أقلام وأراء

الأحد 10 مارس 2024 10:03 صباحًا - بتوقيت القدس

رصيف بحري للمساعدات أم للتهجير

تلخيص

علن الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه سيقيم ما أسماه رصيفًا بحريًا على شاطئ غزة، مدعيًا أنه سوف يستخدم لأغراض إيصال المساعدات والمعونات الطبية والغذائية، الأمر الذي يعتبر تحولًا مهمًا في السياسة الأمريكية الخاصة بإيصال المعونات والمساعدات، بعد أن سكتت طويلًا على الحصار حتى مات البعض جوعًا، فجاءت هذه الخطوة التي أعلن عنها في ادعاء تمكين وصول المساعدات بعد إجراءات فحص خاصة يشرف عليها الاحتلال قبل وصولها إلى شاطئ غزة، ولكن الأمر يحمل في طياته الكثير من المخاوف، خاصة إذا ما تحول الرصيف المائي على شاطئ غزة لممر يدفع الناس نحو الهجرة.


هذه المخاوف شرعية فلا ثقة بالولايات الأمريكية ولا ثقة بإدارة الرئيس بايدن، ولا بسياسات البيت الأبيض بعد أن كشفت نواياهم منذ اليوم الأول للعدوان، كما جاء في الإعلان أنه لن تتواجد على الرصيف المائي أي قوات أمريكية، فمن إذن سيشرف عليه؟


اللافت في الأمر أن الولايات الأمريكية لم تستخدم نفوذها بفتح معبر رفح البري، حيث تتكدس شاحنات المساعدات دون السماح لها بالمرور إلى القطاع منذ أشهر، وبدلًا من أن تدفع بفتح المعبر الذي يرتبط مباشرة بقطاع غزة، من خلال الضغط على الأطراف وهي قادرة على ذلك، تقوم بطرح خطة الرصيف البحري الذي ستقوم على بنائه وحدات من الجيش الأمريكي، بينما ستخضع كافة السفن المحملة بالمساعدات للتفتيش من قبل الاحتلال بطريقة لم يتحدث عنها بايدن.


الرصيف البحري يحتاج الوقت لتحضيره وتجهيزه ليكون قادرًا على استقبال السفن التي سترسو فيه، وهذا يزيد من خطر المجاعة والموت، وبالنظر إلى قطاع غزة فإن هناك أكثر من ممر بري يمكن من خلاله إدخال المساعدات، إذا استخدمت الولايات الأمريكية نفوذها وقدرتها، والكل يعلم أنها تستطيع فعل ذلك، إذن فلماذا الآن وفي هذا الوقت تأتي الخطوة الأمريكية بإنشاء ممر مائي على شاطئ غزة، بعد هذه الحرب المستمرة والمستعرة وقد دمرت القطاع، وأوصلته إلى حال يصعب العيش فيه.


بعض الدول أعلنت عن موافقتها ودعمها لإنشاء الممر المائي، منها قبرص التي سيرتبط بها الممر وستنطلق منها سفن المساعدات، والاحتلال أيضًا أعلن موافقته وهذا ما يدفعنا للشك أكثر، وحتى وإن كانت نوايا الولايات الأمريكية حسنة في الأمر وصادقة، ولا تحمل في طياتها الخبث، ولا تحتوي على مؤامرة ما! فحتى إنشاء الرصيف المائي كيف سيعيش الناس في غزة المحاصرة؟ وهل ينتظر الجوع المدة التي سوف تستغرقها عمليات الإنشاء؟

خطوة غريبة قد تحمل حُسن النوايا، وربما تكون مليئة بالنوايا الخبيثة والسيئة، وإن كانت تحمل إلى الناس في غزة المساعدات الغذائية والدوائية التي هم في أمسّ الحاجة لها، مع اشتداد المجاعة خاصة في شمال القطاع، حيث مات الناس جوعًا.

دلالات

شارك برأيك

رصيف بحري للمساعدات أم للتهجير

تبوك - السعودية 🇸🇦

عنايه قبل حوالي 2 شهر

للتهجير مايحدث في غزه لل مثيل له يقتلوا القتيل ويمشو في جنازته مالنا وللمونئ وعذا الصهيوني السيسي يحكم الاغلاق على انفاس اهل غزه ليس لها من دون الله كاشفه

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو اصطاد العصافير دون النزول عن الشجرة

حديث القدس

القبول الفلسطيني والرفض الإسرائيلي

حمادة فراعنة

إطار للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

جيمس زغبي

رفح آخر ورقة في يد نتنياهو

بهاء رحال

سامحني أبو كرمل.. أنا لم ولن انساك

خالد جميل مسمار

حرب ظالمة وخاسرة

سعيد زيداني

أن تصبح إسرائيل تاريخًا

فهمي هويدي

أمنوا بالنصر فحققوه ..

يونس العموري

التطبيع.. الدولة العربية، جدلية "المصلحة" والثقافة

إياد البرغوثي

كابينيت الحرب يقرر مواصلة الحرب

حديث القدس

الإصرار الأميركي نحو فلسطين

حمادة فراعنة

من "اجتثاث حماس" الى "الهزيمة النكراء" .. الصفقة خشبة خلاص لإسرائيل

حمدي فراج

زمن عبد الناصر

سمير عزت غيث

الأسير باسم خندقجي بروايته طائرة مسيّرة تخترق القبة الحديدية

وليد الهودلي

مرحى بالصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة

مروان الغفوري

متى تضع أمريكا خطًّا أحمر؟

سماح خليفة

بين انتفاضة الجامعات الأميركية والجامعات العربية

عبد الله معروف

انتفاضة الجامعات ضد حرب الابادة.. هل تنجح في احياء الوعي بقيم العدالة ؟

جمال زقوت

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

أسعار العملات

الأربعاء 08 مايو 2024 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.22

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 232)

القدس حالة الطقس