سيحضر وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري مؤتمرا دوليا في الهند الشهر المقبل، في أول زيارة رسمية يقوم بها دبلوماسي باكستاني رفيع المستوى إلى الدولة المجاورة منذ العام 2016.

وقالت الناطقة باسم الخارجية ممتاز زهرة بلوش الخميس إن الوزير سيشارك في اجتماع مجلس وزراء الخارجية التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون من الرابع حتى الخامس من أيار/مايو.

وعلّقت إسلام أباد العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الهند العام 2019 عندما فرضت نيودلهي حكما مباشرا على الشطر الخاضع لسيطرتها من كشمير ذي الغالبية المسلمة وفرضت إغلاقا أمنيا مشددا.

وسحب البلدان كبار دبلوماسييهما بينما تم طرد أو سحب عدد من الموظفين القنصليين من الطرفين في إجراءات متبادلة.

وبينما لم يتضح إن كان بوتو سيعقد لقاءات ثنائية مع مسؤولين هنود على هامش اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون، يرى محللون أن الزيارة تحمل أهمية بالغة.

وقال المحلل الذي يتخذ في إسلام أباد مقرا قمر شيما إن "هناك حاجة لإجراءات بناء ثقة أوسع للتعاون اقتصاديا مع الهند، لكن هذا منعطف تاريخي مهم في العلاقات الباكستانية الهندية".

واتّسمت العلاقات بين البلدين النوويين بالبرودة في أحسن حالاتها منذ تأسسا بعد تقسيم القارة الهندية العام 1947.
وأدى نزاعهما في كشمير إلى اندلاع ثلاث حروب ومناوشات عديدة.

وكانت آخر زيارة يقوم بها دبلوماسي رفيع المستوى إلى الهند عام 2016 عندما توجّه مستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية سرتاج عزيز إلى نيودلهي.

تتولى الهند حاليا الرئاسية الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست عام 2001 وتعد منظمة سياسية واقتصادية وأمنية منافسة للمؤسسات الغربية.

وقالت بلوش إن "مشاركتنا في الاجتماع تعكس التزام باكستان حيال ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون والعمليات والأهمية التي توليها باكستان للمنطقة في أولويات سياستها الخارجية".