في النصف الاول من هذا العام تم بناء اكثر من 1800 وحدة استيطانية مما يجعل العام الحالي الاكثر من حيث التهويد والاستيطان خلال السنوات العشر الماضية. وجاء في تقرير اكدته الامم المتحدة انه تم منذ العام الماضي وحتى اليوم ، تهجير 1100 شخص من 28 تجمعا.
وبمناسبة الاعياد اليهودية اقتحم نحو 500 مستوطن الحرم القدسي الشريف وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وسط اجراءات اسرائيلية واسعة ادت الى تحويل القدس الى ثكنة عسكرية اسرائيلية.
وفي قطاع غزة جرت مظاهرات سلمية عند السياج الحدودي وقامت القوات الاسرائيلية بقمع هذه التظاهرة وقصفت مرصدين للمقاومة في البريج وجباليا.
ان الاحتلال الاسرائيلي لا يتوقف ابدا عن ممارساته التي تتعارض وكل المقاييس والمفاهيم الدولية، ويبدو العالم كالمتفرج عما يجري ويراه ولا يهتم به ويسمع صرخات المطالبة بالتدخل ولكنه يبدو كالاطرش الذي لا يسمع والاعمى الذي لا يرى.
وقد حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من تعايش هذا المجتمع الدولي مع معاناة شعبنا ما دام يستمر رغم ما يراه من اعتداءات الاحتلال ، صامتا لا يتكلم ولا يتحرك لوقف هذه الممارسات المنافية لكل القوانين الدولية والحقوق الانسانية.
لقد ابدت القيادات الفلسطينية المختلفة الاستعداد والتعاون لايجاد حل عادل ووقعت اكثر من اتفاقية سلمية اشهرها ما يعرف باتفاق اوسلو، ولكن الاستيطان ازدهر بشكل كبير بعد توقيع هذا الاتفاق وبدل استجابة اسرائيل للتعاون والتفاهم بعد هذه الاتفاقات، فإن الاستيطان ازدهر بشكل كبير بعد توقيع هذه الاتفاقات كما تؤكد المنظمة الاسرائيلية المعتدلة والمنصفة «السلام الآن».
الاحتلال الاسرائيلي لا يريد ان يسمع وان يفهم ان هذه الغطرسة المعتمدة على القوة العسكرية فقط ، سيكون مصيرها الزوال وسوف ينتصر الحق بالنهاية وفي التاريخ امثلة كثيرة واضحة، ولكن القيادات العمياء في اسرائيل لا تفهم ذلك ولا تريد ان تستنتج ما يجب عليها القيام به، وسيجيء اليوم وهو ليس بعيدا ، الذي تصحو فيه هذه القيادات المتغطرسة والعمياء سياسيا وستدرك ان ما تقوم به في هذه المرحلة كان الخطأ الاكبر والاستراتيجي وان القوة هي مجرد مرحلة تزول وينتصر الحق اخيرا... والحق لنا ومعنا .. !!
شارك برأيك
اسرائيل وغطرسة القوة قصيرة النظر