الجنود هم من أسرّوا للجنرال المتقاعد وزير الجيش الأسبق موشي يعالون بأنهم يرتكبون منذ ستين يوماً جرائم حرب، وتطهيراً عرقياً، وإبادةً جماعيةً بحق السكان في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا. 

وقال الجنود والضباط إنهم يُنفذون تعليماتٍ بإزاحةٍ إجباريةٍ للسكان، قيل لهم بدايةً إنها لأسبابٍ عملياتية، وإذ بهم يكتشفون أنها لأهدافٍ توسعيةٍ تؤسس لإقامة مستوطناتٍ يهوديةٍ على أنقاض الأحياء والمنازل المهدمة.

 بَوح هؤلاء الجنود ليس نابعاً من ندمٍ على فعلتهم، بقدر ما هو نابعٌ من خشيتهم على مصائرهم في حال صدرت مذكرات اعتقالٍ لهم كتلك التي صدرت لقادتهم، ومن ثقتهم بقائدهم الأسبق الذي علّمهم فنون القتل والتدمير قبل مجيء سموتريتش وبن غفير، اللذين أكدا تباعاً ضرورة العمل على تقليص عدد سكان القطاع إلى النصف، وأن اللحظة باتت مؤاتيةً لهجرة الغزيين الطوعية بعد أن تم إحراق الحرث والنسل في قطاع غزة. 

 أخطر ما أسرّ به الجنود لـ"بوغي" أنهم يُنفذون خطة الجنرالات بـ"طاقية إخفاء"، لتجنب استفزاز الحلفاء، حيث قيل لهم إن ما يقومون به ما هو إلا  بروفة تجريبية لتهجيرٍ أكبر في المستقبل، وصولاً إلى تفريغ  القطاع من سكانه، ونقلهم إلى خيامٍ في سيناء.

أوقِفوا الإبادة والتطهير العرقي الآن..!