Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 23 مايو 2023 10:09 صباحًا - بتوقيت القدس

المستقبل لنا والقوة الغاشمة الى زوال

ما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم وانتهاكات صارخة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا هي عبارة عن مواصلة الحرب على كل شيء يملكه الشعب الفلسطيني في محاولة من قبل الاحتلال لانهاء الصراع لصالحه عبر استخدامه للقوة المفرطة، استناداً الى مقولات قادة الاحتلال من أنه ما لم يخضع الفلسطينيون بالقوة فبالمزيد من القوة لاخضاعهم وجعلهم يرفعون الراية البيضاء تمهيداً لترحيلهم عن بلادهم إما طوعاً أو من خلال القوة الغاشمة التي تملكها دولة الاحتلال.


ومن هذا المنطلق تأتي الحروب التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية وفي مخيمات الشتات في الخارج، وضد العديد من الدول العربية والاسلامية التي تعتقد دولة الاحتلال بأن لها دور في اسناد ودعم المقاومة الفلسطينية، وتقديم المساعدات رغم شحها لشعبنا للثبات فوق أرضه.


فمجزرة مخيم بلاطة التي نفذت فجر أمس وأعدت لها قوات الاحتلال العدة من معدات عسكرية وجنود ومستعربين وفرض حصار على المخيم وهدم ونسف المنازل، وكان هذا المخيم الذي يضم اللاجئين الفلسطينيين الذين شردتهم دولة الاحتلال من اراضيهم في النكبة عام ١٩٤٨م تحت تهديد السلاح وارتكاب المجازر وعمليات القتل الجماعية، بمثابة دولة، لذا تمت مهاجمته بمجموعة آليات عسكرية وبمختلف انواع الاسلحة.


وبالرغم مما ارتكبته قوات الاحتلال داخل المخيم من مجزرة راح ضحيتها الشهداء والجرحى والاسرى وعمليات الهدم، الا ان عدد جنود الاحتلال والآليات المستخدمة تؤكد على خوف هذا الاحتلال من هذا المخيم ومن بقية مدن وقرى وبلدات ومخيمات الضفة والقطاع، وهو ما يؤكد ان الاحتلال الى زوال وان القوة العسكرية التي يتغنى بها الاحتلال لا يمكنها ان تنتصر على ارادة الشعب الفلسطيني في مواصلة النضال حتى تحقيق كامل أهدافه في الحرية والاستقلال الناجزين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى.


فالاحتلال لا يتعظ من تجارب الشعوب التي حققت الانتصار على المستعمرين والمحتلين، رغم ان امكانيات هذه الشعوب لا تقارن بامكانيات الدول المستعمرة، ولكن الارادة الشعبية هي في النهاية التي ستنتصر وتهزم اية قوة مهما بلغ شأنها.


فشعبنا الذي يواصل مسيرته النضالية منذ اكثر من قرن، ولم تستطع قوات الاحتلال سواء البريطانية أم الاسرائيلية من النيل من عزيمته، لا يمكن هزيمته، أو تصفية قضيته الوطنية، رغم الظروف المجافية في المرحلة الراهنة.


غير ان هذه الظروف المجافية لا يمكنها ان تستمر الى أبد الآبدين، وكما استطاع شعبنا النهوض بعد النكبة وبعد عدوان عام ١٩٦٧م وهزم مقولات الاحتلال بأنه لا يوجد شعب فلسطيني، وان فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، فإنه سيهزم قوة الاحتلال الغاشمة والتي تزودها بها الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية الاستعمارية، فالمستقبل لنا والقوة الغاشمة الى زوال.

دلالات

شارك برأيك

المستقبل لنا والقوة الغاشمة الى زوال

المزيد في أقلام وأراء

بعد حرب الإبادة في غزة: فتح وحماس ودحلان ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني!!

تحولات لصالح فلسطين

نريد مواقف دولية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار

أورشليم يا أورشليم.. ولا يتركون فيك حجراً على حجر

حين تختفي غزة من العناوين.. قراءة في أجندة الإعلام العالمي

ترمب ونتنياهو خلاف حقيقي أم سحابة صيف عابرة؟

تصدّعات داخلية في جدران الغيتو الإسرائيلي، ما الدلالات!

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

مواقف دولية وتصريحات واعدة

قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !

الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟

الرأي القانوني في قرار الكابينيت الأخير منع عملية تسوية الأراضي في مناطق C وإلغاء إجراءات...

على هذه الأرض ما يستحق البقاء

مصطفى إبراهيم

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1262)