أقلام وأراء

الثّلاثاء 07 مايو 2024 10:19 صباحًا - بتوقيت القدس

زمن عبد الناصر

تلخيص

ننتهز مرور الذكرى الثامنة والستين لثورة يوليو التي قادها الضباط الاحرار في مصر الشقيقة بزعامة الرئيس الخالد جمال عبدالناصر لنلقي بعض الاضواء على ما أنجزته هذه الثورة، والآثار التي تركتها على واقعنا العربي والاسلامي، حيث أخرجت الامة من محيطها حتى خليجها من ظلمات الوهن والضعف والهيمنة والاستعباد الى نور القوة والحرية والانطلاق نحو مستقبل مشرق.


في كل عام نكرر مثل هذا الكلام وغيره مشيدين بتلك الحقبة من الزمن ومثمنين مواقف رجالها الابطال، يتقدمهم في هذه الظاهرة جمال عبدالناصر، في الوقت الذي تزداد فيه الاتهامات الباطلة والشكوك الظالمة على انه كان "عميلا" للغرب وللاميركان على وجه التحديد، وان ثورته هي التي جلبت الفقر والذل والانكسار لشعبه ولامته ومكنت دول الاستعمار من نهب ثرواتها والتدخل في شؤونها، والعبث بطموحاتها ومقدراتها، وترسيم مفتعل للحدود بين دولها، حتى لا تحدث وحدة او ترابط فيما بينها على المدى المنظور او الى قيام الساعة.


كل ذلك وأشياء أخرى كثيرة لم يسلم عبد الناصر من زجه في أسبابها ومسبباتها، إنكارا لجميلة ولعظمته ولافكاره النيرة التي من خلالها تحولت أمة عاجزة عن اثبات ذاتها الى أمة تحت الشمس، تحترمها شعوب الارض قاطبة، ويعترفون بمكانتها وقدرتها على العطاء والعمل لصالح شعوبها ولصالح البشرية جمعاء.


في زمن عبد الناصر كان الصدق، وكانت الشفافية، وكانت الشعارات النافذة، أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة من المحيط الى الخليج.
وفي زمن عبدالناصر تأممت قناة السويس، ورحل عن أرض الكنانة اخر مستعمر انكليزي، كما حدث في أماكن أخرى من أرضنا العربية.
وفي زمن عبدالناصر نمت الزراعة والصناعة الى حد الاكتفاء الذاتي، والتخلي عن فتات الاخرين من الطامعين.
في زمن عبد الناصر لم يبق التعليم وقفا على الاغنياء، بل اصبح مجانا حتى للفقراء.
وفي زمن عبدالناصر كثر المثقفون والشعراء، وتنوعت مصادر النشر، وارتقى الاعلام بمادته وعناصره وزخمه ومكانته.


في زمن عبدالناصر، صار الفن إلهاما والأدب لوحة مغروسة في القلوب، والطرب أغنية تنعش الابدان والعقول، والمسرح ضحكا وبكاء صادقا من الافواه والعيون.


في زمن عبدالناصر كان الحديث لا يمل، والخطاب فعل قبل الكلام، والعمل زينة واتقان.


في زمن عبدالناصر كل شيء كان على خير ما يرام، لولا الاهمال والتخاذل مما لا ذنب له فيه من الخذلان.


صحيح اننا انكسرنا وهزمنا وضاعت بعض أحلامنا، لكننا تعلمنا واستفدنا، وعرفنا طريقا لو سلكناه لن نهون ولن نذل.

ابو خالد ..
لقد مدحك كل الشعراء، وقالوا عنك آخر الانبياء الذين رحلوا عن هذه الفانية بفعل فاعل او بانتهاء الاجل المحتوم، ولسوف نبقى نحيي ذكرى رحيلك العطرة، ما دامت الحياة، لانك تركت فينا الشهامة والكرامة، وتركت لنا سيرة من سير القادة النبلاء الشرفاء والعظماء رغم الجرح الذي ما زال نازفا، ورغم الالم الذي جاهدت من أجل ان يتحول الى أمل، رحمك الله.

دلالات

شارك برأيك

زمن عبد الناصر

الرياض - السعودية 🇸🇦

Layla قبل 12 أيام

عبد الناصر هو أحد أسباب هزيمة الأمة بسبب قراراته الخطأ. 52 لم تكن ثورة بل انقلاب وانظر ماذا فعل بمحمد نجيب وهو عراب الانقلاب يكفينا صنع أصنام لتعبدها

المزيد في أقلام وأراء

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 81)

القدس حالة الطقس