اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر بالقرب من اريحا واغتالت شابين لم يفعلا شيئا سوى الدفاع عن ارضهم ووطنهم، وهذه جرائم يرتكبها هذا الاحتلال المتناقض مع كل حقوق الانسان ومستقبله، بشكل متواصل دون اي اعتبار لأية مفاهيم وقوانين دولية وأخلاقية.

ويتجاهل هذا الاحتلال ما يقوم به من اعتداءات ضد الارض والبشر والشجر وآخر وليس اخير هذه الجرائم اضافة لاغتيال المواطنين، بناء آلاف الوحدات الاستيطانية وهدم عشرين منشأة في حي وادي الجوز بالقدس ، والسماح للمستوطنين بالعربدة والاعتداء على المواطنين بدون اي حساب او عقاب، وتواجه منشآت اخرى كثيرة تهديدات بالهدم وتدمير المساكن واقتلاع الاشجار.

ومن بين هذه الاجراءات الاحتلالية موافقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية القدس على مخطط توسع استيطاني بواقع بناء 2430 وحدة جديدة وبناء فندقين وبرجين باكثر من 20 طابقا ومئات الغرف، وتتعرض منطقة بيت حنينا وبلدة حزما لمخاطر واسعة من هذا الاستيطان، ومن الممارسات المنافية لأية قوانين انسانية ان اليهود الذين يقتلون عربا يعاملون معاملة ايجابية ومن بين هذه الاجراءات تحسين الظروف الاعتقالية لقاتل الشهيد قصي معطان في قرية برقة، وقام عشرات المستوطنين بتظاهرة واعتدوا على رجال الامن للمطالبة بتحسين الظروف الاعتقالية لقاتل الشهيد قصي.

هذا في الوقت الذي اكد فيه مركز حقوقي فلسطيني ان اجراءات الاحتلال في سجن النقب، تزيد الاوضاع قساوة وبؤسا في هذا السجن الذي يقع في الصحراء حيث ترتفع درجات الحرارة كثيرا، كما يعاني اسرى اخرون من ظروف اعتقال قاسية لاجبارهم على تقديم اعترافات باطلة وزائفة.

وهذه مجرد نماذج لما يقوم به الاحتلال من ممارسات ونهب للارض ومحاولات لتهجير المواطنين وسرقة اراضيهم لكن ابناء شعبنا متمسكون بحقوقهم وارضهم ومستقبلهم، ولن يتنازلوا ولو عن شبر من الارض والحقوق ، واذا كان الاحتلال يتغطرس بالقوة العسكرية التي يتمتع بها ، فإن ذلك الى زوال بالتأكيد ولم تكن القوة هي صاحبة الكلمة الاخيرة في اي صراع عبر التاريخ. وظلت كل هذه الحقوق ملكا لاصحابها الذين يدافعون عنها ويقدمون التضحيات الكبار والشهداء والاسرى الكثيرين حتى يعود الحق الى اصحابه ويتلاشى المحتل وتتلاشى قوته المؤقتة وغير الصامدة.

فهل يتعلم الاحتلال الاسرائيلي هذه الحقيقة ويدرك ان غطرسة القوة التي يحتمي خلفها سيكون مصيرها الزوال والتاريخ عبر السنوات الطويلة خير شاهد..!!