Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 04 نوفمبر 2023 1:08 مساءً - بتوقيت القدس

الحق اقوى .. من غطرسة القوة!!

ارتقى في قطاع غزة حتى مساء الامس نحو عشرة الاف شهيد بينهم حوالي اربعة الاف طفل، واكثر من 23 الف جريح، كما تم تدمير عدد كبير من المباني والمؤسسات من ضمنها عدد من المستشفيات التي لجأ اليها الاف المواطنين وعلى امل انها مكان آمن، ولكن القصف لاحقهم واستشهد الكثيرون منهم هناك، ومن بين الشهداء عدد من الزملاء الصحفيين.


وما يزال القصف الاسرائيلي الاعمى يتواصل فوق جميع المناطق وبينها الجنوب التي لجأ اليها مواطنون كثيرون على اساس انها بعيدة عن محور القصف لكن هذا القصف لاحقهم حتى وهم يحاولون اللجوء الى الجانب المصري من الحدود.


وفي نطاق حملة «اغيثوا غزة» تمكنت الاغاثة الزراعية من توزيع 1300 طرد  للاسر النازحة في خان يونس، ولكن هذا العدد يظل صغيرا جدا وغير كاف ابدا، لاغاثة المحتاجين .


واذا كانت اسرائيل تمتلك قدرات القوة وتستغلها بكثافة في هذا الاعتداء، فانها في الجانب الاخر الاقتصادي تتكبد خسائر كثيفة باهظة التكاليف، حيث قال رئيس دائرة الموازنة في وزارة المالية ان الحرب كلفت اسرائيل حتى الأمس نحو ثلاثين مليار شيكل بسبب تكاليف الحرب من جهة وتباطؤ النشاط الاقتصادي من جهة اخرى، اي انها تخسر نحو مليار شيكل يوميا.


كما ان البطالة ازدادت وقامت اسرائيل بتسريح نحو 49 الف عامل بسبب هذه الحرب وضعفت الاوضاع الاقتصادية بالتالي، وتراجع دخل 51٪ من الشركات بسبب هذه الحرب على غزة، وذلك بعد ان تم تجنيد عشرات الآلاف للخدمة في الجيش ومواجهة تبعات الحرب على القطاع.


ان هذه الحرب الجنونية على غزة، او ضد حماس كما يقولون، تعود بالكارثة على الذين قاموا بها رغم ما يقولون انها انتصارات عسكرية ميدانية، لانهم اذا كانوا يتقدمون بالحرب فانهم بالاقتصاد يتدمرون، كما ان ما يسمونه بالقضاء على حماس هو وهم كبير لأن حماس ليس مجرد تنظيم عسكري وانما هي تعبير عن واقع، ونتيجة طبيعية لهذه الغطرسة الاسرائيلية التي تستفز ليس شعبنا فقط ولكن كل الذين يؤمنون بالعدالة والمنطق والحقوق ومن بينهم بعض اصحاب الرأي في امريكا واسرائيل.


الحل لن يكون بالقوة والعربدة، وانما بالقبول بالمنطق وعدم الاعتداء على الاخرين واملاكهم ومستقبلهم، وعلى هؤلاء الذين لا يريدون ان يفهموا او لا يستطيعون ان يفهموا، ان يدركوا هذه الحقيقة ويعملوا بموجبها، وبدون ذلك فليس من طريق سوى اسالة الدماء.. ولكن المستقبل في النهاية لاصحاب الحق، ونحن اصحابه كما هو معروف لدى الجميع وبينهم حتى كثيرون من اليهود.

دلالات

شارك برأيك

الحق اقوى .. من غطرسة القوة!!

المزيد في أقلام وأراء

أكلت يدها

عيسى قراقع

يان بيتر هامرفولد... حين وجدت فلسطين في قلب نرويجي

اياد أبو روك

تحقيق هآرتس: مكتب رئيس الوزراء اختار جهة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة خلف ظهر المؤسسة...

ترجمة مصطفى إبراهيم

القمة العربية ...وتشتيت الفلسطينيين

عصام أبوبكر

الجوع والنزوح ومعادلة اليأس والتفاؤل

مصطفى ابراهيم

بعد حرب الإبادة في غزة: فتح وحماس ودحلان ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني!!

تحولات لصالح فلسطين

نريد مواقف دولية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار

أورشليم يا أورشليم.. ولا يتركون فيك حجراً على حجر

حين تختفي غزة من العناوين.. قراءة في أجندة الإعلام العالمي

ترمب ونتنياهو خلاف حقيقي أم سحابة صيف عابرة؟

تصدّعات داخلية في جدران الغيتو الإسرائيلي، ما الدلالات!

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1272)