أقلام وأراء

الإثنين 08 مايو 2023 10:24 صباحًا - بتوقيت القدس

عودة سوريا للحضن العربي خطوة بالاتجاه الصحيح

قرار مجلس الجامعة العربية اثر اجتماع غير عادي عقد امس في القاهرة، على مستوى وزراء الخارجية ، هو خطوة في الاتجاه الصحيح من اجل عودة العلاقات العربية - العربية الى سابق عهدها ووقف الخلافات والصراعات الداخلية، التي ألحقت الضرر بشعوب المنطقة والعديد من الدول العربية ، لما خلّفته من قتلى وجرحى وهجرة للخارج أدت الى مقتل المئات ان لم نقل الآلاف وهم في رحلة الهجرة عبر البحار او اليابسة وغيرها من الطرق غير الآمنة.


كما ان هذا القرار يعد انتصارا للسعودية التي تقود العالم العربي نحو التوحد وإنهاء النزاعات والصراعات، وهو نتيجة جهود المملكة التي تؤكد يوما بعد الآخر انها زعيمة للعالم العربي وربما ايضا الاسلامي من خلال ما تقوم به حاليا لجعل المنطقة آمنة وخالية من الصراعات الدموية الداخلية والتئام الجرح العربي والعودة لبناء صرح عربي جديد، يقوم على التعاون وحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار، بدلاً من الحروب التي دمرت البلاد وشردت العباد، الامر الذي ادى الى طمع الدول الاستعمارية ودولة الاحتلال في العمل على الهيمنة على المنطقة العربية تحت ذرائع مختلفة منها ان دولة الاحتلال ليست عدوة للدول العربية، بل هي ايران في محاولة لخلق عدو جديد يرهب الدول العربية في حين ان دولة الاحتلال هي العدو الحقيقي ليس فقط للشعب الفلسطيني الذي تحتل ارضه وأقامت دولتها على انقاضه، بل لجميع شعوب ودول المنطقة العربية والاسلامية، فهي دولة ترفع شعار من النيل الى الفرات ارضك يا اسرائيل حسب المزاعم الصهيونية والتوراتية.


وهذا القرار هو نصر ايضا لسوريا التي ستعود او عادت الى الحضن العربي الذي لا غنى عنه من اجل وقف الحرب الداخلية واعادة اعمار البلاد والمساهمة في استعادة الامن والاستقرار في المنطقة، بعد الحروب التدميرية التي دمرت العديد من البلدان العربية.


وكذلك الامر فان قرار مجلس الجامعة العربية ، يؤكد من جديد ان المنطقة مقبلة على تطورات جديدة، وعلاقات قائمة على الاحترام والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ، الامر الذي سيؤدي الى ايجاد سبل تعاون جديدة تعتمد على جهود بلدانها وعدم الرهان على الدول التي لا ترغب بمشاهدة العالم العربي يسوده الوحدة والتعاون.


وجميع هذه الامور الحالية والقادمة ، هي نتيجة حتمية لعودة العلاقات السعودية - الايرانية بوساطة صينية، الامر الذي سيحول دون تدخلات خارجية في الدول العربية والاسلامية، وان المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة وتطورات لصالح الدول والشعوب العربية، الاجتماع الذي عقد لبحث تطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا، اكد بما لا يجعل مجالا للشك، بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الاولى وان الاحتلال الى زوال وسينال شعبنا حريته واستقلاله ان عاجلا ام اجلا وسيرحل الاحتلال عن الارض الفلسطينية مدحورا.

دلالات

شارك برأيك

عودة سوريا للحضن العربي خطوة بالاتجاه الصحيح

نابلس - فلسطين 🇵🇸

محمد قبل 11 شهر

اريد ان افهم ما الذي تغير بالنظام السوري فعلى كل حال الحضن العربي غير دافئ

ليموج - فرنسا 🇫🇷

عبداللطيف سليمان قبل 12 شهر

كان يجب على صحيفة القدس وغيرها من الوسائل الاعلامية الفلسطينية الوقوف من البداية مع سوريا والدفاع عنها في وجه المؤامرة الغربية والصهيونية والخليجية التي ارادت تدمير هذا البلد بعد تدمير العراق وليبيا واليمن

غزة - فلسطين 🇵🇸

آلاء أسعد قبل 12 شهر

منذ متى كان الانحياز للقاتل الظالم بمثابة اعتبار للاتجاه والتوجه الصحيح؟!

غزة - فلسطين 🇵🇸

آلاء أسعد قبل 12 شهر

وماذا عن إراقة دماء الشعب السوري وتشريده وتعرضه لأبشع الجرائم ؟! وبعد ماذا تم إعادتها وعلى أي اعتبار ؟ وهل سوريا المنقسمة إلى طوائف وجماعات وفرق والمحتلة من مليشيات يُعوُل عليها؟؟!!

نابلس - فلسطين 🇵🇸

محمد قبل 12 شهر

وما الذي تغير في سوريا النظام لتعود الحضن العربي الغير دافء

المزيد في أقلام وأراء

٢٠٠ يوم على أطول عدوان ضد قطاع غزة

حديث القدس

مخيم "نور شمس" وإعادة تدوير الموت عنقاء ستنهض من رمادها

سماح خليفة

مَرض"الوطنّي الوحيد"

سهيل كيوان

أطفالنا القادمون!

أسامة الاشقر

فعل الإجرام واحد

حمادة فراعنة

الفيتو تقويض للسلم والعدالة والمساواة..... الفيتو الأمريكي الدليل ؟

فوزي علي السمهوري

مقابلة الرئيس مع وفا … بداية تغيير أم بقاء القديم على قدمه؟‎

هاني المصري

تراجع إسرائيل وإيران عن حافة الهاوية لا يعني نهاية المخاطر

محمود علوش

الفصح المجيد في أدبنا العربيّ التّليد

د. إياس يوسف ناصر

حرب المجازر والمقابر ..

حديث القدس

ما العمل في ظل أجواء الفقدان

غسان عبد الله

عن اليوم التالي لحرب غزّة واليوم الذي يليه

سعيد زيداني

الحرب على غزه وتصفية القضية الفلسطينية

ناجى صادق شراب

عار الفيتو

رمزي عودة

جرائم المستعمرة متواصلة

حمادة فراعنة

الاحتلال يواصل جرائمه والقيادات تواصل تصريحاتها .. والالتصاق بالكراسي

إبراهيم دعيبس

اجتماع السبعة : خطاب الاستعداء اجتماع الستة : اعتدال ينقصه الغضب

أحمد رفيق عوض

بمناسبة يوم الأسير: شهادة الأسير عز الدين عمارنة، السجون وعجائبها السبع؟!

وليد الهودلي

استراتيجيات الرد المتوازنة: لعبة شد الحبل بين إيران وإسرائيل على وقع حرب غزة

فادي أبو بكر

الهند والأونروا... بين نهجين: الشراكة التنموية و"عدم التسامح مع الإرهاب"

منال علان

أسعار العملات

الثّلاثاء 23 أبريل 2024 8:39 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.32

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%22

%5

(مجموع المصوتين 150)

القدس حالة الطقس