أقلام وأراء

السّبت 26 أغسطس 2023 10:15 صباحًا - بتوقيت القدس

ماذا لو ؟؟ نتنياهو .. قف وفكر

كثر الحديث عن اجتماع "الكابينت" الاسرائيلي الطارئ الذي عُقد قبل يومين؛ لمناقشة "سبل الرد على موجة العمليات الأخيرة". وخاصة عمليتي حوارة والخليل، وكثرت التسريبات حول ما جرى من نقاشات وما اتخذه المجتمعون من قرارات ابرزها تفويض معالجة الموقف الميداني من قبل رئيس الوزراء نتنياهو ووزير حربه غالانت، وعلى الفور تناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية والمحللين الموجهين من الاجهزة الامنية والاستخبارية اشكال الخطط العسكرية والسيناريوهات المحتملة بقصد التضليل، وتشتيت الجهود، بدليل ان نتنياهو قام بتوبيخ المسؤولين في المجلس الوزاري المصغر على كثرة تسريباتهم لتفاصيل الاجتماعات، علما بان اعضاء المجلس انفسهم لا يعرفون التفاصيل الحقيقية والتي لا يعلم بها سوى نتنياهو وغالانت حيث تم تفويضهما بالتصرف.


بغض النظر عن ما دار في الاجتماع من سجالات ومشاحنات خاصة بين وزير الحرب غالانت ووزير الامن بن غفير الا ان قرار مهاجمة موجهي العمليات واختيار التوقيت المناسب لذلك قد اتخذ، وكيفية التنفيذ تقع على عاتق نتنياهو وغالانت ، فماذا سيفعلان وهما أكثر من خطط ونفذ السيناريوهات والخطط التكتيكية والاستراتيجية العدوانية في السنوات الاخيرة من اقتحامات واجتياحات واعتقالات واعدامات ميدانية و عقاب جماعي وتهجير للسكان وهدم منازل وفشلا باعترافهما في وقف تنامي المقاومة في الضفة الغربية ، بل وزادت المقاومة قوة وتطورت واتسعت انتشارا.


ماذا سيفعلان اكثر مما فعله اجدادهما قبل "٧٥" سنة حيث سيطر احتلالهم خلال مرحلة النكبة عام ١٩٤٨ على "774" قرية ومدينة فلسطينية، وتم تدمير "531" منها بالكامل وما تبقى تم اخضاعه الى كيان الاحتلال وقوانينه، وقد رافق عملية التطهير هذه ارتكاب العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، نزفت شلالات من الدماء وذرفت الدموع وامتلأت المعتقلات والسجون وتشرد الشعب واكثر من ذلك يلاحق في منافيه وتعمقت الجراح لكن الفلسطيني سرعان ما لملم اشلاءه وضمد جراحه ووضع نصب عينيه هدفا واحدا هو مقاومة الاحتلال مهما غلت الاثمان وبلغت التضحيات واعلن قراره الازلي هذا على الملأ، ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف اسرائيل عن تكريس احتلالها بالقوة العسكرية وارتكاب الجرائم والمجازر، ونفذت وتنفذ الخطط والسيناريوهات العدوانية دون جدوى، بالمقابل يصمد الشعب الفلسطيني على ارضه ويقاوم بامكانياته المتواضعة معتمدا على ارادته وعزيمته وشجاعته، حيث تجاوز عدد شهدائه المئة ألف .


والسؤال : ماذا لو نفذ نتنياهو ووزير حربه غالانت (الموجود حاليا في الولايات المتحدة الاميركية لجمع التبرعات للجيش كما يدعون ؟! والممنوع من قبل رئيس الوزراء نتنياهو من لقاء نظيره الاميركي واي مسؤول اميركي آخر) تهديداتهما ونفذا كل السيناريوهات العدوانية من أجل منع وقوع العمليات الفدائية، ثم تواصلت هذه العمليات بعدها، ?
*خبير ومحلل عسكري

دلالات

شارك برأيك

ماذا لو ؟؟ نتنياهو .. قف وفكر

المزيد في أقلام وأراء

في انتظار الموت المؤجل ...

يونس العموري

القرار في غزة والجواب في القاهرة

حديث القدس

قمع حراك الجامعات الأمريكية.. أهداف ومعان

فوزي علي السمهوري

تناقض أم تكامل الخطابين: العسكري والسياسي

سماح خليفة

الحكومة, الانتخابات والوحدة: ما هي استراتيجية الخروج؟

د. دلال صائب عريقات

تحديات أمام الأحزاب

حمادة فراعنة

الشارع الإسرائيلي يطالب بوقف الحرب ودفع الثمن

حديث القدس

الحجر بكى من وجع غزة

ريما محمد زنادة

الحرب على " ظهور الماعز"

عطية الجبارين

حصار إسرائيل وأميركا في الأمم المتّحدة

عائشة البصري

الهدنة وقرار اجتياح رفح

بهاء رحال

الاستحقاق الانتخابي في موعده

حمادة فراعنة

غزة ... والحرب العالمية الثالثة ... والعرب يتفرجون !!!

ابراهيم دعيبس

الهجوم الإسرائيلي على رفح محكومٌ بالفشل

محسن محمد صالح

نتانياهو وفيتو صفقة التبادل

حديث القدس

هل ما زالت ألمانيا تكره الحروب؟

وليد نصار

مكاسب استراتيجية للفلسطينيين

حمادة فراعنة

دورنا في مواجهة المعادلات الجديدة في ظل عجز أمريكا وأزمة إسرائيل

مروان أميل طوباسي

حماس وطوفان الأقصى.. والإكراهات الجيوسياسية

ماجد إبراهيم

رفح ثغر الشعب و حبل الصرة مع الأمة

حمدي فراج

أسعار العملات

الإثنين 29 أبريل 2024 9:46 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.79

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.35

يورو / شيكل

بيع 4.1

شراء 4.04

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%23

%4

(مجموع المصوتين 180)

القدس حالة الطقس