حديث القدس
تزايدت في الآونة الأخيرة اعتداءات المستوطنين/المستعمرين على المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم ومزروعاتهم، خاصة على اشجار الزيتون رمز العطاء الفلسطيني وتساهم في جزء من الاقتصاد المحلي.
وتأتي هذه الاعتداءات من قبل قطعان المستوطنين/المستعمرين بدعم وحماية قوات الاحتلال المنتشرة في كافة ارجاء الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، بل وتشاركهم في اعتداءاتهم الرامية الى النيل من صمود المواطنين فوق اراضيهم وفي بلدهم رغم أنف الاحتلال الذي جن جنونه من جراء هذا الصمود الاسطوري والذي يحول دون تنفيذ مخططاته في تهجيرهم ليتسنى للمستوطنين الحلول محلهم والاستيلاء على المزيد من اراضيهم وممتلكاتهم.
فلا يكاد يمر يوم دون ان يهاجم المستوطنون المواطنين سواء الاعتداء على سياراتهم المارة بالقرب من المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية، أو الاستيلاء على الاراضي واقتلاع الاشجار والاعتداء على المنازل في جنح الظلام وحرق بعضها كما حصل مع عائلة دوابشة، وحرق الطفل محمد حسين ابو خضير قبل سبع سنوات.
ومما زاد من هذه الاعتداءات هو سماح حكومة الاحتلال لهؤلاء المستوطنين المستعمرين بحمل السلاح، حيث يطلقون الرصاص الحي على المواطنين الامر الذي ادى الى اصابة واستشهاد العديد منهم.
وأمام هذا التصعيد العدواني الذي طال الأرض والجبال واقامة البؤر الاستيطانية عليها كما هو حاصل في بيتا، ومحاولات الاستيلاء على اراض في قصرة، فإنه لا بد من تعزيز المقاومة الشعبية لمواجهة ليس فقط قطعان المستوطنين، بل ايضاً قوات الاحتلال التي تدعم وتساند هؤلاء المستوطنين بايعاز من حكومة الاحتلال على اعتبار ان قوات الجيش وقطعان المستوطنين هما أذرع سلطات الاحتلال في محاولات النيل من صمود المواطنين فوق اراضيهم.
وهناك ايضاً ضرورة لتعزيز لجان الحراسة، والحماية الشعبية في القرى والبلدات المستهدفة والمجاورة للمستوطنات المقامة عنوة على اراضي المواطنين في مختلف ارجاء الضفة الغربية.
واخيراً لا بد من تعزيز الوحدة الميدانية في مواجهة عربدة المستوطنين وقوات الاحتلال، كما هو حاصل في بيتا وقصرة وحي الشيخ جراح وباب العمود وسلوان. فالوحدة الميدانية هي الطريق الوحيد لإفشال المخططات الاحتلالية وردع المستوطنين وافهامهم بأن شعبنا سيواصل الصمود والنضال ولن يرفع الراية البيضاء ابداً.
شارك برأيك
تصاعد اعتداءات المستوطنين وسبل التصدي الفاعل