أقلام وأراء

الأحد 10 سبتمبر 2023 10:04 صباحًا - بتوقيت القدس

الواقع ان القوي عايب والضعيف خايب .. والمصالح الخاصة سيدة الموقف

هناك  مثل شعبي قوي وصادق وهو ان «القوي عايب والضعيف خايب» وهذا الكلام لم يفارق مخيلتي طيلة الايام الماضية، وانا اشاهد ممارسات الاحتلال وغطرسته واعتداءاته المتكررة ضد كل شيء من البشر والارض والحجر والحاضر والمستقبل ومواقفنا المؤلمة والمخجلة.


لقد قلت كما قال كثيرون غيري، ان عدد اليهود بالعالم يساوي عدد سكان القاهرة وحدها تقريبا، ومع هذا فان اليهود في اسرائيل يسيطرون عمليا على مناطق ودول كثيرة في المنطقة، ولليهود بالعالم نفوذ دولي كبير لا يوازيه نفوذ اية قوة اخرى، ولهم سيطرة على سياسات دولية كثيرة خاصة عندما يتعلق الامر بهم او بأهدافهم.


وحين اتطلع الى عالمنا العربي من المحيط الى الخليج والسكان بالملايين والامكانات والطاقات لا حدود لها، احس بالألم والحسرة لما نعانيه رغم كل ذلك، وكيف نقف عاجزين عن انجاز اقل القليل مما نحن مؤهلون لفعله ولدينا الامكانات والمؤهلات والطاقات اللامحدودة للقيام بذلك.


والتساؤل الاكبر هو كيف يمكننا القيام بذلك وما الذي يحول دون تحقيقه ولدينا ما نسميه جامعة الدول العربية وكثير من مؤسسات الوحدة الوطنية الوهمية وغير القادرة على فعل اي شيء.


وابسط الامثلة على ذلك اننا نتحدث كثيرا بكلام جميل وافكار ايجابية، ولكن التنفيذ يظل حلما بعيدا، ونظل ندور بالحلقة المفرغة من هذا الكلام الاجوف وتلك الشعارات التي فقدت كل قيمتها، ونعقد الاجتماعات ونستمع الى الخطابات الرنانة، والمطالب الجميلة وحين تنتهي هذه الاجتماعات ينتهي كل شيء ونعود الى نقطة الصفر التي نقف منذ سنوات، عند حدودها.


وحتى لو ابتعد كثيرا لا بد من القول اننا نحن الفلسطينيين نعاني من هذه العقلية كثيرا، ولا نجد اية وسيلة للتفاهم بين حماس وفتح، او بين الضفة وغزة، ونظل نردد الشعارات والخطابات ويظل الانقسام المدمر هو الحقيقة.


لقد ناشد كثيرون، القوى المسيطرة من فتح الى حماس بالعودة الى المنطق والمسؤولية الوطنية القوية واستعادة الوحدة والوقوف صفا واحدا للدفاع عن حقوقنا واستعادة حريتنا وارضنا، ولكن لا حياة لمن تنادي وتظل النداءات كالطبل عند اطرش.


والوسيلة لتحقيق هذه الوحدة بسيطة، وواضحة، وهي بالعودة الى الانتخابات النزيهة والوطنية الحقيقية ليقول الشعب كلمته ويختار من يحكمه ولمدة محدودة نعود بعدها الى الانتخابات وتتكرر الحالة كما هو المطلوب، ولكن لا حياة لمن تنادي، وسنظل ندور والهدف هو المصالح الخاصة وليس الوطنية، ونحن بالوقت نفسه نرى الاحتلال يلتهم ارضنا وحقوقنا ونكتفي في صف الكلام الفارغ بدون اية قيمة وتظل المصالح الشخصية هي سيدة الموقف لدى هؤلاء وندفع نحن وارضنا ومستقبلنا، الثمن الكبير والمدمر.

دلالات

شارك برأيك

الواقع ان القوي عايب والضعيف خايب .. والمصالح الخاصة سيدة الموقف

المزيد في أقلام وأراء

مقارنة بين نكبتين.. من الطنطورة إلى الشابورة

إبراهيم ملحم

لاجئ وحتما عائد

حديث القدس

ذكرى النكبة محطة العودة

حمادة فراعنة

حق العودة بعد السابع من أكتوبر

عصري فياض

في يوم أوروبا.. بين مواقفها والوقائع بعد ٧٦ عاماً من جريمة النكبة

مروان إميل طوباسي

استقلالهم ونكبتنا

بهاء رحال

فلسطين و "إسرائيل".. من الهولوكوست اليهودي إلى الهولوكوست الفلسطيني

إبراهيم أبراش

عن القدس في ظل حرب الإبادة

يونس العموري

جبل غزة الذي لا ينحني….

محمد دراغمة

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

فلسطين لم تهزم … كانت وصارت وستبقى فلسطين

حديث القدس

من خرق ميثاق الأمم المتحدة غير المستعمرة؟

حمادة فراعنة

طوفان الأقصى: طبقا لأرقامهم فقط

وليد عبد الحي

الوقت عامل العوامل.. إن لم تقطعه قطعك ووزع لحمك على القبائل

حمدي فراج

هل تريد أميركا وقف الحرب فعلًا؟

فايد ابو شمالة

العدالة الدولية البطيئة أشد أنواع الظلم!!

المحامي إبراهيم شعبان

في ذكرى النكبة الـ76 ... بداية نهاية المشروع الصهيوني‎

هاني المصري

في ذكرى النكبة.. الميناء الأمريكي وخطر التهجير.. عود على بدء

جمال زقوت

باقون هنا ..على درب فلسطين

حديث القدس

الذكرى 76 لنكبة فلسطين.. التاريخ يعيد نفسه والنتائج مختلفة

ماجد الزير

أسعار العملات

الأربعاء 15 مايو 2024 9:44 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.65

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.97

يورو / شيكل

بيع 5.18

شراء 5.15

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%2

%98

(مجموع المصوتين 53)

القدس حالة الطقس