتشمل مناطق جديدة، حيث لم تعد تقتصر هجمات المستوطنين على القرى النائية، أو الأراضي الزراعية البعيدة، بل باتت تطال البيوت والمنازل القريبة من خطوط التماس، وفي أطراف المدن والقرى المأهولة بالسكان، في محاولة واضحة لفرض واقع جديد بالقوة، يهدف إلى تهجير السكان الأصليين، وإفراغ الأرض من أصحابها الشرعيين، وبينما يواجه الفلسطيني أعنف أشكال الإرهاب المنظم، تلتزم المؤسسات الدولية الصمت، أو تكتفي ببيانات الإدانة الخجولة التي لا تردع المعتدي، ولا تنصف الضحية.

إن عربدة المستوطنين تعتبر من الجرائم التي يحاكم عليها القانون الدولي، لكن في ظل الظرف الدولي المنحاز وعجز المنظمات الدولية، وضعف الأمم المتحدة أمام حرب الإبادة وصمتها وغيابها طيلة أشهر المقتلة المستمرة في غزة، لم يعد الفلسطيني يعول على تدخل المؤسسات الدولية والأممية، ولا يرى في تكرار النداءات والمناشدات فائدة، فهذه المؤسسات كشفت عن انحياز أعمى، وفضحت أكاذيب المواثيق والقوانين الدولية، وأزاحت الغطاء عن الوجه الحقيقي لهذه المؤسسات التي تدَّعي العدل، بينما تقف عاجزة عن حماية الشعب الفلسطيني.

وأمام هذا الواقع المرير، يواصل الفلسطيني تمسكه بخياراته الذاتية في المقاومة الشعبية والصمود في وجه خطط التهجير والتطهير العرقي، معتمدًا على وعيه الجمعي، وإرادته الحرة في مواجهة آلة القتل والدمار وعصابات الاستيطان، مؤمنًا بعدالة القضية، ومتمسكًا بالحق التاريخي، ومدافعًا عن ممتلكاته وحياته وحريته. 

واقع صعب يعيشه الفلسطيني في ظل هجمات المستوطنين المسعورة، والحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، وعمليات النهب والسرقة والمصادرة، بينما تتواصل حرب الإبادة في غزة، وتتصاعد عمليات القصف والقتل والحصار والجوع وفقدان سبل الحياة.

بينما يوفر جيش الاحتلال الغطاء الكامل والحماية المباشرة للمستوطنين، يقف الفلسطيني وحده بلا مدافع عنه، ولا يجد ما يمنع عنه هذه الهجمات العنصرية الإجرامية التي تنفذها مجموعات تحترف الجريمة على مرأى ومسمع الكل

دلالات

شارك برأيك

إرهاب المستوطنين

المزيد في أقلام وأراء

"بين الأيدولوجيا والبراغماتية.. آن أوان إنقاذ ما تبقى من فلسطين

رام الله - "القدس" دوت كوم

فاروق الشرع في مذكّراته... رجل دولة في نظام متهالك

بين بلفاست وغزة: دروس من أيرلندا الشمالية للفلسطينيين

فلسطين من التقسيم إلى التطهير العرقي.. النكبة مستمرة

رفعت قسيس

الحب في زمن الحرب بغزة.. بين لهيب المعاناة ولهفة القلوب

حلمي أبو طه

جولة ترامب.. الرابحون والخاسرون

عوني المشني

هل يعود حكم المماليك؟

جواد العناني

النكبة والإبادة والحد الأدنى

حمزة البشتاوي

لا رهان على الموقف الأمريكي فالزيارة استثمارية!!

محمد علوش

التعليم في فلسطين.. رسالة الأمل وصوت الهوية في زمن التحديات

د. سارة محمد الشماس

كل يوم في المخيم هو تذكير بأن النكبة لم تنتهِ

محمد أبو عكر أسير سابق مضى خمس سنوات في الاعتقال الاداري

الإسلاميون بعد قرن.. حصادُ الصراع ومآلات المستقبل؟!

الإفراج عن عيدان ألكسندر .. دلالات جديدة في السياسة الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية

في الذكرى الـ77 للنكبة: تصعيد ضد الأونروا وتضييق على مخيمات اللاجئين في القدس

قد لا تصل هذه الرسالة أبدًا

الفرصة الأخيرة؟ الاقتصاد الفلسطيني أمام لحظة الحقيقة مع حكومة مصطفى

الدكتور سعيد صبري- مستشار اقتصادي – عضو مجلس ادارة هيئة التحول الرقمي الدولية

… ونقرأ الفاتحة على خسائرنا الفادحة!

إبراهيم ملحم

الإفراج عن عيدان..هل من انفراجة توقف الإبادة؟

جمال زقوت

الإفراج عن عيدان ألكسندر ، دلالات جديدة في السياسة الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية

مروان إميل طوباسي

الاعتراف المزعوم والهراء المعلن

أمين الحاج

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1242)