منوعات

السّبت 21 يناير 2023 8:59 صباحًا - بتوقيت القدس

تربية الحيوانات ذات الفرو في فنلندا تواجه انتقادات عقب مقاطع فيديو "مروعة"

هلسنكي -  (أ ف ب) -تعرّضت مزارع تربية الحيوانات ذات الفرو في فنلندا لانتقادات جديدة فاقمت المطالبة بحظر هذا القطاع، إذ تضمنت مقاطع فيديو نشرت الخميس مشاهد لثعالب مريضة ومصابة بتشوهات، ويتغذى صغارها على جيف حيوانات أخرى مماثلة.


وتُتنج الدولة الاسكندنافية نحو مليون قطعة من الفرو سنوياً، لتكون بذلك البلد الأوّل أوروبياً في مجال تربية الثعالب والثاني عالمياً بعد الصين.


ومقاطع الفيديو الجديدة التي نشرتها وكالة فرانس برس الخميس وجرى تصويرها عام 2022 في ست مزارع فنلندية أربعة منها حاصلة على شهادة في حسن معاملة الحيوانات، تعكس الجدل القائم في القطاع الذي يحاول منذ سنوات عدة مواجهة المطالبات بحظره.


وقالت النائبة عن التحالف اليساري ماي كيفيلا لوكالة فرانس برس "كان ينبغي أن تكون تربية الحيوانات من أجل الاستفادة من فرائها محظورة في فنلندا، وأعتقد أنّ عدم منع هذه الممارسة حتى اليوم ينطوي على عار كبير".
وفي كانون الأول/ديسمبر، حصلت مبادرة أوروبية أطلقها مواطنون ودعت إلى حظر هذا المجال على مستوى الاتحاد الأوروبي على مليون توقيع، وهو الرقم اللازم للحصول على ردّ من المفوضية الأوروبية.


وحظرت دول عدة من الاتحاد الأوروبي تربية الحيوانات ذات الفرو، إلا أنّ الدعوة الحالية ترمي إلى توسيع نطاق الحظر ليشمل دول الاتحاد كلّها، بهدف مواجهة ممارسة "ذات طبيعة وحشية".


وفي فنلندا، أعلنت رئيسة الوزراء سانا مارين عام 2020 تأييدها حظر هذه الممارسة.


إلا أنّها فشلت في الحصول على تأييد غالبية أعضاء البرلمان الذي يدافع نواب كثر فيه عن قطاع يدرّ 360 مليون يورو من الصادرات ويوفر ثلاثة آلاف وظيفة، ويُعدّ أساسياً في بعض المناطق الريفية.


وحصلت جمعية "أويكوتا إيلايميلّه" ("العدالة للحيوانات") الفنلندية على مقاطع الفيديو التي صُوّرت من دون الحصول على إذن من أصحاب المزارع.


وأكدت الجمعية الفنلندية لتربية الحيوانات ذات الفرو (FIFUR) لوكالة فرانس برس أنّ أربعة من المزارع الست حاصلة على شهادة الجودة الصحية.


وتعاني الثعالب، وهي نوع يتميز بفرو كثيف جداً، الموضوعة داخل أقفاص معدنية صغيرة أمراضاً في عيونها والتهابات في آذانها وذيولها.


ويشير الناشط البيئي كريستو موريما لوكالة فرانس برس إلى أنّ "الظروف التي تعيش فيها الحيوانات في هذه المزارع مروعة جداً".


ويوضح أن الثعالب العاجزة عن تلبية احتياجاتها من الحركة، معرضة لمواجهة اضطرابات سلوكية كحركات لاإرادية.
وتؤكد الجمعية أنّ الحيوانات عرضة لتهجين مفرط يهدف إلى زيادة حجمها، مما يؤدي إلى تشوه في جلدها مثلاً.

ويظهر في مقاطع الفيديو عدد من الثعالب بحجم كبير جداً لدرجة أنّها لم تعد تشبه الثعالب، فيما تبدو صغارها وهي تتغذى على جيف حيوانات أخرى مماثلة.


وتلفت الجمعية إلى أنّ المشكلة شائعة جداً وكل مزارع الحيوانات ذات الفرو في فنلندا تعامل الحيوانات بالطريقة نفسها تقريباً.


ونددت الجمعية الفنلندية لتربية الحيوانات ذات الفرو بأنّ مقاطع الفيديو صُوّرت من دون الحصول على موافقة المزارع، مؤكدةً أن هذه الشرائط لا تعكس الواقع.


ويقول الناطق باسم الجمعية أولي بيكا نيسينين لوكالة فرانس برس إنّ "مقاطع الفيديو تعكس صورة خاطئة جداً عن تربية الحيوانات وتظهر جانباً واحداً من المسألة".


وتشير الجمعية إلى أنها عرضت مقاطع الفيديو على المزارع التي أكدت أنّ "الحيوانات التي صُوّرت ليست تابعة لها، باستثناء حيوان واحد من نوع الثعالب الفضية".


وأوضحت الجمعية أنّ خبراء بيطريين سيزورون المزارع للتحقيق في هذه الاتهامات.


ويشدد نيسينين على أنّ "المزارع الأربع تُدار بشكل جيد وحاصلة على شهادات وتضم مربّين يوفرون رعاية للحيوانات".
ويشمل برنامج إصدار الشهادات في فنلندا زيارات سنوية لمراقبة عمل المزارع.


ويقول نيسينين "تضم كل مزرعة بين 5 و10 آلاف حيوان عموماً(...) وقد تتعرض هذه الكائنات إلى إصابات مفاجئة"، إلا أنّ الإحصاءات تظهر أنّ "أرقام الإصابات والوفيات منخفضة جداً".


وسبق لدول أوروبية عدة أن حظرت تربية الحيوانات ذات الفرو بينها النمسا والمملكة المتحدة.


وساهمت جائحة كوفيد-19 في تسريع وتيرة مواجهة هذه الممارسة، مع فرض بعض الدول كفرنسا وهولندا وإستونيا حظرها بصورة جزئية او تامة.


ولجأت الدنمارك التي تشتهر بتربية المنك إلى إعدام أكثر من 15 مليوناً من هذه الحيوانات كإجراء صحي وقائي. واستؤنفت تربية المنك بشكل محدود مطلع كانون الثاني/يناير.

دلالات

شارك برأيك

تربية الحيوانات ذات الفرو في فنلندا تواجه انتقادات عقب مقاطع فيديو "مروعة"

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%4

%96

(مجموع المصوتين 67)

القدس حالة الطقس