Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 03 أبريل 2025 10:04 صباحًا - بتوقيت القدس

عيدٌ منْ حُزْنٍ وَدَم

لم تتوقف حرب الإبادة أيام العيد، فاستهدفت الطائرات خيام النازحين وفرق الإسعاف وجموع المصلين الذين كانوا يقيمون صلاة العيد، كشعيرة من شعائر عيد الفطر الذي حل على الناس فاقدين ومفقودين ونازحين وموتى.

العيد الذي كان يعول أن يحمل للناس وقفًا ولو مؤقتًا لآلة الحرب الهمجية، ولجنون الإبادة الجماعية، جاء بمزيد من القتل والمجازر، واستمر القصف كعادته وكانت أصوات الانفجارات بديلاً لتكبيرات العيد، وتحولت ساحات الفرح التي كان يُفترض أن تملأها ضحكات الأطفال إلى مسارح للفزع والدمار والأشلاء والدماء، وقالت سيدة التقطت عين الكاميرا حزنها وفقدها ونحيب صدرها، مات الذين كانوا يزورونني في العيد.

 لم يعد العيد مناسبةً للبهجة، بل صار ذكرى جديدة تُضاف إلى سجل الأحزان، حيث غابت الموائد العائلية لتحل محلها طوابير البحث عن كسرة خبز، أو جرعة ماء، وسط أنقاض المنازل والبيوت التي سُوِّيت بالأرض.

في الشوارع، لم يكن المشهد سوى صمتٍ يقطعه نحيب الثكالى وصيحات الأطفال الذين يبحثون عن آبائهم بين الركام، فيما يحمل الناجون وجوهًا شاحبة أثقلها التعب والخوف. وحتى أولئك الذين حاولوا أن يتمسكوا بمظاهر العيد البسيطة، لم يكن لديهم سوى الأمل المكسور بعودة مَن رحلوا أو بنهايةٍ قريبةٍ لهذا الجحيم المستمر، وجاءت أصواتهم حزينة ولسان حالهم يقول: نجنا يا رب من هذا الجحيم.

العيد في غزة لم يكن سوى اسمٍ بلا معنى، يوم آخر من القتل والدم، حيث لم تستثن الحرب أحدًا، ولم تترك فسحةً للحياة كي تتنفس الناس، وهم من نزوح إلى نزوح بحثًا عن فسحةٍ للنجاة من الموت. الموت في الجنوب، في الوسط والشمال، والطائرات تملأ سماء القطاع وتسقط جحيم نيرانها والناس في العراء بلا مأوى

عيدٌ آخر جاء على غزة، والناس تحت القصف وويلات الإبادة ومحاولات التطهير العرقي، وعن عمد وسبق إصرار ارتفعت وتيرة القصف والقتل والمجازر المريعة، واستهداف المساجد وتجمعات المصلين والنازحين، وسيارات الإسعاف وأطقمها والخيام ومراكز الإيواء، ولم تفتح المعابر لتدخل المساعدات، ويكسر الناس في غزة صيامهم ولو بشق تمرة. فكان العيد في غزة من دم، ومن وجع وألم، ولا حول للناس إلا الصبر والدعاء والرجاء.


.................


لم يعد العيد مناسبةً للبهجة، بل صار ذكرى جديدة تُضاف إلى سجل الأحزان، حيث غابت الموائد العائلية لتحل محلها طوابير البحث عن كسرة خبز، أو جرعة ماء، وسط أنقاض المنازل والبيوت التي سُوِّيت بالأرض.

دلالات

شارك برأيك

عيدٌ منْ حُزْنٍ وَدَم

المزيد في أقلام وأراء

الوقت من دم وموت وخراب

مصطفى إبراهيم

سوريا الجديدة تنفض غبار التحالفات القديمة و تنفتح على العالم و تنضم الى الحضن العربي

زيارة ترامب.. ومقياس الفلسطينيين للنجاح والفشل

جهاد حرب

نكبة ثانية ومشروع التهجير يتكرر.. هذه المرة برعاية إنسانية!

دلال صائب عريقات

جدعون.. أسطورة توراتية في خدمة الإبادة

أمين الحاج

الاستفراد الأحادي

حمادة فراعنة

لا تيأسـوا من رحمة الله...!

عربات جدعون وقمة بغداد.. بين التهجير الممنهج والاختبار العربي

ثرثرة على ضفاف دجلة!

ابراهيم ملحم

"بين الأيدولوجيا والبراغماتية.. آن أوان إنقاذ ما تبقى من فلسطين

رام الله - "القدس" دوت كوم

فاروق الشرع في مذكّراته... رجل دولة في نظام متهالك

بين بلفاست وغزة: دروس من أيرلندا الشمالية للفلسطينيين

فلسطين من التقسيم إلى التطهير العرقي.. النكبة مستمرة

رفعت قسيس

الحب في زمن الحرب بغزة.. بين لهيب المعاناة ولهفة القلوب

حلمي أبو طه

جولة ترامب.. الرابحون والخاسرون

عوني المشني

هل يعود حكم المماليك؟

جواد العناني

النكبة والإبادة والحد الأدنى

حمزة البشتاوي

لا رهان على الموقف الأمريكي فالزيارة استثمارية!!

محمد علوش

التعليم في فلسطين.. رسالة الأمل وصوت الهوية في زمن التحديات

د. سارة محمد الشماس

كل يوم في المخيم هو تذكير بأن النكبة لم تنتهِ

محمد أبو عكر أسير سابق مضى خمس سنوات في الاعتقال الاداري

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1245)