أقلام وأراء

الأحد 25 ديسمبر 2022 10:39 صباحًا - بتوقيت القدس

فرصة لا تعوّض لإنهاء الانقسام المدمر

هناك فرصة لا تعوّض أمام الجانب الفلسطيني من أجل إنهاء الانقسام على الصعيدين السياسي والجغرافي عليه عدم إضاعتها واستغلالها كي يتم استعادة الوحدة الوطنية التي هي الاساس لمواجهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها إجراءات وانتهاكات وجرائم حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف القادمة والتي تهدد وتتوعد الجانب الفلسطيني للنيل منه وارغام شعبنا على الرحيل عن أرضه من خلال سلسلة الجرائم التي ستقوم بها وعلى جميع الاصعدة والمستويات سواء السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية ، الى جانب عمليات القتل والطرد والابعاد ومصادرة الاراضي والتوسع الاستيطاني ومواصلة المس بالمقدسات وفي مقدمتها وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك.


اما ان نبقى كما نحن عليه الآن فإن حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف والعنصري، ستزداد حدة وشراسة وسيدفع شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته الثمن، خاصة وان العالم لا يقف الى جانبنا سوى بالكلام المنمق وإصدار البيانات التي باتت لا قيمة لها بالنسبة للاحتلال، بل ان معظم دول العالم تدعم الاحتلال سواء علنا او بطرق سرية وتحت الارض، ما يجعلنا نحن أصحاب القضية نسعى للعمل بجد واخلاص من أجل توحيد صفوفنا لمواجهة ما ينتظرنا من تحديات ومؤامرات وانتهاكات وجرائم.


وفي حال إصرار طرفي الانقسام على مواصلة هذا الانقسام المدمر والذي في طريقه للانفصال ان لم يكن قد وصل الى هذه المرحلة او الدرجة، وعدم تحرك الفصائل والقوى الاخرى بشكل فاعل وجدّي لأخذ دورها في الضغط على الطرفين ، فإن القيادات الفلسطينية جميعها ستتحمل المسؤولية وعندها لن يرحم التاريخ أحدا من هذه القيادات التي اتيحت لها ليس الفرصة الحالية فقط وان كانت هذه الفرصة هي الاكثر والاشد إلحاحية ، الا انها فوتت ايضا عدة فرص وكان آخرها اعلان الجزائر دولة المليون ونصف شهيد والتي لم تتخل عن دورها في اسناد ودعم قضية شعبنا وتقديم كافة المساعدات له من اجل تعزيز صموده فوق ارضه وافشال سياسات الاحتلال في التطهير العرقي.


وعلى شعبنا في كافة أماكن تواجده التحرك لارغام القيادات الفلسطينية على إنهاء انقسام العار والتوحد من خلال القيام بمسيرات وعقد مؤتمرات والقيام بتظاهرات تدين اي طرف لا يبدأ بخطوات عملية وعلى أرض الواقع لاستعادة وحدة شعبنا والاتفاق على برنامج عمل لمواجهة التحديات القادمة والتي من أبرزها حكومة نتنياهو الاكثر يمينية وعنصرية في تاريخ دولة الاحتلال الغاشم.


صحيح ان شعبنا متفوق على قيادته ويجسد الوحدة ميدانيا في مواجهة الاحتلال وتعسفه، الا ان المطلوب ايضا هو الوحدة السياسية والجغرافية، ليكتمل العطاء الفلسطيني ويهزم كل مخططات التصفية والترحيل والتطهير العرقي.


فهل من مجيب ام ان المصالح الشخصية والحزبية ستبقى سيدة الموقف على حساب المصلحة الوطنية العليا ؟!!

دلالات

شارك برأيك

فرصة لا تعوّض لإنهاء الانقسام المدمر

المزيد في أقلام وأراء

رفح بين الصفقة والحرب

حديث القدس

رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط

معتصم الاشهب

الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية

اسعد عبد الرحمن

هل سيجتاح نتنياهو رفح؟

المحامي أحمد العبيدي

الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب

راسم عبيدات

رفح في مرمى العاصفة

حديث القدس

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

إميل أمين

مسارات الحرب في مرحلتها الثالثة

معين الطاهر

وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي

كريستين حنا نصر

لماذا يقف الأردن مع فلسطين

حمادة فراعنة

"عقوبات" أمريكية مع 26 مليار دعم.. تبرئة للمجرمين وتمويه الشراكة بالإبادة

وسام رفيدي

"التخطيط للمستقبل مع قائد السعدي : استراتيجيات التغلب على الأزمات المالية للشركات الناشئة"

قائد السعدي

عالم صامت امام عدوان إسرائيل على كل معالم الحياة البشرية ..!!

حديث القدس

كأن هذه الامة استمرأت الهزائم و لم تعد تحب الانتصار

حمدي فراج

"نيتساح يهودا" ... رشوة سخيفة ونكتة سمجة في قصة هزلية

تيسير خالد

مئتا يوم على حرب إبادة غزة

بهاء رحال

يحق لحماس أن تتباهى

حمادة فراعنة

التقرير الأخير حول عمل الاونروا.. دسمه قليل وسُمه كثير

سامي مشعشع

نتنياهو ومحاولات قتل الأسرى الإسرائيليين في غزة

حمزة البشتاوي

٢٠٠ يوم على أطول عدوان ضد قطاع غزة

حديث القدس

أسعار العملات

الخميس 25 أبريل 2024 10:01 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.34

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.02

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 164)

القدس حالة الطقس