أقلام وأراء

الخميس 06 يوليو 2023 10:12 صباحًا - بتوقيت القدس

سياسة الاستفراد الإسرائيلية

تواصل المستعمرة سياسة الاستفراد نحو الشعب الفلسطيني، تستفرد به، تستفرد بالفصائل كل فصيل وحده، تستفرد بالمدن، مرة مع جنين، ومرة مع نابلس، وثالثها مع القدس أو الخليل أو أريحا، والاستفراد بغزة على الأكثر، فغزة هي الوجع الإسرائيلي، هي التي فرضت على شارون الرحيل عن قطاع غزة، بعد أن أجبرته على فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال، جيش المستعمرة.


الاستفراد بالفلسطينيين، دون غيرهم، مع ضربات متقطعة عدوانية لسوريا ولبنان، وعمليات الاغتيال، للأطراف جميعاً، قمة الاستفراد لتصفية المقاومين والقيادات الفاعلة.


استجابة غريبة، مدهشة، موجعة، وتكاد تكون ذليلة في التعامل، بل في التجاوب، بدون حرج، بلا خجل، في استجابة الجميع، لا أستثني أحداً من الفلسطينيين، من العرب، من المسلمين والمسيحيين مع قبول سياسات استفراد المستعمرة، بدون أي إحساس أن ما يُصيب شقيقي أو صديقي أو شريكي، يُصيبني أيضاً.


بيانات الاستنكار والشجب، ورمي الكلمات وما اكثرها عربياً وإسلامياً لمواجهة سياسات المستعمرة المدمرة الخربة القاتلة المشينة، بحق الفلسطينيين.


أقر الفلسطينيون البرنامج المرحلي من قبل الجميع، فصائل ومؤسسات، باعتباره مرحلياً، تدريجياً وصولاً إلى الهدف المركزي: فلسطين كل فلسطين.


أبو عمار اختار طريق وعر، وله أثمان، مقابل الانتقال من المنفى إلى الوطن، وبدأ تمدد الوطن من غزة وأريحا ليشمل كافة المدن الفلسطينية باستثناء القدس والخليل، حيث لم يتمكن من فرض الإنحسار الإسرائيلي عنهما.


واختار طريق عودة الفلسطينيين تدريجياً، وعاد معه، وبرعايته وتسويته حوالي أربعمائة ألف فلسطيني، في سنوات التمدد بين عامي 94 إلى 1999.


وحينما وصل إلى الطريق المسدود بشأن اللاجئين والقدس في مفاوضات كامب ديفيد، في تموز 2000، مع يهود براك برعاية كلينتون، اختار الطريق الأصعب طريق تغيير موازين القوى، طريق التحالف ومد اليد مع حماس وأحمد ياسين، طريق المواجهة، وقاد الانتفاضة الثانية ودفع الثمن مع قيادات المخابرات والأمن الوقائي، ومع قيادات حماس كما سبق وفعلت فتح والشعبية والديمقراطية والجهاد وغيرهم من الفصائل، بالتعرض للاغتيال والتصفية.


معركة جنين ومخيمها يومي 3 و 4 تموز 2023 ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، طالما شعر أو عرف أو لمس عدو الفلسطينيين أن لديهم مصدر مقاومة، تعمل المستعمرة وجيشها وأجهزتها وأدواتها على المبادرة في الهجوم والتصفية والاغتيال، كعادتها، بدون أي رادع يردعها، سياسي، أخلاقي، مادي، ضغط دولي، سياسات عربية، بدون أي رادع، يقف في وجهها.


العامل الوحيد للمواجهة هو قدرات وتضحيات الشعب الفلسطيني، ولكن هذا يحتاج لشجاعة سياسية فلسطينية في إنهاء الانقسام وصولاً نحو: 1- برنامج سياسي مشترك، 2- مؤسسة تمثيلية موحدة، 3- أدوات كفاحية متفق عليها، بدون ذلك ستبقى المستعمرة متفوقة على التمزق والانقسام وأنانية الهيمنة، من قبل سلطتي رام الله وغزة.

دلالات

شارك برأيك

سياسة الاستفراد الإسرائيلية

المزيد في أقلام وأراء

بنصف قلبٍ نقول صباح الخير

بقلم: وصال أبو عليا

ظلال من الشك

حديث القدس

ماهر العلمي... صاحب الهموم..!!

سمير عزت غيث

شعبنا هو المنتصر بالنهاية رغم جرائم الاحتلال والتخاذل العربي

ابراهيم دعيبس

لماذا لا تلاحق المحكمة الجنائية الدولية مُهدديها؟

المحامي إبراهيم شعبان

من طوفان الأقصى إلى طوفان الإنسانية

عبد الرحمن شلقم

تهديدات سموترتش.. تَطاولٌ أرعن وعربدةٌ حمقاء

بهاء رحال

موسم الخريجين والتعليم العالي.. والبدائل في بلادنا

عقل أبو قرع

أهمية العمل الجماعي

أفنان نظير دروزه

استثمار بيانات التواصل الاجتماعي: كيف تُحول تقنيات الذكاء الاصطناعي تفاعلاتك إلى رؤى مستقبلية؟

صدقي أبو ضهير

مكانة السيدة مريم العذراء وكرامتها في الاسلام

لورنس كارلوس سمور

الأحد التاسع من الزمن العادي ب

بقلم الكاردينال رئيس الاساقفة بيير باتيستا بيتسا بالا بطريرك القدس للاتين

ديمقراطية تحت لهيب الانتقائية والازدواجية والتضليل

مرام هواري

لا للحرب نعم للسلام

جابر سعادة / عابود

المعركة مستمرة الى الحرية

إبراهيم فوزي عودة

ما الذي يثبِّت نساء غزة؟

ريما محمد زنادة

التحويل الشامل للتعليم: نحو منظور متكامل قابل للتكيف

ثروت زيد الكيلاني

بنصف قلبٍ نقول صباح الخير

وصال أبو عليا

حرب بالنيابة !!

حديث القدس

"الأونروا" تحترق أمام أعيننا

سامي مشعشع

أسعار العملات

السّبت 01 يونيو 2024 10:32 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.71

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%11

%89

(مجموع المصوتين 251)