Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 30 نوفمبر 2023 10:17 صباحًا - بتوقيت القدس

الخيار في المقاومة

ليست أدوات العمل الكفاحي: 1- المقاومة المسلحة، 2- الانتفاضة الشعبية، 3- المفاوضات، مبادئ صارمة يتطلب التمسك بها، بل هي أدوات لتحقيق الهدف الوطني السياسي المتمثل بزوال الاحتلال والاستيطان والاستعمار، ونيل الحرية والاستقلال والعودة.
لقد حققت الانتفاضة الشعبية، نتائج وإنجازات في محطتها الأولى التي بدأت عام 1987، وانتهت بالإنجاز الاهم، وهو عودة النضال والعنوان والموضوع الفلسطيني وأكثر من 350 ألف فلسطيني من المنفى إلى الوطن، وولادة السلطة الفلسطينية كمقدمة لقيام الدولة الفلسطينية، بفعل اتفاق أوسلو، وبقيت كذلك حتى أعاد الرئيس الراحل ياسر عرفات حساباته بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد في تموز 2000، وفجّر الانتفاضة الثانية بالتعاون مع حركة حماس وأمدها باحتياجاتها الكفاحية حتى دفع حياته ثمن خياراته السياسية عبر مواصلة العمل النضالي ضد الاحتلال.
وفي جانب المستعمرة أعاد شارون احتلال المدن الفلسطينية منذ نهاية آذار 2002، التي سبق وانحسر عنها الاحتلال وفرض الحصار على أبو عمار، قبل أن يتم اغتياله بالاتفاق مع الرئيس الأميركي بوش.
في الانتفاضة الثانية شبه المسلحة التي انفجرت عام 2000، اضطر شارون على الانسحاب من قطاع غزة عام 2005 بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال.
منذ تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2005 إدارته، ومعه خياراته التفاوضية غير المدعومة بالانتفاضة الشعبية، ولا بالكفاح المسلح، أخفق في تحقيق أي من تطلعات الشعب الفلسطيني، وفي كل مفرداته السلمية، وأفعاله القانونية، ونداءاته الإنسانية، وإنحيازاته المدنية لم تحقق الإفراج عن معتقل أو أسير واحد حتى أولئك الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم منذ اتفاق أوسلو، كما أن هذه الخيارات لم تمنع الاستيطان والتوسع الاستيطاني ونهب الأرض وطرد الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم وتطاول المستوطنين على أرزاق وحياة الفلسطينيين، وخاصة في القدس.
عملية 7 أكتوبر أطلقت سراح المعتقلين والأسرى، تدريجياً، وستؤدي إلى المزيد من الحرية لأسرى المعتقلات الذين قضوا عشرات السنين في معتقلات المستعمرة وعذاباتها، كما أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمامات الدولية في أوروبا والولايات المتحدة، ودلالة ذلك هذا الحشد الأمني في قطر من قبل مدراء المخابرات، وهم أصحاب القرار للحدث الأمني والسياسي المقبل.
أكثر من ربع قرن لم تحرك مفاعيل المستعمرة نحو تقديم حد أدنى من احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وها هي ترضخ لفعل المقاومة في قطاع غزة، وتقف ذليلة أمام ندية المقاومة ومطالبها، مما يؤكد أن المقاومة هي الطريق والوسيلة المشروعة لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة في الحرية والاستقلال والعودة.

دلالات

شارك برأيك

الخيار في المقاومة

المزيد في أقلام وأراء

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

مواقف دولية وتصريحات واعدة

قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !

الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟

الرأي القانوني في قرار الكابينيت الأخير منع عملية تسوية الأراضي في مناطق C وإلغاء إجراءات...

على هذه الأرض ما يستحق البقاء

مصطفى إبراهيم

المساعدات والمفاوضات والتهديدات

بهاء رحال

صحوةٌ بعد طول غفوة !

إبراهيم ملحم

فلسطين فرصة اقتصادية تنتظر التفعيل العربي

إن لم تكن شريكاً في الطبخة فأنت الوجبة!

إبراهيم ملحم

تطورات سياسية غير مسبوقة

حمادة فراعنة

‏ حين تتحول الساحات إلى منصات للنضال الثقافي// من أوسلو إلى "فدائي" النشيد الوطني الفلسطيني...

توفيق العيسى

زيارة ترامب ومستقبل القضية الفلسطينية

جمال زقوت

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1260)