فلسطين

الثّلاثاء 30 مايو 2023 10:27 مساءً - بتوقيت القدس

صور|| المستوطنون احتفلوا بعودتهم لـ "حومش" بمهاجمة المواطنين وممتلكاتهم

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي


بعد 45 عاماً على تأسيس وإنشاء مستوطنة "حومش"، و18 عاماً على اخلائها ضمن خطة ارئيل شارون للانسحاب الأحادي الجانب عام 2005، وصلت أمس أولى دفعات المستوطنين لاعادة إحياء وبناء المستوطنة  تنفيذاً لقرار الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، والتي أطلقت العنان للمستوطنين وأحزابهم لتهويد الأرض الفلسطينية، مع تصعيد الاعتداءات والهجمات بحق المزارعين.


وتزامن دخول المستوطنين لـ "حومش"، عبر الشارع الرئيسي جنين – نابلس، مع مهاجمة المركبات الفلسطينية وتكسيرها وتعريض حياة المواطنين للخطر، كما روى المواطن خليل حسين محمود، الذي قال إن مجموعة من المستوطنين أوقفوا مركبته وهرب منهم بصعوبة رغم رشقه بالحجارة.



ويقول محمود: عشت لحظات مروعة، وشاهدت الموت وزجاج النوافد يتطاير داخل مركبتي والشتائم لا تتوقف، ونجوت من الموت بأعجوبة.


ورصد نشطاء في مقاومة الاستيطان دخول حافلة اسرائيلية وعدة مركبات للمستوطنين بحراسة عدد كبير من الدوريات للمنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق المستهدفة بعدما أصدر وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت تعليماته لجيش الاحتلال بالسماح بعودة المستوطنين للإقامة فيها.


وذكر الناشط حسين خليل لـ "القدس" دوت كوم، أن تحركات قوات الاحتلال على مدار الأيام الماضية، كانت توحي بتجهيزات كبيرة واستعدادات عسكرية لتوفير الحراسة والحماية للمستوطنة التي تقع على تلة مرتفعة جداً، تعرف باسم جبل "بنات يعقوب" الذي يعتبر  أعلى قمة في بلدة سيلة الظهر .



وأقيمت تلك المستوطنة على  أراضٍ حكومية وأخرى زراعية يملكها مواطنون من سيلة الظهر وبرقة.


وذكر شهود لـ "القدس" دوت كوم، أن الاحتلال نشر منذ ساعات صباح الباكر أمس، المزيد من الدوريات والتعزيزات على امتداد شارع جنين نابلس المؤدي للمستوطنة، ورغم ذلك تعرض المواطنون للاعتداءات دون أن يتدخل الجيش لحمايتهم  كما حدث مع المواطن بهجت عبد الخالق الذي أفاد أنه خلال قيادة مركبته الخاصة فوجيء بالمستوطنين يوقفون مركبة تقلهم في محيط محطة الوقود القريبة من برقة، ورشقوه بالحجارة وهم يستهرون به ويلوحون بالاعلام الاسرائيلية، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال كانت خلفهم تحرسهم، وكادت مركبته أن تنحرف عن الطريق وتنزلق عن الجبل.


أما سائق مركبة العمومي رسمي ناصر، فذكر أن المستوطنين خرجوا عليه فجأة من خلف الساتر الترابي في مدخل مستوطنة حومش، حيث كان يختبئون خلفه، ورشقوه بالحجارة مما أدى لإصابة راكبين بعدما تحطم الزجاج الجانبي للمركبة.



في نفس السياق، ذكر الأهالي أن الجنود أوقفوا عدة مركبات قرب مدخل المستوطنين، وخلال تفتيشها والتدقيق في هويات ركابها ، اقترب منهم المستوطنون وهم يرددون هتافات معادية، وسمعوهم وهم يهددون بالقول باللغة العبرية "هذه أرض إسرائيل، وقريبًا سنحرقكم ونشردكم منها".


ويتهدد الخطر المواطنين منذ سنوات بفعل هجمات المستوطنين وتحويل قوات الاحتلال الشارع الرئيس المحاذي لمدخل المنطقة لثكنة عسكرية.


ويشعر الأهالي برعب وخوف أكبر، كما يروي الناشط خليل  الذي أوضح أن الدخول للمنطقة مستحيل وممنوع من قبل للاحتلال بشكل دائم ومستمر، ولا يمكن  للنشطاء والمواطنين والمزارعين والمنظمات الفلسطينية والدولية الرافضة للاحتلال والمقاومة للاستيطان، الدخول أو الوصول إليها كونها منطقة عسكرية مغلقة، ولوجود نقاط الرقابة والرصد التي نشرها الاحتلال، وانتشار المستوطنين المتطرفين الذين يعتدون على كل من يحاول الاقتراب من المنطقة وحتى رعاة الماشية.

دلالات

شارك برأيك

صور|| المستوطنون احتفلوا بعودتهم لـ "حومش" بمهاجمة المواطنين وممتلكاتهم

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 25 أبريل 2024 10:01 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.34

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.02

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%22

%4

(مجموع المصوتين 160)

القدس حالة الطقس