Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 04 يونيو 2023 10:30 صباحًا - بتوقيت القدس

الهجمة على الأرض تؤكد مجددا أنها محور الصراع


الهجمة الاسرائيلية التي تشهدها حاليا على الأرض سواء من قبل حكومة اليمين الاسرائيلي الأكثر تطرفا وعنصرية وعداء للفلسطينيين خاصة والعرب عامة ، تؤكد من جديد بأن الارض هي محور الصراع بين الجانبين الفلسطيني صاحب الارض والاسرائيلي المحتل الذي يعمل على استعمار الارض بدون السكان اي بدون الفلسطينيين اصحابها الاصليين وليس العابرين ، كما هم دولة الاحتلال التي تدعي زورا وبهتانا بأن هذه الارض هي يهودية ، متناسين عن قصد بأن اول من سكن عليها وعمّرها هم الكنعانيون ، وان الفلسطينيين هم امتداد لهم وفقا للتاريخ والحقائق ، وان ما دون ذلك هو تحريف وتزوير برعت وتبرع فيه دولة الاحتلال.


ولا تقتصر الهجمة الاحتلالية على الارض من جانب حكومة اليمين العنصري، بل ان هذه الهجمة يساهم بها قطعان المستوطنين الذين ليس فقط يعتدون بدعم من قوات ا لاحتلال على المواطنين الفلسطينيين ، بل انهم يقومون أيضا بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في سائر انحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف.


فلا يخلو يوم من دون ان يسيطر قطعان المستوطنين على اراض جديدة اما لضمها للمستوطنات التي اقيمت عنوة على الارض الفلسطينية منذ احتلال الضفة عام 1967 ، او لاقامة مستوطنة جديدة بدعم من سلطات وقوات الاحتلال، او لاستخدامها للرعي واقامة المزيد من المزارع سواء الزراعية او الحيوانية ، بما في ذلك برك الاسماك المقامة في ارجاء الضفة الغربية وخاصة في منطقة الاغوار التي تشكل اكثر من 60٪ من مساحة الضفة والتي تعمل دولة الاحتلال يوميا على قضمها في محاولة الوصول الى تهويدها وضمها بالتدريج وبدون اثارة الرأي العام ضدها رغم ان دولة الاحتلال لا تعير اي اهتمام يذكر لهذا الرأي العام العالمي ما دامت اميركا ومعها الدول الغربية الاستعمارية مؤيدة لها وتحول دون فرض اية عقوبات عليها.


والى جانب كون الارض هي محور الصراع كما يتأكد يوميا من خلال ما تقوم به دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين ، فإن ايضا الهدف من هذا الاستيلاء والمصادرة ووضع اليد على المزيد من الاراضي الفلسطينية سواء مباشرة او بطرق مختلفة كالادعاء بانها منطقة مناورات عسكرية ، او اقامة معسكرات لجيش الاحتلال او سواها من الحجج الواهية والباطلة، هو منع اقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي احتلت عام 1967، وتحويل الضفة الغربية الى معازل تفصل بين كل منطقة واخرى مستوطنات، تحول دون اي تمدد للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، الى جانب قطع التواصل بين شمال وجنوب الضفة.


كما ان الهدف من الاعتداءات التي تطال البشر والحجر والشجر هو ارغام شعبنا على الرحيل عن ارضه ووطنه ليتسنى اقامة دولة اسرائيل الكبرى على كامل الارض الفلسطينية ومن ثم على الارض العربية ، اي دولة من النيل الى الفرات وفق ما ترمي اليه دولة الاحتلال والحركة الصهيونية التي اوجدت هذه الدولة بدعم من الغرب الاستعماري.


فالحفاظ على الارض والدفاع عنها والصمود فوقها هو الذي سيحول دون تنفيذ المخطط الاحتلالي، وهذا يتطلب دعم صمود المواطنين عمليا لا لفظيا.

دلالات

شارك برأيك

الهجمة على الأرض تؤكد مجددا أنها محور الصراع

المزيد في أقلام وأراء

القمة العربية ...وتشتيت الفلسطينيين

عصام أبوبكر

الجوع والنزوح ومعادلة اليأس والتفاؤل

مصطفى ابراهيم

بعد حرب الإبادة في غزة: فتح وحماس ودحلان ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني!!

تحولات لصالح فلسطين

نريد مواقف دولية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار

أورشليم يا أورشليم.. ولا يتركون فيك حجراً على حجر

حين تختفي غزة من العناوين.. قراءة في أجندة الإعلام العالمي

ترمب ونتنياهو خلاف حقيقي أم سحابة صيف عابرة؟

تصدّعات داخلية في جدران الغيتو الإسرائيلي، ما الدلالات!

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

مواقف دولية وتصريحات واعدة

قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !

الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1266)