أقلام وأراء
الأربعاء 06 نوفمبر 2024 8:20 صباحًا - بتوقيت القدس
إلى متى استمرار القتل والتدمير المتعمد؟
بوضوح بالغ، وبصراحة غير دبلوماسية قالها جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية لدى مجموعة بلدان الاتحاد الأوروبي، إذ قال:
"الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "يتدهور كل ساعة" و"لا أحد قادر أو راغب في وقف الحرب".
المستعمرة ترتكب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، وتدمر بيوتهم وممتلكاتهم ومؤسساتهم المدنية من مدارس ومستشفيات وبنى تحتية من شوارع وطرق ومضخات، لجعل الحياة مستحيلة، على كامل قطاع غزة، حتى تفتقد مقومات الإقامة والعيش الكريم.
شعب فلسطين يواجه القتل والتدمير، بالتمسك بالبقاء والصمود على أرض وطنه الذي لا وطن له غيره، ومواصلة الحياة، إيمانهم كبير، ثقتهم بأنفسهم لا حدود لها، يدفعون ثمن حريتهم وكرامتهم، وقوات المستعمرة تعمل على التخلص من العامل الديمغرافي السكاني، من الفلسطينيين، حيث لا يمكن أن يكون لهم دولة استعمارية، على أرض الغير، على أرض فلسطين، وعليها وفيها أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني.
تواطؤ الولايات المتحدة ودعمها للمستعمرة، عسكرياً وسياسياً، تجاوز حدود الأخلاق، وحدود القانون، وحدود المنطق، وبعض البلدان الأوروبية تمتعض بصمت، لأن القتل والدمار الإسرائيلي لفلسطين تجاوز كل المعايير والقوانين والحدود الإنسانية، ولكنهم لا يملكون شجاعة اتخاذ الموقف الصلب، موقف الإدانة والمطالبة بالعقوبات، لأن الولايات المتحدة تقف لهم بالمرصاد، ولأن القوى السياسية المحلية في بلدانهم الأوروبية تمارس النفاق مع التأثير الصهيوني اليهودي، كما فعلت ألمانيا نحو صياغة قوانين تُحرم من ينتقد المستعمرة وسياساتها وسلوكها الإجرامي.
ألمانيا النازية التي اضطهدت اليهود ونصبت لهم المحارق، تدعي اليوم حرصها على مشاعر اليهود وعدم المساس بمشاعرهم وأحساسيهم تحت حجة "عدم العداء للسامية"، وغالت في ذلك وتطرفت، بنفس معايير المغالاة والتطرف حينما تعاملت مع اليهود في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، وبعدها قدمت التعويضات المالية لحكومات المستعمرة على جرائمها ضد اليهود.
لم يُسجل على عربي أو مسلم أو مسيحي أنه كان مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية وقبلهما روسيا القيصرية في عدائهم لليهود، لأن اليهود العرب سواء في فلسطين أو اليمن أو تونس أو المغرب جزءاً من شعبنا وقوميتنا، قبل أن تفعل الصهيونية فعلتها الإجرامية السياسية والعملية بالعمل والتنسيق والاعتماد على الاستعمار البريطاني، لاستعمار فلسطين وطرد وتشريد وتصفية نصف الشعب العربي الفلسطيني، لإقامة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي على أنقاض ونتائج التهجير الفلسطيني.
ما تفعله المستعمرة من جرائم بحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين لا يقل سوءاً وإنحداراً، وتدنياً، مما فعلته النازية والفاشية والقيصرية ضدهم في أوروبا، وهي تعمل اليوم لاستكمال ما سبق وفعلته عام 1948، من تصفية وقتل وتدمير، بهدف دفع الفلسطينيين نحو ترك بلادهم ووطنهم، بعد أن دمرت ثلثي بيوت أهل غزة، وقتلت عشرات الآلاف، وأصابت أضعافهم.
لا أحد قادر أو راغب في وقف حرب المستعمرة الهمجية ضد الشعب الفلسطيني المصلوب المعذب، كما قال المسؤول الأوروبي جوزيب بوريل، ولكن إلى متى؟
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
حرب الإبادة.. لغة إسرائيل في غزة
حديث القدس
تحديات المستقبل الفلسطيني في ظل التحولات الإقليمية والمخططات الإسرائيلية
فادي أبوبكر
سوريا الجديدة.. الجمهورية السورية الاتحادية
كريستين حنا نصر
لن تطول سكرة الفرح في سوريا
وسام رفيدي
عهد جديد لسوريا
حمادة فراعنة
إسرائيل تواصل العبث بالشرق الأوسط
حديث القدس
سوريا:نهاية حكم أم نهاية دولة!
د. ناجي صادق شراب
عهد جديد لسوريا
حمادة فراعنة
سوريا على مفترق الطرق.. أسئلة تطرحها التحولات الجارية
مروان اميل طوباسي
جرعات طبيعية للتعافي من الضغوطات النفسية
د. غسان عبدالله
الفرد الفلسطيني جوهر السلم الأهلي وأساسه
صبا جبر
هل نضجت ظروف صفقة التبادل؟
حديث القدس
سقوط السردية الإسرائيلية في غزة
عقل صلاح
حكومة وفاق حتى لا توافق المنظمة على ما هو أسوأ
هاني المصري
عظم الله أجركم في حزب البعث العربي الاشتراكي
حمدي فراج
هروب الأسد في يوم الأحد
بهاء رحال
عهد جديد لسوريا
حمادة فراعنة
نكبتان بينهما انتفاضتان
جمال زقوت
سوريا الجديدة : الجمهورية السورية الاتحادية
كريستين حنا نصر
البقعة السوداء
بقلم : أسيل الزغير
الأكثر تعليقاً
جيش الاحتلال يعلن مقتل 7 جنود وضباط في غزة ولبنان خلال 24 ساعة
حلّل يا دويري!
الفريق الرجوب لـ"القدس": عودة الروح للانتفاضة الشعبية تُحرج العدو وتُضعف حجّته
السيسي يبحث بالنرويج حرب غزة وتعزيز التعاون
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 44,805 شهداء و106,257 مصابا
منظمات المجتمع المدني تدعوا لسلسلة بشرية غدا لوقف الأحداث المؤسفة في جنين
أونروا: مليون نازح في قطاع غزة معرضون للموت نتيجة برد الشتاء
الأكثر قراءة
عدم التوافق على "اليوم التالي" يُعقد المفاوضات.. صفقة محتملة على نار مستعِرة
سقوط السردية الإسرائيلية في غزة
سقوط النظام... محللون يقرأون كفّ الحاضر والمستقبل
إلغاء نتنياهو اتفاقية الهدنة.. انفتاح الشهية في لحظة ضعف الدولة الوطنية
الذكرى الـ37 لانتفاضة الحجارة ...تضحيات دقّت أبواب الحرية
الفريق الرجوب لـ"القدس": عودة الروح للانتفاضة الشعبية تُحرج العدو وتُضعف حجّته
سوريا.. حقيقة اعتقال الدقاق الذي أطعم أسوده "لحم المعتقلين"
أسعار العملات
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 9:42 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.59
شراء 3.58
دينار / شيكل
بيع 5.06
شراء 5.05
يورو / شيكل
بيع 3.79
شراء 3.78
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 221)
شارك برأيك
إلى متى استمرار القتل والتدمير المتعمد؟