موسكو -(أ ف ب) -أعلنت السلطات الروسية الجمعة الممثل الشعبي أرثر سموليانينوف "عميلا أجنبيا" بعدما أبدى استعداده للقتال بجانب القوات الأوكرانية ضدّ موسكو.

وغادر سموليانينوف (39 عاما) روسيا على غرار الآلاف من مواطنيه بعد شن موسكو هجومها على أوكرانيا.

وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نوفايا غازيتا أوروبا" المعارضة ونشرت الأسبوع الماضي إن بإمكانه تصوّر نفسه يقاتل ضد القوات الروسية.

وقال الممثل المعروف في روسيا خصوصا لدوره في فيلم "الفرقة التاسعة" الذي عرض عام 2005 وتجري وقائعه عند الغزو السوفياتي لأفغانستان، "إن شاركت في هذه الحرب، فسيكون ذلك بجانب أوكرانيا".

وأضاف أنه لا يكترث لما قد يحصل لروسيا مستقبلا حتى لو تحولت البلاد إلى "رماد مشعّ".

وأضافت وزارة العدل الجمعة اسم الممثل إلى قائمتها لـ"العملاء الأجانب"، وهو تصنيف تستخدمه السلطات الروسية لقمع الأصوات المعارضة.

ويفرض هذا التصنيف على من يستهدفه الخضوع لتدابير إدارية معقدة والتعريف عن نفسه بهذه الصفة في أي منشورات بما فيها على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت طائلة دفع غرامات.

وشددت السلطات الروسية القانون حول "العملاء الأجانب" في حزيران/يونيو لتضيف إليه قيوداً جديدة.

وأثارت المقابلة مع سموليانينوف موجة تنديد بين أنصار الكرملين وأمر رئيس لجنة التحقيق الواسعة النفوذ ألكسندر باستريكين الإثنين ببدء ملاحقات جنائية ضده.

كذلك صنفت شخصيات روسية أخرى عدة الجمعة في فئة "العملاء الأجانب" ولا سيما الناقد الموسيقي أرتيمي ترويتسكي المعروف بمعارضته لسياسة الكرملين والمقيم هو أيضا في المنفى.