أقلام وأراء

الخميس 04 أبريل 2024 10:55 صباحًا - بتوقيت القدس

جريمة السفارة

تلخيص

سواء اتفقنا مع السياسة الإيرانية أو اختلفنا، قبلنا بعض الأولويات أو رفضنا، تبقی ایران جار تاريخي، کما تركيا واثيوبيا، لا نستطيع التخلص منها، أو تتخلص منا. شركاء في الدين والجيرة، يقع بيننا التنافس احيانا، فنتصادم كما حدث في الحرب العراقية الإيرانية التي استنزفت البلدين، لتعود لتقع وترتفع وتقترب المصالح المشتركة، كما حصل في اللقاء السعودي الايراني بوساطة صينية، وهكذا اذا توفرت الحكمة وطول البال للطرفين، العرب والإيرانيون.


الذي يجمعنا أقوى وأوسع مما يُفرقنا، وهذا يحتاج للإدراك أن لا يقع التدخل من قبل الطرفين في الشؤون الداخلية للطرف الآخر.


لدينا التعددية: عرب وكرد وأمازيغ، مسلمون ومسيحيون ودروز، بل لدينا يهود في البحرين وتونس والمغرب، وسنة وشيعة، ولديهم الفرس والعرب والكرد والأذريين، ويهود، وسنة وشيعة، ولذلك يمكن أن يلعب كل منا في ملعب الآخر ويؤذيه، ولكننا سنخسر كما سيخسرون، ولهذا ليقع الاحترام، وعدم التدخل، وحفظ التفاهم والقواسم المشتركة، حتى يكسب العرب ويكسب الإيرانيون، وهي معادلة لعلها تسود مع تركيا واثيوبيا، ومع كل الجيران.


نحترم ایران ، لأن إدارتها للسلطة وتجديدها وتداولها يتم بوسائل مدنية تعتمد على إفرازات صناديق اقتراع ونتائجها، وخيار الشعب في اختيار ممثليه عبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية البرلمانية أسوة بقيم العصر مع الدول الديمقراطية في العالم.


ولأنها تقدم الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية، في طليعتها الجهاد الإسلامي وحركة حماس، بهدف مواجهة المستعمرة، ونيل الحرية والاستقلال والعودة، تفعل ذلك مع بعض الاطراف والتنظيمات العربية كحزب الله في لبنان، وساهمت في حماية سوريا من التدخلات الاجنبية، ولهذا دفعت وتدفع ثمن إنحيازها، سواء لخدمة مصالحها أو لاسباب ودوافع منهجية عقائدية، وتعرضت قياداتها للاغتيال على يد أدوات المستعمرة، ولهذا تفرض علينا سياسات المستعمرة ونهجها العدواني التوسيعي في السيطرة على کامل خارطة فلسطين، وعلى مجمل المنطقة كما تُريد وتسعى وتطمع، تفرض علينا سياسات المستعمرة العدوانية لان نكون و اطراف الاقليم، إيران وتركيا واثيوبيا، في خندق واحد لمواجهة الاحتلال والتوسع الإسرائيلي.


الفعل الهمجي المشين الذي أقدمت عليه المستعمرة باغتيال وقتل 7 من قادة فيلق القدس لدى الحرس الثوري، عبر قصف مبنى القنصلية الايرانية في دمشق، فعل ليس أول جريمة تقترفها، وتمادت بأفعالها لانها لم تجد الردع المناسب الموازي، لأن ایران يبدو لا مصلحة لها بفتح معارك مباشرة على أرضها، ولكن المستعمرة لا تأبه بنتائج ما تفعل، متوهمة أن أفعالها ستحميها الى الأبد، وتبقى قوية مسيطرة متنفذة .


الافعال المشينة لدى كل البلدان التي تفوقت، تؤدي بها إلى الهلاك والهزيمة، هذا ما حصل لألمانيا النازية، وبريطانيا العظمى، وفرنسا الممتدة، والولايات المتحدة المنفردة، وخطيئة الإتحاد السوفيتي في افغانستان، وكل البلدان الأوروبية المستعمرة ، عاشت هستيريا التفوق وغرور فرض الهيمنة على بلدان العالم الثالث في آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية، وحصيلة سیاساتها الاندحار والهزيمة ، وهو ما سوف تلاقيه المستعمرة الإسرائيلية على خلفية تماديها وغرورها المقيت وتطاولها القاتل.

دلالات

شارك برأيك

جريمة السفارة

المزيد في أقلام وأراء

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 78)

القدس حالة الطقس