أقلام وأراء

الأربعاء 13 مارس 2024 9:40 صباحًا - بتوقيت القدس

ميناء الولايات المتحدة على سواحل غزة ..محاولة خفية لحجب الأنظار عن الحصار

تلخيص

وصلت التصريحات الاميركية التي تدعو إلى اغاثة مواطني غزة ومساعدتهم في محنتهم المعيشية جراء الظروف الكارثية بسبب العدوان الاسرائيلي إلى ذروتها ، حيث يعتقد كل من يتابع هذه التصريحات ان الولايات المتحدة هي دولة حريصة على الإنسانية ويهمها أمر مواطني غزة ولكن في الحقيقة فان الولايات المتحدة التي وفرت كل مقومات القتال والحرب على شعبنا ودعمت اسرائيل بكل الوسائل سواء بإمداداها بالسلاح والذخيرة او التصدي لقرارات الشرعية الدولية لمنع اتخاذ اي اجراءات بحق الكيان المغتصب ، لها اهدافها الخفية من وراء انشاء ميناء عائم على سواحل غزة ، يبدو من حيث المظهر انسانيا بحتا ولكن في جوهره يحتمل العديد من الأهداف والغايات الخبيثة وفي مقدمتها ان هذا الميناء يعتبر مستقبلا الشريان الوحيد الذي يسمح من خلاله بدخول المساعدات إلى غزة وبالتالي يعني ذلك اخراج معبر رفح عن الخدمة تلبية لرغبات إسرائيل التي تعتقد ان المعبر يستخدم لنقل الأسلحة إلى حماس وبالتالي منح إسرائيل الضوء الاخضر كاملا للتحكم بكافة منافذ القطاع وانهاء سيادة الفلسطينيين كليا على المعابر ..


هدف آخر خطير جدا يقف وراء انشاء هذا الميناء ويتمثل بتشجيع هجرة الفلسطينيين من القطاع طوعا إلى أوروبا وبالتالي التوافق مع سياسة المتطرفين الاسرائيليين الذين يصرون على طرد الفلسطينيين من القطاع ..


وحسب منظمة اطباء بلا حدود فان انشاء الميناء يعتبر محاولة لحجب الأنظار عن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها قطاع غزة ونقصد الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات ، ولو كانت الولايات المتحدة صادقة في توجهاتها لفرضت على إسرائيل ادخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الستة المؤدية إلى قطاع غزة من الحدود .
هدف آخر يبدو انه استراتيجي ومهم من وراء اقامة الميناء وهو السيطرة على ثروات الغاز الذي ينتشر بكثرة على سواحل غزة .


من الطبيعي ان ترحب إسرائيل باقامة هذا الميناء التكتيكي العسكري لان كافة البضائع ستصل أولا إلى ميناء اسدود وستخضع لرقابة وتفتيش اسرائيلي ومن ثم سيتم نقلها إلى غزة كما ان الجيش الاميركي سيبقى في البحر لانه يعتبر غزة بيئة معادية ، وسيكون من الممكن تمرير صفقة تبادل إذا ما خرج الميناء إلى الخطط العملية كما ان نتانياهو قد يجد مبررا للهجوم البري على رفح دون ان يزعج الولايات المتحدة .


تعتبر الولايات المتحدة شريكا رئيسيا في الحرب على قطاع غزة وحتى لو طفت على السطح خلافات هامشية بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة ، إلا ان البيت الأبيض اعلن مرارا وتكرارا ان الولايات المتحدة ستبقى الداعم الأكبر لإسرائيل حتى تحقق اهداف الحرب وفي مقدمتها الهدف المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة وهو القضاء على حماس ، وفي اطار هذا الهدف المزعوم يتم ذبح وقتل الفلسطينيين الأبرياء دون اي ذنب وتدمير كل مقومات حياتهم وكل ذلك يمر بمباركة أميركية تؤكد انها لا تمتلك اي شعور إنساني نحو غزة وان اهدافها وتحركاتها تبقى مشكوكة وغير مرغوب فيها

دلالات

شارك برأيك

ميناء الولايات المتحدة على سواحل غزة ..محاولة خفية لحجب الأنظار عن الحصار

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل حوالي 2 شهر

وهل يوافق أهل غزة على هذه الحيلة الخبيثة جدا

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو اصطاد العصافير دون النزول عن الشجرة

حديث القدس

القبول الفلسطيني والرفض الإسرائيلي

حمادة فراعنة

إطار للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

جيمس زغبي

رفح آخر ورقة في يد نتنياهو

بهاء رحال

سامحني أبو كرمل.. أنا لم ولن انساك

خالد جميل مسمار

حرب ظالمة وخاسرة

سعيد زيداني

أن تصبح إسرائيل تاريخًا

فهمي هويدي

أمنوا بالنصر فحققوه ..

يونس العموري

التطبيع.. الدولة العربية، جدلية "المصلحة" والثقافة

إياد البرغوثي

كابينيت الحرب يقرر مواصلة الحرب

حديث القدس

الإصرار الأميركي نحو فلسطين

حمادة فراعنة

من "اجتثاث حماس" الى "الهزيمة النكراء" .. الصفقة خشبة خلاص لإسرائيل

حمدي فراج

زمن عبد الناصر

سمير عزت غيث

الأسير باسم خندقجي بروايته طائرة مسيّرة تخترق القبة الحديدية

وليد الهودلي

مرحى بالصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة

مروان الغفوري

متى تضع أمريكا خطًّا أحمر؟

سماح خليفة

بين انتفاضة الجامعات الأميركية والجامعات العربية

عبد الله معروف

انتفاضة الجامعات ضد حرب الابادة.. هل تنجح في احياء الوعي بقيم العدالة ؟

جمال زقوت

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

أسعار العملات

الأربعاء 08 مايو 2024 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.22

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 231)

القدس حالة الطقس