أقلام وأراء

الأحد 25 ديسمبر 2022 10:32 صباحًا - بتوقيت القدس

ولادة الفلسطيني الأول السيد المسيح

بقلم:حمادة فراعنة

على أرض فلسطين ولد السيد المسيح، وشهدته كنيسة المهد في بيت لحم، وتلقى البشارة في ناصرة الجليل، وشهدت كنيسة القيامة في القدس، تعذيبه ليكون رمزاً لعذابات شعبه الفلسطيني، وفي نهرنا الأردني كان له العماد، أيقونة دالة على الإيمان والسلام وصدقية الرسالة والوفاء والكبرياء.


ليست الحركة الاستعمارية الصهيونية أول من طغى ودنس التراب المقدس، وقهر الإنسان صاحب الأرض وحاميها وراعي وفادتها، بل جاء العديد من الرومان وأذنابهم الذين خانوا السيد المسيح وسلموه، وليس انتهاء بالاستعمار البريطاني الذي عمل على تقسيم أرض العرب، وزرع المستعمرة على أرضنا، كأداة وقاعدة استعمارية متقدمة في قلبنا وضد قيمنا وتراثنا وزعزعة مستقبلنا.


ولكن كما هُزم كل الطغاة، ستُهزم مستعمرتهم، وكما تم محاكمة النازيين، ونالوا عقابهم وعزلتهم سيحاكم قادة المستعمرة ومن معهم، ومن الذين غالوا وبطشوا.


يحتفل المسيحيون بولادة السيد المسيح، الفلسطيني الأول الذي بشر بالسلام والمحبة، على أرض فلسطين ولشعبها لتتوزع رسالته وأتباعه وينتشروا حاملين رسالة الشهيد الفلسطيني الأول، الذي لم يساوم رغم مرارة العيش وقوة الرومان وخيانة اليهود، ورحل لتبقى رسالته قوية تتوزع عابرة للحدود وللقوميات، كما هو الإسلام والمسلمين، مكملين رسالة السماء لبني البشر.


فلسطين أرض الرسالات والأنبياء ورسل المحبة، تعيش تحت بساطير الغزاة الأجانب ، متوهمين أن اضطهادهم للفلسطينيين والتطاول على المقدسات الإسلامية والمسيحية ستغير التاريخ والتراث، وتمحو ذاكرة الإنسان الفلسطيني والعربي والمسلم والمسيحي.


قوة المكان، والإنسان، ومكاسب التاريخ والتراث، راسخة، ولّد ثورتها فقراء المخيمات واللاجئين، ليعودوا مع الرئيس الراحل ياسر عرفات بفعل نتائج الانتفاضة الأولى إلى فلسطين مبشرين بإقامة أول سلطة فلسطينية على أرض وطنهم، محدودة الصلاحية، أسيرة الاحتلال، ولكنها باتت العنوان المتواضع لمشروع الاستقلال الكبير، مشروع العودة والحرية، نقيضاً للمستعمرة وأدواتها ومشروعها.


ولادة السيد المسيح، على أرض فلسطين، ستبقى العنوان والمضمون، كما هي القدس، عاصمة السماء على الأرض وبوابتها التي أسرى لها سيدنا محمد وعرج منها نحو السماء، تأكيداً للمكانة والرمزية وحفظ القدسية وطهارتها.


يُدنسون المكان ويقتلون أصحابه، وسيدفعون الثمن، ككل الطغاة الذين بادو ورحلوا، تلك هي خلاصة الميلاد الذي يتجدد مع حضور الإنسان الفلسطيني واستمرارية إيمانه.

دلالات

شارك برأيك

ولادة الفلسطيني الأول السيد المسيح

المزيد في أقلام وأراء

تبقى ( القدس) منارة لكل الصحف

حديث القدس

أيها المناضلون الفلسطينيون اقرؤوا تاريخكم!

توفيق أبو شومر

"إسرائيل "جابت الدّب لكرمها"...جدل وترقب"

سماح خليفة

يختلفون على آليات إبادة شعبنا

وسام رفيدي

ملفات فلسطينية أردنية

حمادة فراعنة

لا تغير استراتيجي في الموقف الأمريكي

راسم عبيدات

( شالوم )

يونس العموري

فلسطين وحدت العالم

المطران عطالله حنا

خلاف داخل الائتلاف والدم الفلسطيني في طليعة الاهداف

حديث القدس

ستة أشهر .. و النصر ليس بمن يقتل أكثر

حمدي فراج

انتصرت إسرائيل في حربها على المستشفيات

بهاء رحال

ملتقى جريدة السفير .. مقهى الذين نحبهم

حمزة البشتاوي

المؤسسة الدينية ودورها في إعلاء معايير السماء

القس سامر عازر

مستجدات الموقف الأميركي

حمادة فراعنة

عملية "كروكوس سيتي"الإرهابية أكثر من رسالة

راسم عبيدات

مفاوضات للتغطية على الحرب المستمرة‎

هاني المصري

لن تهزموا إنسانيتنا

جمال زقوت

ترحيب دولي وعربي وفلسطيني بقرار مجلس الامن ولكن !!

حديث القدس

كيف تخذل أهلَ الخندق خذلاناً عظيماً!

أسامة الاشقر

الحرب والاستيطان في الأغوار وتحدي الإرادة الدولية

سري القدوة

أسعار العملات

الخميس 28 مارس 2024 9:50 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.69

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.21

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.97

هل تستطيع أميركا وإسرائيل استبدال حكم حماس في غزة؟

%15

%82

%3

(مجموع المصوتين 313)

القدس حالة الطقس