أقلام وأراء
الثّلاثاء 29 أكتوبر 2024 9:38 صباحًا - بتوقيت القدس
إسرائيل وليس نتنياهو فقط.. من مأزق إلى مأزق
إسرائيل، وليس نتنياهو فقط، من مأزق إلى مأزق إلى مأزق، بغض النظر عمن يقبل بهذا الرأي، ومن يرفضه، رغم كل "الإنجازات" التي حققتها، واحتفلت بها، بما في ذلك توزيع الحلويات في الشوارع التي أعقبت عمليات الاغتيالات لكبار قادة المقاومة وعلى رأسهم نصر الله والسنوار .
المأزق الأول المتعلق بحزب الله: إنها لربما اكتشفت أن حزب الله استعاد عافيته بسرعة قياسية، وذلك من خلال الخسائر الجسيمة التي يوقعها في صفوف جندها يومياً في حافة الجنوب، ومن خلال قصف كبرى حواضرها من حيفا إلى عكا إلى صفد إلى طبريا إلى نهاريا إلى تل أبيب، ما يدفع بملايين هذه المدن إلى الاختباء في الملاجئ، يتدافعون كما القطعان، لا يهم القوي الضعيف ولا الكبير الصغير، المهم الوصول إلى الملجأ أولاً. هذا المشهد الذي يمنع على الكاميرات التقاطه، كفيل عندما نتخيله، أن نراه مأزقاً أكثر منه ملجأ، فما بالكم عندما يتكرر أكثر من مرة في اليوم الواحد. وهناك مأزق آخر، ليس فقط عدم عودة المهجرين الهاربين إلى بيوتهم في الشمال، بل توسيع عدد هؤلاء إلى ما هو أكثر من الضعف، عندما أعلن الحزب مؤخراً وضع عشرات القرى الأخرى على خارطة الاستهداف و"بوز المدفع" .
المأزق الثاني المتعلق بغزة، فقد أعلن قائد أركان الجيش هيرتسي هليفي مؤخراً عن أن منطقة جباليا قد سقطت وذلك بعد شهر تقريباً من حصارهاً وقصفها وتدميرها و"تحريرها" للمرة الثالثة خلال 13 شهراً . وهذا اعتراف واضح بأنها لم تكن قد سقطت من قبل، وما ينطبق عليها ينطبق على خانيونس ورفح كمحافظات ومدن وقرى ومخيمات، فجباليا ليست أكثر من مخيم، محتل منذ عام 67، وقد أعلن شارون عن سقوطه أوائل سبعينيات القرن الماضي، عندما ذهب لاخماد مقاومته بقيادة محمد الأسود "جيفارا غزة"، فهدم منازله ووسع شوارعه لكي تستطيع دباباته دخوله بسرعة وسهوله. سيجد هليفي بالطبع من سيهنئه ويبارك له سقوط جباليا، ومن سيوزع الحلوى في الشوارع. إعلان هليفي سقوط جباليا، يعني أنه لا يسقط أبدا أبدا. المأزق الآخر المتعلق بغزة، هو أن أسراكم ما زالوا في أنفاق المقاومة للسنة الثانية، لكن ظروفهم القاسية ازدادت صعوبة وقسوة، وفهم كل واحد منهم بعد مرور كل هذا الوقت أنهم على قبان حكومتهم وشعبهم ليسوا أكثر من ريشة. وما ينتظرهم في مطلع السنة الثانية، ليس الشتاء بزمهريره، فحسب، بل الموت الزؤام.
المأزق الثالث المتعلق بإيران، وهذه ليست غزة ولا جنوب لبنان، هذه دولة إقليمية شبه عظمى في مساحتها وتعدادها وثرواتها، والأهم في عقيدتها وأسلحتها، "عقيدة مسلحة"، هذه ليست دولة عربية، تخاف فترتعب فترتدع وتذغن، وها أنتم ادخلتموها في المواجهة المباشرة. أو كنتم تظنون أنكم تقضون على حلفائها في غزة ولبنان، دون أن تتدخل؟
هناك مآزق تأتيك من حيث لا تحتسب، آخرها الذي جسّده ابن قلنسوة في المثلث قرب القاعدة الجوية العسكرية الموسادية بتل أبيب وأوقعت عشرات القتلى والجرحى، لم تكن هذه العملية النوعية هي أول الحبل، فقد سبقتها عمليات في النقب والعفولة، والحبل على ما يبدو، ما يزال على الجرار.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
تصاعد وتيرة العدوان على الضفة الغربية
حديث القدس
ماذا بعد إلغاء اتفاقية وكالة الأونروا؟
مناضل حنني
هاريس دعمت الإبادة وترامب تفوح منه رائحة صفقة القرن الجديدة
عريب الرنتاوي
الموقف الدولي ومواجهة حظر عمل "الأونروا"
سري القدوة
إلى متى استمرار القتل والتدمير المتعمد؟
حمادة فراعنة
الانتخابات التي تشغل العالم... لا تشغلنا
بهاء رحال
الوضع المتأزم بصراع الصواريخ فوق الشرق العربي إلى أين؟
كريستين حنا نصر
حتى لا نطلق النار على رأس مشروعنا الوطني
جمال زقوت
هاريس وترامب وجهان لعملة واحدة
حديث القدس
ماذا لو فاز ترامب؟ وماذا لو فازت هاريس؟
هاني المصري
أين ترقد الجامعة العربية؟
عقل صلاح
إذا فاز ترامب فسيقول له نتنياهو ما قاله شارون لبوش: لقد فازت المبادئ
حمدي فراج
انتخابات الرئيس الأمريكي
حمادة فراعنة
سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.. هل تتغير؟
جيمس زغبي
سياسة إسرائيلية منسقة لتدمير النظام الصحي الفلسطيني
حديث القدس
ما الذي سيتغير بعد الانتخابات الأمريكية؟
راسم عبيدات
نتنياهو وزيف الجبروت المزعوم
مصطفى البرغوثي
قبل يوم من الانتخابات الأمريكية
بهاء رحال
تحذير أميركي لإيران
حمادة فراعنة
التعليم كما يراه باولو فريرو وجون ديوي وخليل السكاكيني
فواز عقل
الأكثر تعليقاً
مسؤولية المملكة المتحدة بعد قرن من بلفور
واشنطن تندد بعنف المستوطنين وتطالب إسرائيل بمحاسبة الجناة ووقف أعمالهم
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 100 ألف مواطن في الشمال بلا طعام أو شراب أو دواء
25 شهيداً في قصف الاحتلال منزلاً في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
تقديرات إسرائيلية: إدارة بايدن ستضغط لإنهاء الحرب بغزة
مستوطنون يحرقون 20 مركبة ويخطون شعارات عنصرية في رام الله
الرئيس عباس يصل مصر في زيارة رسمية
الأكثر قراءة
التوافق الوطني بين "فتح" و"حماس".. ضرورة مُلحة لنزع الذرائع وسد الثغرات
مسؤولية المملكة المتحدة بعد قرن من بلفور
كيف ننهي الحرب في غزة
عشية "الثلاثاء الكبير".. ما السيناريوهات المتوقعة في حال فوز أيٍّ من الغريمَين؟
فتح وحماس تبحثان بالقاهرة إنشاء لجنة لإدارة غزة
الرئيس يتسلم دعوة للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض
حماس توضح بخصوص ما نشرته وسائل إعلام حول محمد الضيف
أسعار العملات
الأربعاء 06 نوفمبر 2024 3:48 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.75
شراء 3.74
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 4.01
شراء 4.0
من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
%59
%41
(مجموع المصوتين 73)
شارك برأيك
إسرائيل وليس نتنياهو فقط.. من مأزق إلى مأزق