أقلام وأراء

السّبت 09 مارس 2024 9:49 صباحًا - بتوقيت القدس

عن فشل مفاوضات التهدئة .. عسى أن تكرهوا شيئا

تلخيص

وفق ما يتنامى من أخبار عن فشل مفاوضات التهدئة ، فإن أنسب وأصوب ما يمكن قوله، هو القول القرآني الكريم "عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم" ، إذ ليس هناك انسان حقيقي واحد يرفض وقف هذه الإبادة الجماعية متعددة رؤوس الموت والهلاك والعذاب بالقصف والردم والتجويع والتشتيت والتهجير والتطبيب ، لستة أشهر متواصلة ، فكيف يكون هذا خير لنا ؟ .

أولا : إن قتل الناس على هذه الشاكلة الابادية ، مصحوب بتجويعهم حتى الموت ، ليس شأنا حمساويا صرفا ، ولا حتى فلسطينيا ، بقدر ما هو شأن اممي عالمي ، يتعلق بالمواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان وقوانين الحرب ، ولهذا هبت جماهير الناس بغض النظر عن جنسياتهم واعراقهم وآرائهم يطالبون إسرائيل بوقف ذلك ، وقد استجابت معظم حكومات دول العالم للعمل على ذلك ، بما فيه ادخال المساعدات ، مصحوبا ذلك بجملة ادانات واستنكارات لهذا السلوك اللا انساني لهذه الدولة .

ثانيا : هذه الدولة ، لم تعد على قلب رجل واحد او حزب واحد ، بل تضربها اختلافاتها وصراعاتها في صميمها وكينونيتها وجيشها وامنها ورخائها وانسانيتها وديمقراطيتها وبقائها ، آخر ما حرر على هذا الصعيد ما صرح به عضو مجلس الحرب غادي ايزنكوت بأن تحرير الاسرى هو الأولوية وليس القضاء على حماس .

ثالثا: قليل من الوقت بدون الهدنة ، سنراها يتم جلبها للمحاكم الدولية. الامر نفسه سنراه في مجلس الامن بدون الفيتو الأمريكي او الفرنسي او البريطاني ، إذ لم تستطع شوارع هذه الدول العريقة ان تحتمل ما يفعله ساستها في الاروقة الأممية لحماية هذه الدولة من نفسها .

رابعا: الخلاف العميق الذي لم تعد تستطيع الام فيه السيطرة على جنوح ابنتها ، والابنة التي تجاهر بخرف أمها وشمطائيتها وتصابيها ، الامر الذي دفع أمريكا بتوصيل مساعدات إنسانية عبر الانزال الجوي ، وقريبا البحري ، و بنهاية العلاقة مع الملك نتنياهو واستبداله بالامير بني غانتس . هذا الخلاف له ارهاصات عميقة قادمة ، لطالما ظل الملك متمسكا بأهدافه، أضغاث أحلامه مستندا في تحقيقها الى "ريا و سكينة" ، بن غفير وسموترتش الخارجين من صحف الزابور وإله الشر المستطير يهوه .

خامسا: تقتصر التدخلات والوساطات الامريكية والعربية فقط على عودة الرهائن الى بيوتهم وعائلاتهم ، نتحدث عن حوالي مئة شخص معظمهم من الجنود والضباط ، أثبتت القسام انهم لن يعودوا الا بالتفاوض غير المباشر . نحن أيضا لنا عشرات الاف البيوت التي تدمرت ، والاف العائلات التي ابيدت ، وسبعة عشر ألف طفل تيتموا ، ومليون انسان نزحوا، فكيف يمكن ان توافق مصر او أمريكا على عدم عودتهم الى ما تبقى من منازلهم ، ثم تريد ان تحصل على موافقة حماس كصك وطني .

لقد تدرجت حماس بهذا القائد الجيفاري السينواري، في غمرة قصيرة، من حركة اخوان الى حركة تحرر وطني تحظى بالاحترام الفلسطيني والعربي والإسلامي والاممي ، بينما انحدرت إسرائيل من دولة ديمقراطية الى دولة إبادة جماعية .

دلالات

شارك برأيك

عن فشل مفاوضات التهدئة .. عسى أن تكرهوا شيئا

بريدة - السعودية 🇸🇦

أسامة راتب الغنيم قبل حوالي 2 شهر

المفاوضات لم تفشل وما زالت مستمرة ، لا يمكن للمقاومة أن توافق على هدنه مؤقته لإخراج مائة أسير دون الالتفات لأهل غزة في حقهم بالعودة الى مناطقهم حتى لو كانت مدمرة وكذلك وقف

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو اصطاد العصافير دون النزول عن الشجرة

حديث القدس

القبول الفلسطيني والرفض الإسرائيلي

حمادة فراعنة

إطار للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

جيمس زغبي

رفح آخر ورقة في يد نتنياهو

بهاء رحال

سامحني أبو كرمل.. أنا لم ولن انساك

خالد جميل مسمار

حرب ظالمة وخاسرة

سعيد زيداني

أن تصبح إسرائيل تاريخًا

فهمي هويدي

أمنوا بالنصر فحققوه ..

يونس العموري

التطبيع.. الدولة العربية، جدلية "المصلحة" والثقافة

إياد البرغوثي

كابينيت الحرب يقرر مواصلة الحرب

حديث القدس

الإصرار الأميركي نحو فلسطين

حمادة فراعنة

من "اجتثاث حماس" الى "الهزيمة النكراء" .. الصفقة خشبة خلاص لإسرائيل

حمدي فراج

زمن عبد الناصر

سمير عزت غيث

الأسير باسم خندقجي بروايته طائرة مسيّرة تخترق القبة الحديدية

وليد الهودلي

مرحى بالصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة

مروان الغفوري

متى تضع أمريكا خطًّا أحمر؟

سماح خليفة

بين انتفاضة الجامعات الأميركية والجامعات العربية

عبد الله معروف

انتفاضة الجامعات ضد حرب الابادة.. هل تنجح في احياء الوعي بقيم العدالة ؟

جمال زقوت

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

أسعار العملات

الأربعاء 08 مايو 2024 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.22

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 232)

القدس حالة الطقس