أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأحد أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ينوي العودة  يوم الاثنين إلى إسرائيل ، في زيارته الثانية خلال خمسة أيام ، وذلك بعد وصوله إلى القاهرة لإجراء محادثات يوم الأحد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكان هذا آخر لقاء بين بلينكن والقادة العرب وسط مخاوف متزايدة من أن الهجوم البري الإسرائيلي الوشيك على غزة يمكن أن يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا لها عواقب إنسانية مدمرة.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر للصحفيين المسافرين مع بلينكن إن الوزير سيعود إلى تل أبيب "لإجراء مزيد من المشاورات مع المسؤولين الإسرائيليين".

ويتنقل وزير الخارجية الأميركي بلينكن في جولة مكوكية بين بلد عربي وآخر في مساعيه لمنع انتشار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر لتشمل قوى أخرى، موجها رسالة أميركية أعلنت الأحد الماضي مفادها فسح المجال أمام استفراد  إسرائيل بالفلسطينيين في حربها الوحشية على القطاع المحاصر.  

وقبل هبوطه في مصر، التقى بلينكن صباح الأحد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض. وجاء هذا الاجتماع بعد محادثات جرت على مدى الأيام الثلاثة الماضية مع أمراء الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والأردن والسلطة الفلسطينية.

ووصف وزير الخارجية الأميركي، الأحد، اجتماعه مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأنه كان "مثمرا للغاية"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

والأحد، التقى بلينكن الذي يقوم بجولة إقليمية في الشرق الأوسط، ولي عهد السعودية التي علقت للتو مباحثات التطبيع مع إسرائيل، وذلك بالعاصمة الرياض.

وقال مسؤول أميركي إن اجتماع بلينكن مع ولي العهد استمر ما يقل قليلا عن الساعة، وفق "رويترز".

والتقى بلينكن الأمير محمد بن سلمان في اليوم الرابع من أكبر جولة يقوم بها حتى الآن في الشرق الأوسط منذ توليه منصب وزير الخارجية. 

ويعمل بلينكن مع حلفاء بلاده في المنطقة لمنع توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس لتتحول إلى صراع أكبر في المنطقة وللمساعدة في تأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

والخميس، بدأ بلينكن هذه الجولة في إسرائيل معبرا عن تأييد واشنطن الكامل لأقرب حلفائها في الشرق الأوسط في حربها على غزة كما زار الأردن وقطر والبحرين والسعودية والإمارات والتقى في تلك الدول بكبار الزعماء والمسؤولين.