أعلنت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (السبت) عن تعرض قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة صنعاء مجددا للقصف الأمريكي، فيما قالت القوات الأمريكية إن القصف استهدف موقع رادار للجماعة.

وذكر موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم وزارة الدفاع التابعة للحوثيين بصنعاء (غير معترف بها) أن "العدوان الأمريكي البريطاني عاود استهداف العاصمة صنعاء فجر اليوم السبت بعدد من الغارات حيث سمع دوي انفجارات في الجهة الشمالية للعاصمة".

ونقل الموقع عن مصدر قوله "إن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف قاعدة الديلمي في العاصمة صنعاء".
وفي السياق، قال سكان محليون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قصفا عنيفا استهدف في وقت مبكر من صباح اليوم قاعدة الديلمي الجوية في محيط مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة صنعاء.

وأكد هؤلاء أن القصف تسبب بانفجارات كبيرة سمع دويها في أنحاء متفرقة من العاصمة كما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في المنطقة عقب القصف.

وأشار السكان إلى أن طيرانا حربيا حلق في سماء العاصمة صنعاء قبل وأثناء القصف الذي طال القاعدة الجوية.
بدورها قالت القوات الأمريكية إن الضربة في اليمن اليوم استهدفت موقع رادار تابع للحوثيين.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية في بيان على حسابها في موقع (إكس) أنه في الساعة 3:45 صباحًا (بتوقيت صنعاء) يوم 13 يناير، شنت القوات الأمريكية ضربة ضد موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن.

وأكد البيان "أن هذه الضربة نفذتها سفينة (يو إس إس كارني) باستخدام صواريخ توماهوك للهجوم البري".

وأشار بيان القوات المركزية الأمريكية إلى أن الضربة كانت "بمثابة إجراء متابعة على هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي تم شنها في 12 يناير بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية، بما في ذلك السفن التجارية".

وكانت قد شنت أمريكا وبريطانيا أمس (الجمعة) ضربة جوية على أهداف واسعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة في الشمال اليمني.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى عدم التصعيد بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، كما حث الدول التي تحمي سفنها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى الالتزام بالقانون الدولي.

وأكد غوتيريش في تصريحات أدلى بها المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك مجددا أن الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر غير مقبولة، وتعرض سلامة سلاسل الإمداد العالمية وأمنها للخطر، ولها تأثير سلبي على الوضع الاقتصادي والإنساني في العالم أجمع.

ولاحقا، قال خالد خياري مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي "نحن نشهد دورة عنف تهدد بعواقب سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية كبرى في اليمن والمنطقة"، مضيفا أن هذه التطورات في البحر الأحمر تثير القلق كمخاطر تفاقم التوترات الإقليمية.