أقلام وأراء
الثّلاثاء 05 نوفمبر 2024 9:14 صباحًا - بتوقيت القدس
انتخابات الرئيس الأمريكي
تجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية، اليوم، في ظل اهتمام دولي ملحوظ يفوق أي اهتمام آخر، بما يؤكد أن العالم ينتظر من سيدخل البيت الأبيض، وأن نتائج الانتخابات، ستعكس نفسها على شخصية الرئيس المنتخب، وسياسته الخارجية إضافة إلى الملفات الداخلية التي تأخذ الاهتمام من الناخبين أكثر من تلك التي تتعلق بالسياسات الخارجية، ذلك لأن الموقف نحو الخارج غالباً ما يكون متقارباً، بسبب تأثير مؤسسات صنع القرار: لجان الكونغرس والخارجية، ومؤسسات الدولة العميقة: المخابرات والجيش على أولويات السياسة الخارجية.
ومع ذلك توجد تطورات داخلية مستجدة مهما بدت أن وزنها لا يزال ضعيفاً، ولكنها تعكس تحولات جارية تراكمية، يقف في طليعتها:
أولاً: بروز تيار تقدمي داخل الحزب الديمقراطي يقوده بيرني ساندرز، مؤيد للحقوق الفلسطينية.
ثانياً: بروز تأثير واضح من قبل الأمريكيين ذوي الأصول العربية والإسلامية ومنهم الجالية الفلسطينية، بدأت تدرك مصالحها الداخلية، وانعكاس ذلك على التوجه نحو رفض الدعم المطلق والأعمى للمستعمرة الإسرائيلية.
ثالثاً: بروز توجهات عنصرية فاقعة من قبل الحزب الجمهوري والمرشح ترامب، ضد الجاليات غير البيضاء تحت شعار "أميركا أولاً" وبحجة مقاومة "الهجرة غير الشرعية"، وغيرها من عناوين التضليل ولكنها تعكس نمو العنصرية والانحياز للعنصر الأوروبي الأبيض.
رابعاً: ترشيح حزب البيئة والخضر لـ جيل ستاين يعطي دلالة جديدة عن رفض التقدميين الأمريكيين لكلا الحزبين وسياساتهم التقليدية، خاصة تجاه المستعمرة وفلسطين، ما يؤكد أن الناخبين من الأقليات اللاتينية والإسلامية والعربية والإفريقية لم تعد تثق بوعود الحزبيين وسياساتهم، وما يعنيه ذلك من بروز تيار ثالث ذي نزوع تقدمي يساري من داخل المجتمع الأمريكي الذي يُسيطر عليه أصحاب رؤوس الأموال والمجمعات الصناعية والعسكرية.
انتخابات هذا العام، قد لا تؤدي إلى انقلاب في النتائج، ولكنها ستكون هامة على كل المستويات، لما لها من تأثير متقدم نحو انتخابات السنوات المقبلة، سواء نحو الوضع الداخلي أو السياسة الخارجية، نتيجة العوامل التي ذكرتها كمقدمة للتحولات التي ستجتاح المجتمع الأمريكي، انعكاساً لحدة التعارضات الداخلية، في محاولة ترامب لعودة المجتمع الأمريكي لأصوله الأوروبية، وفي تعارض واضح نحو المهاجرين الجدد من ذوي الأصول غير الأوروبية.
كثيراً ما ينسى قطاع واسع من المراقبين أن الدولة الأمريكية قامت على مذابح لأهل البلاد الأصليين الذين أطلقوا عليهم تعسفاً اسم "الهنود الحُمر" وقتلوا الملايين منهم، وعلى إضطهاد الأفارقة السود والذين أطلقوا عليهم صفة "العبيد" وفي الحالتين يبرز العنصر الذي يكاد يكون موحداً في التعامل والعداء لهما، وهذا ما يُعبر عنه المرشح ترامب المسنود من قبل المسيحيين الإنجيليين، وضد كل ما هو غير أوروبي، وبذلك يعتبر من قبل الاتجاهات التقدمية مثيلاً لسياسات هتلر النازية، وموسوليني الفاشية .
ترامب سبق وأن اعترف بضم الجولان للمستعمرة الإسرائيلية، والقدس الموحدة عاصمة لها، ومن المتوقع أن يعترف بالضفة الفلسطينية باعتبارها يهودا والسامرة أي جزءاً من خارطة المستعمرة إذا نجح في الانتخابات.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
الحل من عند رب السماء!
حديث القدس
الحـرب الإسـرائيلية عـلى لـبـنان: حـصـيـلة قـاسـيـة وهـدنة هـشـة
د. ماهر الشريف
تصريح وتغريدة يكشفان حقيقة الأطماع التركية في سوريا
وسام رفيدي
حكم الأغنياء أم حكومة الأثرياء؟
جواد العناني
هل يدمرون (الأونروا)... "دولة" اللاجئين الفلسطينيين؟
د. أسعد عبدالرحمن
نزوح تحت النيران ونيران تحرق كل مكان
حديث القدس
من لا يعرف سيدرا فليُغرق رأسه في الرمل
عيـسى قراقـع
حملات المقاطعة الرقمية بين الوعي الجماهيري والضغط الاقتصادي
مريم شومان
تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني
سري القدوة
التعليم من أجل الأمل
فواز عقل
غزة وأخطاء السياسة الأميركية
جيمس زغبي
الصراع العربي الإسرائيلي وتداعياته على بلدان الجوار الفلسطيني
حمادة فراعنة
رسالة إلى السيد الرئيس ترمب!
حديث القدس
حديث النفس التي تخزها إبَرُ الشعر
فراس حج محمد
الرهائن في عهدي جيمي كارتر وجو بايدن
عقل صلاح
اختيارات نتنياهو بين الوظيفة والسُمعة
مجدي الشوملي
إعلامُنا الفلسطينيُّ المُنْحَلّ
المتوكل طه
هل يشهد قطاع غزة وقفاً لإطلاق النار؟
نبهان خريشة
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. مطلوب تغيير آليات التضامن
فوزي علي السمهوري
اضطراب المزاج الدوري
د. ليلى بشارات
الأكثر تعليقاً
ترمب يهدد "حماس" في حال لم تطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين
اختتام فعالية تحكيم المرحلة الثالثة من مسابقة "ماراثون القراءة الفلسطيني الأول" في الخليل
محدث:: إحراق منزلين و3 مركبات ومحلاً تجارياً وهدم منشأتين في نابلس
استشهاد مسن بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه جنوب نابلس
الفصائل المسلحة تدخل مدينة حماة في وسط سوريا
مصطفى: يجب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بوقف العدوان وتأمين المساعدات
من لا يعرف سيدرا فليُغرق رأسه في الرمل
الأكثر قراءة
اتفاق "فتح" و"حماس".. لجنة إسناد لوحدة الساحات في الضفة والقطاع
بانتظار القادم الجديد للبيت الأبيض.. لا مؤشرات تعد بإنطفاء الحريق
الرهائن في عهدي جيمي كارتر وجو بايدن
حماس وفتح تتفقان على تشكيل لجنة لإدارة غزة
يديعوت: مؤشرات على أن الاحتلال الإسرائيلي لغزة سيستمر سنوات
حماس تعلن مقتل 33 أسيرا إسرائيليا وتوجه رسالة لنتنياهو
فورين بوليسي تخوض في الأسباب وراء التقارب السعودي الإيراني وابتعاد الرياض عن التطبيع
أسعار العملات
الجمعة 06 ديسمبر 2024 8:09 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.6
شراء 3.59
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.79
دينار / شيكل
بيع 5.07
شراء 5.06
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 186)
شارك برأيك
انتخابات الرئيس الأمريكي