أقلام وأراء

الأربعاء 31 مايو 2023 10:44 صباحًا - بتوقيت القدس

مخاطر جدية على القدس

تزداد المخاطر على القدس بشكل عام، وعلى المسجد الأقصى بشكل خاص، وعلى ما تبقى من فلسطين من مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، باتجاه العبرنة والأسرلة والتهويد.


صحيح أن لديها شعب باسل شجاع، يتصدى بقوة وإيمان دفاعاً عن فلسطين وعروبتها وإسلامها ومسيحيتها، ولكن قدرات المستعمرة المتفوقة، تجعل من أهل فلسطين وشعبها الحلقة الأقل قدرة، الأقل مناورة، والأكثر خسارة في معركة الصراع بين المشروعين: 1_الاستعماري التوسعي العبري الإسرائيلي اليهودي، 2_وبين المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني العربي الإسلامي المسيحي.


تزداد المخاطر على القدس ومقدساتها، والضفة الفلسطينية وجغرافيتها، على خلفية تغول الاحتلال، وازدياد نفوذ التحالف المتطرف بين الاتجاه اليميني السياسي وفريق المتدينين اليهود المتشددين، الذين تغولوا ووضعوا برامجهم العملية نحو تحقيق هدفين:


الأول أن القدس الموحدة عاصمة المستعمرة الإسرائيلية.


ثانياً أن الضفة الفلسطينية هي يهودا والسامرة، أي جزءاً من خارطة المستعمرة الإسرائيلية.


هذا التغول، وهذا التطرف، وهذا التوسع الإسرائيلي، وهذا التطاول على المقدسات الإسلامية والمسيحية يحتاج لروافع عربية إسلامية مسيحية مساندة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ودعم استمرار نضاله.


التغول والتطرف والتطاول العبري الإسرائيلي اليهودي على المقدسات الإسلامية والمسيحية يحتاج للعين الحمرا العربية الإسلامية المسيحية، فالقدس هي ثالث المدن العربية الإسلامية المقدسة قبل مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبما يوازيهما، لأنها أولى القبلتين، وثاني المسجدين وثالث الحرمين، ومسرى سيدنا محمد ومعراجه، وولادة السيد المسيح وقيامته.
العين الحمرا تحتاج لأفعال عملية حسية سياسية مادية ملموسة، وليس مجرد بيانات معنوية على أهميتها، ولذلك تحتاج لخطوات مرافقة، حتى يكون لمفرداتها ومضامينها قيمة وأهمية واعتبار لدى المستعمرة ولدى الأميركيين والأوروبيين الداعمين.


لا يعقل أن التطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين، ومظاهر التطبيع الأمني والسياسي والدبلوماسي والتجاري متواصل مع المستعمرة.


لا يعقل أن مجلس أوقاف القدس، وهم من الذوات الوطنية الإسلامية والمسيحية، يبقى جالساً فقط في القدس يواجهون الاحتلال و برامجه، عليهم وهم عنوان أهل القدس وشعبها، عليهم أن يطوفوا العواصم الإسلامية: من القاهرة حتى الرباط وبلدان افريقيا الاسلامية، ومن الرياض حتى طهران وصولا الى الباكستان وماليزيا واندونيسيا، لتقديم الصورة والمشاهد الحقيقية الواقعية ومخاطرها والتحديات التي تواجههم، وحث هذه العواصم وحكوماتها وشعوبها للتحرك بما يفيد دعم مقدساتهم، كما هي مكة المكرمة والمدينة المنورة.


يجب فرض ضريبة للقدس على كل حاج وعلى كل معتمر يؤدي فريضة الحج ومناسك العمرة لصالح حماية المسجد الأقصى أولى قبلتي المسلمين.


تزداد المخاطر على القدس ومقدساتها، وعلى الضفة وسائر فلسطين، مخاطر جدية حقيقية تحتاج لوقفة دعم وإحساس بالمسؤولية فهل من مستجيب لنداءات أهل القدس وشيوخها وذواتها وأهلها؟؟.

دلالات

شارك برأيك

مخاطر جدية على القدس

المزيد في أقلام وأراء

رفح بين الصفقة والحرب

حديث القدس

رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط

معتصم الاشهب

الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية

اسعد عبد الرحمن

هل سيجتاح نتنياهو رفح؟

المحامي أحمد العبيدي

الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب

راسم عبيدات

رفح في مرمى العاصفة

حديث القدس

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

إميل أمين

مسارات الحرب في مرحلتها الثالثة

معين الطاهر

وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي

كريستين حنا نصر

لماذا يقف الأردن مع فلسطين

حمادة فراعنة

"عقوبات" أمريكية مع 26 مليار دعم.. تبرئة للمجرمين وتمويه الشراكة بالإبادة

وسام رفيدي

"التخطيط للمستقبل مع قائد السعدي : استراتيجيات التغلب على الأزمات المالية للشركات الناشئة"

قائد السعدي

عالم صامت امام عدوان إسرائيل على كل معالم الحياة البشرية ..!!

حديث القدس

كأن هذه الامة استمرأت الهزائم و لم تعد تحب الانتصار

حمدي فراج

"نيتساح يهودا" ... رشوة سخيفة ونكتة سمجة في قصة هزلية

تيسير خالد

مئتا يوم على حرب إبادة غزة

بهاء رحال

يحق لحماس أن تتباهى

حمادة فراعنة

التقرير الأخير حول عمل الاونروا.. دسمه قليل وسُمه كثير

سامي مشعشع

نتنياهو ومحاولات قتل الأسرى الإسرائيليين في غزة

حمزة البشتاوي

٢٠٠ يوم على أطول عدوان ضد قطاع غزة

حديث القدس

أسعار العملات

الخميس 25 أبريل 2024 10:01 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.34

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.02

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 164)

القدس حالة الطقس