أقلام وأراء

الإثنين 13 فبراير 2023 9:48 صباحًا - بتوقيت القدس

بن غفير: اضرب رأسك بالحيط

بقلم:حمادة فراعنة
سيعمل بن غفير على اجتثاث أعشاش "المخربين" من القدس، على حد قوله، وله أن يقول ما يريد، فالحكي ليس له ثمن، ليس عليه إرباط، يستطيع أن يقول ما يريد، فالذين سبقوه قالوا ما قاله وأكثر، والمستعمرين أمثاله من البريطانيين والفرنسيين والأميركان وغيرهم، قالوا أكثر من ذلك بحق المقاومين من الشعوب المظلومة الفقيرة، الذين قاوموا الاستعمار وهزموه، رغم تفوق البلدان المستعمرة وضعف الشعوب التي تعرضت للاستعمار والاحتلال.

الشعوب الفقيرة المضطهدة انتصرت، والبلدان الاستعمارية القوية الغنية هُزمت أمام المناضلين، مع أن الثمن كان باهظاً دفعوه المقاومين وشعوبهم، ولن يكون الشعب العربي الفلسطيني المسلم المسيحي الدرزي بمعزل عن نتائج أفعال المناضلين، وتضحياتهم في مواجهة العدو المحتل، والانتصار عليه وطرده واجتثاث وجوده وآثاره.

سيفعل بن غفير مع سموترتش ونتنياهو وأجهزتهم وأدواتهم في لحم الشعب الفلسطيني، ليبقوا فترات أطول قاهرين معذبين لأبناء وبنات الشعب الذي لا وطن له غير فلسطين، سيبقى بها صامداً متشبثاً، لا خيار له وأمامه سوى البقاء مهما قست الظروف وتعددت الأوجاع وأصناف القتل والتعذيب الإسرائيلي.

سيرحل بن غفير وأمثاله إلى الجحيم، كما رحل من سبقوه من الجزائر وفيتنام وجنوب إفريقيا، فالعدالة مهما تأخرت ستنتصر، والحق سيعلوا ولا يُعلى عليه من أدوات الشر والبطش والأذى.

الشعب الفلسطيني خلاق، يجد أدواته المتوفرة، يستعملها، يُوظفها، ومثلما استعمل الحجر في الانتفاضة الأولى، يستعمل ما يتوفر لديه من أدوات للمقاومة، للانتفاضة المتقطعة المتواصلة، حتى تحقيق الانتصار وانتزاع الكرامة والحرية.

الشعب الفلسطيني ليس عنصرياً، ولا يعادي اليهود، لأنهم يهود، بل هو يواجه الاحتلال الأجنبي وأدواته، سواء كان يهودياً أو مسلماً أو مسيحياً، فالعداء للمحتل للمستعمر الأجنبي، وليس لدينه أو قوميته، فالشعب الفلسطيني كباقي العديد من الشعوب العربية، شعب تعددي دينياً وقومياً، تجمعهم المواطنة، وحُسن المعشر، والإقرار بالتعددية على عكس الصهيونية المختلة نظرياً وعملياً وواقعياً، وترى باليهود أنهم فوق البشر، ويصنفون البشر أنهم يهود وغير يهود، أي من كان غير يهودي فهو دون البشر، وهذا سبب البلاء وكره المجتمعات المتحضرة لهم.

بن غفير وسموترتش ومعهم من هو على شاكلتهم، نتنياهو وغيره، لن يستوي بهم الحال مهما تفوقت قدراتهم، فالدول الاستعمارية مليئة بالقدرات والتفوق ولكنها اندحرت أمام إرادة الشعوب التواقة للكرامة والحرية، وهو حال الشعب الفلسطيني الذي لن يتوقف عطاء تضحياته حتى يستعيد حقوقه الكاملة غير المنقوصة، ولو إلى حين.

دلالات

شارك برأيك

بن غفير: اضرب رأسك بالحيط

المزيد في أقلام وأراء

رفح بين الصفقة والحرب

حديث القدس

رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط

معتصم الاشهب

الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية

اسعد عبد الرحمن

هل سيجتاح نتنياهو رفح؟

المحامي أحمد العبيدي

الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب

راسم عبيدات

رفح في مرمى العاصفة

حديث القدس

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

إميل أمين

مسارات الحرب في مرحلتها الثالثة

معين الطاهر

وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي

كريستين حنا نصر

لماذا يقف الأردن مع فلسطين

حمادة فراعنة

"عقوبات" أمريكية مع 26 مليار دعم.. تبرئة للمجرمين وتمويه الشراكة بالإبادة

وسام رفيدي

"التخطيط للمستقبل مع قائد السعدي : استراتيجيات التغلب على الأزمات المالية للشركات الناشئة"

قائد السعدي

عالم صامت امام عدوان إسرائيل على كل معالم الحياة البشرية ..!!

حديث القدس

كأن هذه الامة استمرأت الهزائم و لم تعد تحب الانتصار

حمدي فراج

"نيتساح يهودا" ... رشوة سخيفة ونكتة سمجة في قصة هزلية

تيسير خالد

مئتا يوم على حرب إبادة غزة

بهاء رحال

يحق لحماس أن تتباهى

حمادة فراعنة

التقرير الأخير حول عمل الاونروا.. دسمه قليل وسُمه كثير

سامي مشعشع

نتنياهو ومحاولات قتل الأسرى الإسرائيليين في غزة

حمزة البشتاوي

٢٠٠ يوم على أطول عدوان ضد قطاع غزة

حديث القدس

أسعار العملات

الخميس 25 أبريل 2024 10:01 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.34

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.02

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%22

%4

(مجموع المصوتين 162)

القدس حالة الطقس