أقلام وأراء

السّبت 30 مارس 2024 11:43 صباحًا - بتوقيت القدس

لماذا كل هذا اللؤم الاخوي العربي والإسلامي

تلخيص

في أسوأ كوابيسنا ، من ذا الذي كان يتوقع ان تصل غزة الى رمضان الفضيل ولّما العدوان الابادي عليها ما يزال متواصل؟ بل وان الكوابيس تتلاحق وتزداد وحشة وظلمة بأن يحل العيد على غزة دون ان تجد فسحة من وقت، يزور فيه الثكالى المفجوعون بعشرات الالاف أحباءهم ممن رحلوا الى تحت التراب في قبورهم الجماعية رحيلا ابديا ؟ .

لقد انتفضت غزة بدمها، انتفاضة الضحية على الجلاد ، والسجين على السجان، وهي التي خرجت عن بكرتها في استقبال القائد ياسر عرفات بعد توقيعه اتفاقية السلام التي حملت اسمها "غزة واريحا أولا" قبل ما يزيد على ثلاثين سنة، استقر فيها، وأصبحت قبلة لمعظم الزعماء، بمن فيهم الأمريكي بيل كلنتون ، والعديد من الزعماء الإسرائيليين، فكيف في غمرة هذا الوقت أصبحت محط اهتمام اسرائيل ابادتها، وكيف اصبح الغزيون "وحوشا آدمية" و "حيوانات بشرية" وفق رئيس الكيان هيرتسوغ ووزير جيشه غالانت، اما وفق بن غفير و سموترتش فلا بد من إعادة استيطانها من جديد بعد ان يتم تهجير سكانها تهجيرا طوعيا، و هذا اقل وطأة من دعوة وزير التراث ياهو ، محوها عن الخارطة بالقنبلة النووية. ورغم ان العالم اكتشف في اقل من ستة اشهر ان الوحوش الادمية-------- هم الواصفون لا الموصوفين، --------ممثلون في دولة إسرائيل، عبر ادانتها في الجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية ومؤخرا مجلس الامن، الا ان الولايات المتحدة الامريكية عنوان الحضارة والتمدن و الديمقراطية دعمت الوحوش المنفلتة ضد الأطفال والنساء والشيوخ ، والوسائل المحرمة دوليا كالتجويع والتدمير الشمولي للمنازل والمشافي والمدارس والمساجد ، والأهم ان كل هذا يتم في بحبوحة من الزمن طالت حتى الآن ستة أشهر ، وستستمر وفق كبيرهم نتنياهو بضعة اشهر أخرى، بعدها ستستمر السيطرة المباشرة عليها ومن يتبقى من سكانها في الخيام (احتلالها) لبضع سنوات، وبالمعنى الادق، الى الابد .

لم يكن لغزة ان تعير اهتماما لدولة إسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ، ولا لدولة أمريكا الديمقراطية العظيمة العريقة في العالم ، فهؤلاء أعداء اصيليون للشعب الفلسطيني ولكل حركات المقاومة والتحرر في العالم ، ولكن موقف اخوتهم في العروبة والإسلام ، بدا و كأن الامر لا يعنيهم، و كأن مليوني فلسطيني عبارة عن زيادة عددية ازاحتهم من الحياة لن تضير العروبة والإسلام ، او حتى زائدة دودية يجدر استئصالها، اسرفوا واغرقوا في اللهو والملذات والألعاب وحتى مسلسلات رمضان بعشرات الملايين خلت من سيرة غزة وألمها وحزنها وعذابها . لقد لحن القائد الفذ محمد ضيف حين وجه رسالته للشعوب العربية والإسلامية – من مصر الى ماليزيا - ان ينفروا خفافا وثقالا، ان لا يأبهوا لحدود او جنود .

لماذا يا ربنا العظيم كل هذا اللؤم الاخوي العربي والإسلامي ، لماذا كل هذا الكره لغزة و شعب غزة ومقاومة غزة وملامح غزة وأطفال غزة وسمك غزة وصباحات غزة . حتى اخوتنا الموهومين بالسلام والفساد يتربصوننا بالمحاسبة والتكنوقراط.

دلالات

شارك برأيك

لماذا كل هذا اللؤم الاخوي العربي والإسلامي

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل ترد على صفقة التبادل بعدوان متواصل

حديث القدس

احتلال معبر رفح

بهاء رحال

(كل جمعة)-- كونت لا دي نتنياهو

جواد العناني

احتجاجات الجامعات الأميركية: ماذا يفعل الفلسطينيون

مراد بطل الشيشاني

الحركة الطلابية ودورها في تعزيز الحوار والتكافل/ التضامن الاجتماعي

غسان عبد الله

فلسطين حرّة "من النهر إلى البحر"

أنيس فوزي قاسم

«رفح»... لا مفرّ؟

سوسن الأبطح

قمة البحرين.. مغادرة مربع الضعف ضرورة للأمن العربي ؟

فوزي علي السمهوري

عمليّة رفح محاولة يائسة لاقتناص إنجاز في اللحظة الأخيرة

سليمان أبو ارشيد

ما أفهمه

غيرشون باسكن

صفقة التبادل إلى اين ؟

حديث القدس

دور الداخل الفلسطيني

حمادة فراعنة

معركة رفح هل تنقذ نتنياهو ومصيره السياسي ..؟

راسم عبيدات

"الطلبة يساهمون في صنع طريق التغيير وفلسطين هي معيار اختبار العدالة للجميع"

مروان أميل طوباسي

رفح تحت النار.. التصعيد الإسرائيلي يعمق أزمة غزة ويهدد استقرار المنطقة

فادي أبو بكر

قطر ورقة ضغط إسرائيل الخاسرة

سماح خليفة

ألتفاوض على الطريقة الفيتنامية والجزائرية..التفاوض تحت النار وبإسناد محور المقاومة

وسام رفيدي

قناة الجزيرة وانهيار سُمعة إسرائيل الهشّة

أحمد الحيلة

نتانياهو اصطاد العصافير دون النزول عن الشجرة

حديث القدس

القبول الفلسطيني والرفض الإسرائيلي

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الخميس 09 مايو 2024 9:40 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.98

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 242)

القدس حالة الطقس