أفادت ھیئة شؤون الأسرى و المحررین في تقریرھا الصادر، الیوم الأربعاء، أن الأسیر المقدسي  المعزول حسام مطر (38 عاما) من جبل المكبر في القدس، یعاني من وضع صحي صعب جدا، ویتراجع یوما بعد یوم، وسط إھمال طبي مدروس ومتعمد، یھدف إلى قتله ببطء وتعذیبه جسدیا ونفسیا. 

وبحسب محامي الھیئة معتز شقیرات، بأن الأسیر مطر بدأ یعاني من مشاكل صحیة منذ عام 2010، وقد ساءت حالته نتیجة عدم التشخیص المبكر، وعدم تلقي العلاج المناسب، والمماطلة المستمرة في إجراء الفحوصات والتحالیل المطلوبة. 

وأضاف بأن الأسير مطر، یعاني من 3 دسكات بالظھر بالفقرات 5-1 تضغط على العصب مما یؤثر على القدم الیمنى، كما يعاني من أوجاع  بالرقبة و المفاصل وخصوصا الركب دون إجراء فحوصات لمعرفة سبب الآلام، وأشار إلى أنه یعاني من الدوالي بالقدم الیمنى منذ عام 2010  انتقلت للقدم الیسرى، وقد أجرى مطر أول فحص للدوالي بعد بعد 13 عاما من الأوجاع، كما أن الأوعية الداخلیة والخارجیة لديه قد ترھلت ولا یمكن إجراء عملیة.

وأشار إلى أنه يشتكي من دوخة وضیق تنفس وعدم اتزان وتشویش بالرؤیة وتحدث ھذه الحالة بشكل مفاجيء، كما یعاني من الضغط و عدم انتظام نبضات القلب، بالإضافة إلى مرض الكوليسترول واحتباس السوائل.

كما يعاني من أوجاع بالرأس والعینین ( الشقیقة )، و ینتظر إجراء صورة طبقیة بشھر 2023/11.

يذكر أن الأسیر متزوج وأب لطفلین، وقد اعتقل بتاریخ 2007/10/19، وتعرض لتحقیق قاس لمدة 50 یوماً في المسكوبیة، قبل أن تحكم علیه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد مدى الحیاة، وقد خاض في حزیران من العام 2013 خلال تواجده في سجن عسقلان، إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أشھر متواصلة، وفرضت علیه إدارة السجون عقوبات كثیرة منھا حرمانه من الزیارة و العزل.

و قامت قوات الاحتلال الإسرائیلي بشھر ینایر/ 2023، بھدم منزل الأسیر وشقیقه المكون من شقتین في جبل المكبر، یقطنھما 6 أفراد بینھم نساء وأطفال، باتوا مُشرَّدین دون مأوى، وذلك تنفیذا لسیاسة و قرارت الكابینت الإسرائیلي العنصري، التي قرّرت تسریع إجراءات ھدم وإغلاق بیوت منفذي العملیات الفدائیة.