Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 11 مارس 2025 9:38 صباحًا - بتوقيت القدس

الأمريكان ملهمش أمان !

الخلاصة العنوان، خَلُص إليها الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، بعد تجربة حكم امتدت ثلاثين عاماً، وقد أوردها الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل في كتابه، "مبارك وزمانه.. من المنصة إلى الميدان"، وهي خلاصة من عاش تقلبات السياسة الأمريكية وكان أحد ضحاياها.


تلك الخلاصة، لها آيات بيّنات في حقب متفاوتة من التاريخ القديم والحديث، ففي الذاكرة القصيرة تتبدّى واقعة الانقلاب الأبيض في البيت الأبيض على أوكرانيا، والتي تخللتها كلمات تشبه اللكمات، وشابتها خشونة كادت تصل إلى حد مدّ اليدّ على الزعيم الأوكراني.


وفي الذاكرة المتوسطة، ما شهده العراق من دمار، باسم الحرية والديموقراطية وإعادة الإعمار والاستقرار، فكان تفكيك الجيش العراقي وصفة لاستنبات الميليشيات، واستجلابها من أوكارها البعيدة، لتعمل على تقسيم البلاد والعباد، بإثارة النعرات بين الأعراق والإثنيات، مثلما تحاول استنساخه في سوريا هذه الأيام.


وفي بيروت 1982 وبعد صمود دام ثمانين يوما، تدخّل فيليب حبيب ليساوم "أبو عمار" على الرحيل أو الدمار، بينما كان شارون يقف بأرتال دباباته على مشارف العاصمة المدمرة.


يعود فيليب حبيب اليوم على هيئة "آدم بوهلر"، ليساوم "حماس" على الرحيل وتسليم السلاح أو الجحيم، لكن الاختلاف اليوم أن غزة ليست بيروت، التي قال فيها الشهيد الخالد كلمته الخالدة: "لو أن بيروت مدينة فلسطينية لما غادرتها".

خسارة "حماس" ليست خسارة لها فحسب، بل هي خسارة للقضية برمتها، وليس لأحد أن يأخذ المسألة من باب المكايدة السياسية أو المناكفة الفصائلية، وما جرى في صبرا وشاتيلا بعد انسحاب المقاومة، قد يقع مثله ويزيد، في حال تكررت التجربة، لا قدّر الله.

 

لا ينبغي للتضحيات الجِسام أن تذهب دون تجييرها للحساب الوطني العام، وما زال بالإمكان تعويض النقص، واستدراك الفوات لتفويت ما يرسم للقضية من مخططات، لن يكون أحد بمنجاة من سعيرها، بعد أن انفتحت شهية ترمب على ابتلاع الأرض، وتهجير أصحابها.


سؤال المصير للقضية وشعبها، هو ما ينبغي أن يتصدّر ما انقطع من حوار  بين الأفرقاء، ولا ينفع التلكؤ، ولا إدارة السياسة بالقطعة أو بالكلمات المتقاطعة، فاستيعاب "حماس" في إطار المنظمة، والذهاب الفوري إلى الانتخابات، هو الخيار الأسلم القادر على توفير طوق النجاة، حتى لا يعيد التاريخ نفسه، وهذه المرة كمهزلة، كما قال كارل ماركس.


يوجد في التاريخ ما يسمى باللحظة الحرجة؛ أمس مبكر وغدا متأخر.

دلالات

شارك برأيك

الأمريكان ملهمش أمان !

المزيد في أقلام وأراء

مهن جديدة ترسم ملامح المستقبل في 2030

"حين يتحوّل الدين إلى محتوى: تسليع الإيمان في زمن السوشال ميديا"

هل يُمكن أن يكون مروان البرغوثي الحل، لا المشكلة؟

غيرشون باسكن

في فلسطين، السياسة تحتضر

د. إبراهيم نعيرات

المساعدات الإنسانية واللاإنسانية

هل بدأت مرحلة أفول نتنياهو ؟

خلص الحكي

قراءة أولية في قرار "المركزي" استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية رئيس دولة فلسطين

دولة النصف راتب... حين تحكم البيروقراطية شعباً بلا سيادة

التعديلات المقترحة بشأن آليات انتخاب الهيئات المحلية الفلسطينية وأنصاف الحلول

من باندونغ إلى فلسطين.. الاستعمار يتجدد والنضال مستمر

مروان إميل طوباسي

فلسطين وسيادة القانون

وقعته سودة

أهميـة الرياضـة

بينَ "الـحُب والـمحبَّة" .. يختَلِطُ الـمَعنى ويختَلِف

كيف ترى قيادتي؟ ثقتنا في قيادتكم كانت في غير مكانها!

من يوقف حرب الإبادة في غزة

خطاب الأزمة وأزمة الخطاب

المتوكل طه

هل أصبحت الحروب أكثر وحشية

جواد العناني

البابا فرنسيس.. صوت الحق في زمن الحرب

سري القدوة

أسعار العملات

الإثنين 28 أبريل 2025 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.63

شراء 3.62

دينار / شيكل

بيع 5.1

شراء 5.09

يورو / شيكل

بيع 4.13

شراء 4.12

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1144)