Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 05 مايو 2025 10:10 صباحًا - بتوقيت القدس

غزة تموت جوعاً

ماتوا جوعًا... هذا هو حال الناس في غزة. حالٌ صعب، وحياةٌ مستحيلة وسط انعدام كل شيء، وتحت القصف المتواصل على خيام النزوح ومراكز الإيواء.


الموت جوعًا سببه نقص الغذاء والدواء، واستمرار الحصار الوحشي، ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية، وشحّ الطعام وحليب الأطفال، وتفشي الأمراض، وكل ذلك يحدث على مرأى العالم، الذي يكتفي بالمشاهدة بينما يموت الناس في غزة، دون أن يتحرك لإنقاذهم. وسط صمت دولي غير مسبوق، تغيب الإرادة الجادة لوقف الإبادة، ومعاقبة الجناة الذين يواصلون ارتكاب المجازر، ويفرضون الحصار بكل أدوات العنصرية والإرهاب، ولا يستجيبون للدعوات التي تطالبهم بضرورة إدخال المساعدات على وجه السرعة، والسبب في ذلك هو الإمعان في القتل وفي ارتفاع أعداد الشهداء، فمن لم يمت قصفًا يموت جوعًا وعطشًا.

سياسة عنصرية يتبعها الاحتلال، وإجراءات محرمة دوليًا، ففي كل الحروب هناك مساحة آمنة للناس المدنيين، يكون لزامًا على المؤسسات الدولية تأمينها، وفق القانون الدولي والمواثيق الدولية، إلا أن الاحتلال في هذه الإبادة تجاوز كل المحرمات الدولية والأممية، فقصف مؤسسات الصليب الأحمر ومكاتب الأونروا، وسيارات الإسعاف، كما قصف المستشفيات ومراكز الهلال الأحمر، وأمام ذلك أيضًا صمت العالم، ولم يتحرك بقوانينه، ومع استمرار الإبادة فإن المؤسسات الدولية باتت تجتمع بشكل خجول، بلا قيمة فعلية، ولا مواقف جادة لوقف مسلسل الجرائم والتطهير العرقي.

الطفلة جنان ماتت بالأمس جوعًا، لتبلغ معها حصيلة الأطفال الذين ماتوا جوعًا حوالي خمسين طفلًا. ماتوا جميعهم من قلة الطعام والشرب، فما كانت أجسادهم تقوى على احتمال ألم الأمعاء الخاوية، ولم ينصفهم العالم الواقف على الحياد، بإدخال الطعام ليأكلوا ويشربوا، فماتوا جوعًا.

هل هناك شيء أبشع من الموت جوعًا؟!!

ما يحدث في غزة ليس فقط أزمة إنسانية، إنه وصمة عار على جبين العالم كله الذي يقف متفرجًا، وبطون أطفال غزة خاوية ولسانهم يقول"يمّا جوعان". إنه فصل آخر من فصول الإبادة التي تُرتكب على مرأى ومسمع الجميع، ومع ذلك، لا يوجد تحرك جاد، ولا حتى محاولة لإنقاذ الأرواح البريئة التي لا ذنب لها، ولا حول ولا قوة.

تجويع الناس هو جزء من سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق سكان غزة، وهي سياسة تهدف إلى دفع الناس لمواصلة الهجرة، فلا تترك هذه الحكومة العنصرية أي فرصة للنجاة أمامهم، إذ تضعهم أمام ثلاثة خيارات: إما الموت قصفًا، أو الموت جوعًا، أو الرحيل. فإلى متى سيبقى العالم متفرجًا على ما يحدث؟ ومتى سوف يتدخل لينقذ الناس الذين أرهقهم الموت والنزوح والجوع والقصف.

دلالات

شارك برأيك

غزة تموت جوعاً

وصمة عار على جبين العالم كله الذي يقف متفرجًا قبل 19 أيام

تبوك - السعودية 🇸🇦

ليس كل العالم يقف متفرجا، بل هناك من يضحي بروحه ويسعى بجد لإنقاذ الأرواح وفك الحصار، وهناك من لا يكتفي بالفرجة، بل يساند حكومة أو حكومات تتعاون مع الصهاينة أو مع النظام الأمريكي،

المزيد في أقلام وأراء

بعد حرب الإبادة في غزة: فتح وحماس ودحلان ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني!!

تحولات لصالح فلسطين

نريد مواقف دولية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار

أورشليم يا أورشليم.. ولا يتركون فيك حجراً على حجر

حين تختفي غزة من العناوين.. قراءة في أجندة الإعلام العالمي

ترمب ونتنياهو خلاف حقيقي أم سحابة صيف عابرة؟

تصدّعات داخلية في جدران الغيتو الإسرائيلي، ما الدلالات!

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

مواقف دولية وتصريحات واعدة

قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !

الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟

الرأي القانوني في قرار الكابينيت الأخير منع عملية تسوية الأراضي في مناطق C وإلغاء إجراءات...

على هذه الأرض ما يستحق البقاء

مصطفى إبراهيم

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1264)