Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 19 فبراير 2025 9:41 صباحًا - بتوقيت القدس

الانقسام الإسرائيلي

تزداد حالة الاستقطاب، والانقسام السياسي داخل  المجتمع الإسرائيلي، ولدى قيادات صنع القرار السياسي والأمني والعسكري الاسرائيلية، وهي تزداد حدة بعد إنتهاء الجولة الأولى من تنفيذ خطوات صفقة التهدئة ووقف إطلاق النار، وبدء التفاوض ومقدماته بشأن الجولة الثانية من الاتفاق، هل تتم  بكل ما لها وعليها أو تتوقف بكل ما تحمل من تبعات؟


ينقسم المجتمع ومؤسسات صنع القرار لدى المستعمرة إلى فريقين ليس بالضرورة أن يكونا متعادلين، حيث لكل منهما قواعده وإنحيازاته ووجاهة دوافعه.


 الفريق الأول يعمل ويضغط باتجاه استمرار وقف إطلاق النار، واستكمال خطوات اتفاق التهدئة، وإطلاق سراح ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين، بعد  نجاح  خطوات المرحلة الأولى، وتنفيذ بنودها من قبل طرفي الصدام : 1-من المقاومة الفلسطينة،2-  ومن قوات الاحتلال وجيش المستعمرة والأجهزة الأمنية، رغم الصعوبات، والمعيقات  الاجرائية، ومحاولات العرقلة المقصودة أو الصدفية.


 الفريق الثاني لا مصلحة له بوقف إطلاق النار لأسباب شخصية، او دوافع حزبية انتهازية، أو أيديولوجية عنصرية. 


الفريق الأول يتمثل: بعائلات الأسرى الإسرائيليين الذين لم يُطلق سراحهم بعد، حيث أن الاتفاق تدريجي، متعدد الخطوات، وحرية الأسرى المتبادلة تتم على مراحل.


 وهؤلاء  يعبرون عن دوافعهم ومطلبهم عبر الاحتجاجات شبه اليومية، والتظاهرات المحسوسة التي تشكل حالة جذب معها ودعمها من قبل شرائح أخرى تضامنية تتمثل بعائلات الجنود الذين قتلوا خلال الأشهر الماضية، ولا يجدون أن ثمة مكاسب سياسية أو رادعة بحق "العدو الفلسطيني"  قد تحققت بل مازال "العدو" متمكناً وحاضراً، بدلالة امتلاكه قدرة الاحتفاظ بالأسرى، وقدرة التنظيم على اطلاق سراح الأسرى، وتوفر الامكانات اللوجستية في الاختفاء وتوفر السلاح والخدمات المرافقة. 

كما يتضامن معهم ويشاركهم الاحتجاج عائلات آلاف الجنود والضباط الذين ما زالوا قيد الاحتياط 

والتجنيد الملزم لما يقرب من العام والنصف دون أفق محدد.

 ويرى هؤلاء أن استمرار الحرب سيؤدي الى مزيد من خسائر  الأسرى الذين قُتل منهم أكتر من ثلاثين بسبب القصف الاسرائيلي المتعمد أو العشوائي،  وأن لا سبيل لإطلاق سراح الإسرائيليين سوى بالاتفاق وتبادل الأسرى . 

كما أن المؤسسة العسكرية والأمنية لا تجد أن لديها اهدافاً استراتيجية يمكن تحقيقها، والنيل منها في قطاع غزة، بعد الدمار والقصف لكل ما هو قائم على امتداد القطاع.

كما يرى القادة من العسكريين والأمنيين أن استمرار الحرب عبر الاجتياح سيعطي المقاومة الفلسطينية فرص الانقضاض والقنص للجنود والآليات بسبب الدمار والخراب وكميات التراكم المعيقة للتحركات الإسرائيلية، وبعكس ذلك تعطي الأولوية وحرية التحرك للفلسطينيين، ولذلك لا يُحبذون إعادة الاجتياح، ولو تم استئناف الحرب، سيقتصر فقط على عمليات القصف، غير المقيدة باستثناء المزيد من الدمار لبيوت المدنيين.

هذا التعارض بين خيارات طرفي الانقسام والخلاف، سيشكل إعاقات للتأخير ولكنه لن يُلغي الاستمرار نحو خيار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

دلالات

شارك برأيك

الانقسام الإسرائيلي

المزيد في أقلام وأراء

القمة العربية ...وتشتيت الفلسطينيين

عصام أبوبكر

الجوع والنزوح ومعادلة اليأس والتفاؤل

مصطفى ابراهيم

بعد حرب الإبادة في غزة: فتح وحماس ودحلان ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني!!

تحولات لصالح فلسطين

نريد مواقف دولية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار

أورشليم يا أورشليم.. ولا يتركون فيك حجراً على حجر

حين تختفي غزة من العناوين.. قراءة في أجندة الإعلام العالمي

ترمب ونتنياهو خلاف حقيقي أم سحابة صيف عابرة؟

تصدّعات داخلية في جدران الغيتو الإسرائيلي، ما الدلالات!

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

مواقف دولية وتصريحات واعدة

قطع الرواتب.. دعوة لإعادة النظر !

الفرصة الأوروبية.. كيف نبني على التحولات الشعبية والسياسية في الغرب؟

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1269)