Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 15 نوفمبر 2022 12:13 مساءً - بتوقيت القدس

قضايا الكرد مشروعة ولكن

بقلم: حمادة فراعنة


نتعاطف مع الشعب الكردي وقضاياه الحيوية، وحقه في التعبير عن هويته القومية، ولغته الخاصة، والمباهاة بتراثه، وأن يحظى بالحكم الذاتي، أسوة بما له الآن في العراق، وأن يكون بشكل مماثل في سوريا وتركيا وإيران.
الشعب الكردي مظلوم، تُمارس ضده أنواع متعددة من التمييز والحرمان والعنصرية، مما يدفع نفسه وفعالياته وقواه السياسية، المبرر القوي للعمل نحو التخلص مما هو فيه، وصولاً نحو تقرير المصير، ليقرر بنفسه شكل حياته السياسية والمواطنة وغيرها من حقوق الإنسان.
ورداً على كل ذلك يستوجب من البلدان الثلاثة سوريا وتركيا وإيران أن تتعامل معه على أساس المساواة والمواطنة والحفاظ على هويته القومية، في إطار وحدة أراضي هذه البلدان التي يعيش فيها وعلى أرضها، لا أن يتعرض للتمييز والدونية، ولأي مظهر من مظاهر الظلم والتبعية، لأن هذا الوضع السائد يُؤدي إلى حالة مربكة، ومظاهر انقسامية ضارة.
في 25/9/2017، حينما أصر الرئيس مسعود البرزاني على ممارسة الاستفتاء لإقليم كردستان كخطوة باتجاه الانفصال والاستقلال، كانت النصيحة عدم الإقدام على الخطوة الاستباقية، لأن القرار الإقليمي العراقي السوري التركي الإيراني ضد الخطوة، ولأن القرار الدولي الأميركي الأوروبي لم يستصيغ الخطوة، ولا يقبل بنتائجها المؤدية للاستقلال والانفصال، لأنها ستؤدي حُكماً إلى الحوافز المماثلة للكرد في البلدان الأخرى نحو الإقدام على خطوات انفصالية مماثلة.
نتعاطف مع القضية الكردية، لأن مطالبهم عادلة وتطلعاتهم مشروعة، ولكن الإقدام على أفعال إرهابية متطرفة تفقد الكرد التعاطف معهم والتضامن مع مطالبهم.
فالعملية الإرهابية التي وقعت في اسطنبول مثلما هي ضد الشعب التركي، ومؤذية بحق أفراد لا ذنب لهم، تعرضوا للقتل والإصابة، تحمل مضامين ودوافع الابتعاد عن التعاطف والتضامن مع المطالب الكردية، وتفقدهم مشروعية نضالهم، وأحقية تطلعاتهم، وتُسجل على الحركة الكردية التورط في الإرهاب، المدان غير المقبول كأداة للوصول إلى المطالب المحقة المشروعة.
النضال مشروع ولكن أدوات النضال يجب أن تتفق والمعايير الدولية، وأن تكون أيضاً مشروعة ومدنية وإنسانية وحضارية حتى تكسب تعاطف المجتمع الدولي، كسند ورافعة لدعم المطالب والمساعدة على تحقيقها واختزال عوامل الزمن لإنجازها.
النضال المشروع ينطبق على كل الحركات السياسية التي تعمل من أجل حقوق شعبها، ينطبق على الشعب الفلسطيني كما ينطبق على الكرد في مناطق تواجدهم وبلدانهم المختلفة، حيث لا يكفي أن تكون مطالب الشعوب عادلة، بل يجب أيضاً أن تكون وسائل نضالها مشروعة وقانونية وغير موصوفة بالإرهاب، وحينما تتكامل المطالب مع الأدوات، يتم اختصار الوجع والوقت وصولاً إلى الانتصار.

دلالات

شارك برأيك

قضايا الكرد مشروعة ولكن

المزيد في أقلام وأراء

أكلت يدها

عيسى قراقع

يان بيتر هامرفولد... حين وجدت فلسطين في قلب نرويجي

اياد أبو روك

تحقيق هآرتس: مكتب رئيس الوزراء اختار جهة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة خلف ظهر المؤسسة...

ترجمة مصطفى إبراهيم

القمة العربية ...وتشتيت الفلسطينيين

عصام أبوبكر

الجوع والنزوح ومعادلة اليأس والتفاؤل

مصطفى ابراهيم

بعد حرب الإبادة في غزة: فتح وحماس ودحلان ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني!!

تحولات لصالح فلسطين

نريد مواقف دولية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار

أورشليم يا أورشليم.. ولا يتركون فيك حجراً على حجر

حين تختفي غزة من العناوين.. قراءة في أجندة الإعلام العالمي

ترمب ونتنياهو خلاف حقيقي أم سحابة صيف عابرة؟

تصدّعات داخلية في جدران الغيتو الإسرائيلي، ما الدلالات!

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1273)