Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 09 يونيو 2023 10:13 صباحًا - بتوقيت القدس

بعدما أسدل الستار عن الفرط صوتي هل يتعمق الخلاف بين طهران والغرب؟

بعد اعلان إيران جاهزية صاروخ فرط صواتي (فتاح) وبعد اعلان قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، وعدد آخر من قادة الحرس الثوري عن إزاحة الستار عن الصاروخ (فتاح) وإعلان الحرس الثوري أن هذا الصاروخ البالستي الفرط صوتي صنع على يد خبراء مركز الصناعة الجوية التابع للحرس الثوري الإيراني، فتعزيز إيران ترسانتها العسكرية على جميع الصعد وهي المرة الأولى التي تصنع صاروخاً بالستياً فرط صوتي، ويأتي هذا الإعلان بينما يحاول الغرب منذ أكثر من عام إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بخصوص الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في العام 2015 بين القوى الكبرى وطهران، وعلى لسان الناطق بوزارة الخارجية الفرنسية قال إيران منخرطة في تصعيد نووي مقلق للغاية لإسرائيل وللعالم، وهذا ما بات يعرف بقطع شعرة معاوية بين طهران والغرب ، فإيران رغم تحذيرات الغرب بعد كشف الستار عن صاروخها الباليستي تقول هو في اطار القانون الدولي، ولا يوجد مخالفات تستدعي هذا التحريض والشجب، اذن بهذا التصريح تكون طهران ماضية في سياستها في زيادة تقدمها في مجال القوة الجوفضائية، وهذا التحليق الإيراني في فضاء التنوع العسكري ربما تكتيك في ظل انشغال العالم بالحرب الأكرانية الروسية والوضع الداخلي الهش في إسرائيل.
إسرائيل المرتبكة
إصرار فرنسا على اتهام إيران لصناعتها صاروخ فرط صوتي هو بمثابة فرط التقارب الغربي الإيراني، فيما يتعلق بتسوية الملف النووي، لا اعتقد بأن النظام الفرنسي لا يمثل الكل الأوروبي كواجهة صدام مع طهران، وفي نفس الوقت ما تبقى من الدول الأوربية سيوفهم وقلوبهم مع إسرائيل مع إبقاء شعرة معاوية ممدودة بينهم وبين طهران، أما على الصعيد الرسمي الأمريكي لا يوجد هنالك رد رسمي بخصوص ما انتجته إيران "صاروخ فرط صوتي" حتى كتابة هذا المقال ولكن كل ما يقلق إسرائيل يقلق أمريكيا، فالرد واضح هو مزيداً من المقاطعة في المدى المنظور، ولكن يبقى الخلاف الأممي مع طهران وارد ، السؤال هل انتاج هذا الصاروخ هو مجرد حماية وخوفاً من هجوم إسرائيلي أمريكي؟ هذا ما تفسره طهران، فيبقى الشك والخوف والقلق من الأيام يساور قادة دولة الاحتلال، بهذا أستطيع القول بأن إيران خلطت الأوراق وزدات من الفجوة بينها وبين العالم، وأصبحت الورقة الأوربية لتسوية الملف النووي الإيراني في مهب الريح، بهذا تكون الكرة في الملعب الإسرائيلي فاحتمالية شن غارات إسرائيلية في العمق الإيراني مطروح على طاولة مجلس الوزراء المصغر، لكنه محدود، ويبقى مشروطاً بالموافقة الأمريكية في المدى القريب، ويستبعد ذلك نتيجة قرب سباق الدعاية الانتخابية التي سوف تبدأ نهاية هذا العام.

بادين لا يقامر
لم يعد خافياً على أحد فالولايات المتحدة الأمريكية لا تورط نفسها في مغامرة حرب مع إيران، فساحات الصراع مع أمريكيا مفتوحة، وعلى رأسها الصين وروسيا، فهذه الجبهات ما زالت مشرعة الأبواب، فالأولوية ليست طهران حسب الأجندة الأمريكية الصين أولاً وروسيا ثانياً، تبقى أمريكيا تمسك العصا من الوسط في التعامل مع الملف الإيراني، فرغم ما انتجته طهران من صناعة صاروخ فاتح، لا يعني لها شيئا ما دام لا يوجد هنالك خطر إيراني على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط ، فثمة ضغوط إسرائيلية على البيت الأبيض لإيقافها عن انتاج قنبلة نووية، فحسب بعض قادة الكيان المختصين في البرامج النووية فإن القنبلة النووية الإيرانية سوف ترى النور خلال 12 يوما، بهذا تكون طهران قد اربكت إسرائيل وجعلتها تتخبط يميناً ويساراً، في الوقت الذي يلعب البيت الأبيض دور المهدئ وكأنه يعطيها أي لإسرائيل أبر مخدرة، في النهاية لا أحد يستطيع أن يجزم بقرار أمريكيا نحو مواجهة إيران عسكرياً، لكن تبقى دولة الاحتلال تعول على رئيس الولايات المتحدة الأمريكية القادم، وتدعم باتجاه الحزب الجمهوري الذي غالبا ما يتوافق معها حول ملف إيران والملفات الأخرى خصوصاً القضية الفلسطينية وفي هذا الأمر يتساوق الحزب الجمهوري مع إسرائيل قلباً وقالباً، فهذه الورقة الوحيدة بيدها حالياً، ولا ننسى ما تعانيه دولة الاحتلال من انقسام سياسي وأيدولوجي، وتضعضع جبتها الداخلية، الخلاصة كل الطرق اليوم مغلقة امامها، فرغم زيادة الفجوة بين ايران والغرب في الوقت الحالي فإن القارة العجوز لا يوجد في جعبتها سوى التصريحات والتنديدات فقط، فهي تعمل من باب الحفاظ على أمن إسرائيل ووجدوها ومن اجل أيضا إعادة العلاقات مع طهران لمصالحها الشخصية.

دلالات

شارك برأيك

بعدما أسدل الستار عن الفرط صوتي هل يتعمق الخلاف بين طهران والغرب؟

المزيد في أقلام وأراء

القمة العربية ...وتشتيت الفلسطينيين

عصام أبوبكر

الجوع والنزوح ومعادلة اليأس والتفاؤل

مصطفى ابراهيم

بعد حرب الإبادة في غزة: فتح وحماس ودحلان ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني!!

تحولات لصالح فلسطين

نريد مواقف دولية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار

أورشليم يا أورشليم.. ولا يتركون فيك حجراً على حجر

حين تختفي غزة من العناوين.. قراءة في أجندة الإعلام العالمي

ترمب ونتنياهو خلاف حقيقي أم سحابة صيف عابرة؟

تصدّعات داخلية في جدران الغيتو الإسرائيلي، ما الدلالات!

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

مواقف دولية وتصريحات واعدة

قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !

الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1266)