قامت اسرائيل خلال الأيام الماضية ، وبالأمس أيضا، بعمليات اغتيالات واسعة لعدد من كبار القادة الفلسطينيين وهم بدون ذكر أسمائهم، شهداء للحق والحرية والوطن، واغتيالهم لن يهزم شعبنا ولن يضعف من عزيمته، وأكبر دليل على ذلك أن عمليات الاغتيال لعدد من كبار القادة الفلسطينيين لم تتوقف منذ سنوات عديدة ومع ذلك فان عزيمة شعبنا ظلت قوية صامدة وجاء الى القيادة وطنيون بارزون في مواقع الذين استشهدوا.
أن الاحتلال هو مصدر التوتر وإسالة الدماء في المنطقة وما دام باقيا فان التوتر سيظل سيد الموقف ونتيجة العدوان المستمر على غزة وحركة الجهاد وقادتها بصورة خاصة، ردت المقاومة على ذلك وما تزال ترد بصواريخ كانت مفاجئة للاحتلال وغير متوقعة، وصلت الى العمق الاسرائيلي وليس لمجرد غلاف غزة، كما كان قادة الاحتلال يتوقعون، وقد تعرض عدد كبير من الاهداف للقصف كما ان وزيرة المستوطنات اوريت ستروك نجت من الموت بعد ان اصابت شظايا احد الصواريخ سيارتها لدى زيارتها لمستوطنة «سديروت» وتطايرت شظايا هذه الصواريخ حول السيارة.
وقد ادانت دول ومؤسسات دولية كثيرة هذه الاعتداءات والاغتيالات الاسرائيلية وقتل الاطفال والمدنيين الابرياء الا ان هناك دولا تمارس انحيازا اعمى ولا تراعي اية حقوق انسانية، وآخر هذه المواقف ، وليس اخيرها، هو قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بمنع مجلس الامن الدولي من اصدار بيان يدين هذا العدوان، كما اكد سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد اردان، الذي اضاف ان هاتين الدولتين تعهدتا بمنع اي قرار ادانة.
ان القرارات التي يصدرها مجلس الامن ليس لها اية قيمة فعلية، ولكن المواقف السياسية تكشف حقارة هذه السياسة ومن يقوم بها، وفي كل الاحوال فنحن لا نتوقع شيئا من القرارات الدولية ولدينا العشرات منها التي لم يتم تنفيذها ولم تؤثر في اي موضوع سياسي تأثيرا فعليا، والقرار الوحيد الذي له كل الفعالية هو صمود شعبنا ودفاعه عن حقوقه ومستقبله وتمسكه بأرضه رغم كل التحديات.
شارك برأيك
الاغتيالات لن تهزم شعبنا والانحياز الى الاحتلال رمز للحقارة السياسية!!