أقلام وأراء

السّبت 20 يناير 2024 10:19 صباحًا - بتوقيت القدس

معادلة ...اليوم السابق أكثر أهمية وصوابية من اليوم اللاحق

جاءت دولة جنوب افريقيا لتصوّب المفهوم الخاطئ للحرب من ان هذه ليست حربا بل إبادة جماعية، وها هي المكسيك ومعها تشيلي تتبعانها في هذا القصد والصدد .
المفهوم الخاطئ الثاني هو بحث اليوم الثاني او التالي من وقف "الحرب" ، لم يظل أحد تقريبا من سياسيي هذا العالم ، الا وقد تناول هذا الأمر، وقد ابتدأه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته التضامنية لإسرائيل بعد أربعة أيام من طوفان الأقصى ، جوقة النظام العربي الببغائية رددت العنوان او الجملة ، وهي – الجوقة - بالمجمل لا تريد ان يكون لحماس أي دور في حكم غزة ، بل ان بعضها يريد محاسبتها بعد وقف العدوان ، ولهذا ظلت – الجوقة - صامتة على الإبادة التي تقوم بها إسرائيل ضد غزة ، وأظن والله اعلم ان معارضة إسرائيلية إنسانية سوف تنبلج ضد هذه الإبادة قبل ان نرى شيئا مشابها من بلدان هذه الجوقة .
كنا نفترض ان يكون لدى ساسة العالم بعض الحكمة في معالجة القضايا الهامة مثل تلك التي تودي بحياة عشرات الاف أرواح الناس الأبرياء خاصة الأطفال منهم الذين لا ناقة لهم ولا جمل في أمور السياسة والصراع والدين ، بأن يذهب هؤلاء الساسة الى بحث اليوم السابق "للحرب" ، وليس اللاحق ، لانهم بذلك يكونوا قد ذهبوا الى بحث السبب الذي قاد الى "الحرب" ، دون ذلك فانهم سيذهبون مرة أخرى لمناقشة اليوم التالي للحرب القادمة، كما فعلوا على مدار الثمانين سنة الماضية، خاضت فيها إسرائيل نحو عشرين حربا ومواجهة وانتفاضة ، بمعدل كل اربع سنوات مرة ، ظلت خلالها تلبس بسطارها في رجلها، وتجند أولادها وبناتها اجباريا ، وبعد ان ينهوا الخدمة تحولهم الى الاحتياطي ، وحين تقع الواقعة تجلبهم من رقابهم كالحيوانات ، و تقول لهم انها واقعة من بضعة أيام فقط وإن طارت بضعة أسابيع ، كعادة إسرائيل في حروبها الخاطفة ، فيكتشفوا انها اضعاف اضعاف ما زعموا .
بحث ما قبل الحرب ، يتطلب فحص السلام الكاذب الذي بالضرورة سيتفجر طوافانات بمجرد انكشاف مضامينه المحكومة سلفا بالفشل ، بدءا من روابط القرى والإدارات المدنية ومدريد وأوسلو وواي ريفر وانتهاء بالعقبة وشرم الشيخ ، أيام قليلة قبل الطوفان ،،، مفاوضات مراثونية عبثية امتدت لثلاثين سنة .
وقف العنصرية ، فما كان يمكن ان يمر قبل مئة عام ، لا يمكن ان يستمر اليوم ، حتى لو انتسب الى الكتب المقدسة ، كالشعب المختار والجنة التي كتبت لهم لا لغيرهم ، فالله خلق الناس جميعا "سواسية كأسنان المشط " وفي التراث الإسلامي المنسوبة اليه "حماس" والسنوار أو العاروري الذي ارسل مؤخرا الى القبر ، في حين أرسلت شقيقتاه الى السجن ، جاء : يا أيها الناس – لم يقل يا أيها المسلمون او حتى المؤمنون - انا خلقناكم من ذكر وانثى وجلعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا .. إن أكرمكم عند الله أتقاكم . صدق الله العظيم .

دلالات

شارك برأيك

معادلة ...اليوم السابق أكثر أهمية وصوابية من اليوم اللاحق

المزيد في أقلام وأراء

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 78)

القدس حالة الطقس