Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 27 مارس 2025 9:49 صباحًا - بتوقيت القدس

دماءٌ على موائد الإفطار!

 قبل دقائق معدودات من انطلاق الأذان، إيذانا بتناول ما تيسّر من طعام، قضى شهداءٌ، وأصيب العشرات بجراح، معظمهم أطفالٌ ونساء، في ساحة في النصيرات خصصت للإفطار الجماعي، في الوقت الذي قصفت فيه التكايا، فاختلطت الدماء والأشلاء بالحساء في مشهد يهزّ النفس من أقطارها.

قضى الصائمون على الطَوى، وغرقت الخيام بدماء الضحايا، ولفظ الجرحى أنفاسهم الأخيرة على الأسرّة، يكابدون آلامهم وأوجاعهم لافتقاد المستشفيات للمستلزمات المنقذة للحياة، فمن يُجرح يقضي، والعداد اليومي بالعشرات.

منذ خمسة وعشرين يوماً لم تدخل المساعدات، ولم يجد من يملكون المال ما يشترونه، لغياب كل شيء من الأسواق، حتى رغيف الخبر لم يعد متاحاً، ولا حتى شَربة الماء.

الناس تموت خوفاً وإرعاباً وتجويعاً وترويعاً، وفي طوابير الخبز المفقود يموتون، وعلى ما تيسر من حساء الفقراء على موائد يقيمها محسنون يكاد إحسانهم ينفد بنفاد مستلزمات الإحسان، ليواجه الغزيون مصيرهم، فقد مات منهم في ستة أيام أكثر من سبعمئة وجرح المئات.

 لعل الأشد فتكاً من القتل هو الصمت الذي يلوذ به العالم، ومعه العرب والمسلمون الذين اجتمعوا في قمتين متتاليتين، تناولوا فيهما ما لذّ وطاب من الطعام، قبل أن ينفضّ السامر على بيان داسته جنازير الدبابات، قبل أن يجف مداده.

"لا إخوة لك يا أخي، لا أصدقاء، لا الماء عندك لا الدواء، لا السماء، ولا الدماء"، قالها شاعر فلسطين الراحل ذات حصار، عندما سقط القناع عن القناع، وكأن نبيّ الشعر أوحى له بما هو آت.

أوقفوا الإبادة الآن...!

دلالات

شارك برأيك

دماءٌ على موائد الإفطار!

المزيد في أقلام وأراء

أكلت يدها

عيسى قراقع

يان بيتر هامرفولد... حين وجدت فلسطين في قلب نرويجي

اياد أبو روك

تحقيق هآرتس: مكتب رئيس الوزراء اختار جهة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة خلف ظهر المؤسسة...

ترجمة مصطفى إبراهيم

القمة العربية ...وتشتيت الفلسطينيين

عصام أبوبكر

الجوع والنزوح ومعادلة اليأس والتفاؤل

مصطفى ابراهيم

بعد حرب الإبادة في غزة: فتح وحماس ودحلان ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني!!

تحولات لصالح فلسطين

نريد مواقف دولية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار

أورشليم يا أورشليم.. ولا يتركون فيك حجراً على حجر

حين تختفي غزة من العناوين.. قراءة في أجندة الإعلام العالمي

ترمب ونتنياهو خلاف حقيقي أم سحابة صيف عابرة؟

تصدّعات داخلية في جدران الغيتو الإسرائيلي، ما الدلالات!

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1273)