Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 06 نوفمبر 2024 8:17 صباحًا - بتوقيت القدس

الانتخابات التي تشغل العالم... لا تشغلنا

ينشغل العالم بالانتخابات الأمريكية وعلى نحو خاص هذه الأيام التي يتنافس فيها المرشحين الديمقراطي والجمهوري على رئاسة الولايات الأمريكية، بحيث تتجه الأنظار لترقب نتائج الانتخابات والإعلان عن الفائز الذي سيعتلي كرسي البيت الأبيض، بينما يسود مشهد من عدم الانشغال الفلسطيني بهذه الانتخابات، ولا ما يمكن أن ينتج عنها من فوز دونالد ترامب أو كامِلا هاريس، فحجم الانحياز الواضح والكبير لإسرائيل من كلا المرشحين والحزبين واحد، وهذه هي سياسة أمريكا الدائمة تجاه إسرائيل والتي لم تتغير منذ نشأ الكيان، فالانحياز الدائم وفي كل السنوات ومع كل حزب سواء الديمقراطي أو الجمهوري سمة باتت معروفة، ومعزوفة مقيتة دائمة، والعداء الواضح لقضية شعبنا وتقرير مصيره وحصوله على حقوقه المشروعة، نهج كل من كامِلا هاريس ودونالد ترامب اللذان تسابقا خلال فترة الدعاية الانتخابية على دعم الكيان وحكومته وحربه المتواصلة وتأييده في كل المحافل الدولية والأممية. 


على نحو خاص فإن الفلسطيني غير منشغل بهذه الانتخابات، فلا يمكن أن يعول على موقف أمريكي بعد الذي شهدناه خلال أكثر من عام على حرب الإبادة في غزة، وبعد كل الدعم الذي دفعت به أمريكا للكيان، ماليًا وسياسيًا وعسكريًا، كما لا يمكن الرهان على أن أمريكا يمكن أن تغير مواقفها في المستقبل، فالمرشحان مجربان، والمرشحان أدلى بدلوهما خلال فترة الدعاية الانتخابية والتي شهدنا فيها تعصبًا وتشددًا كبيرين، في مواصلة الانحياز والدعم للكيان، وعدم الاعتراف بالحق الفلسطيني وبضرورة وقف الإبادة ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها، بل إن المرشحان تسابقا على التلويح بمزيد من توفير سبل الدعم للعنصرية المتطرفة والحاقدة التي بُنيت عليها أجندة حكومة نتنياهو المرتاحة جدًا، بعد أن وفرت لها الإدارة الأمريكية الغطاء كي تواصل إجرامها، وتواصل مجازرها وعمليات التدمير والخراب، وهي ماضية في سياستها ما دامت أمريكا غير معنية بوقف الإبادة ووقف عمليات التطهير العرقي.


وسواء نجح ترامب أو نجحت هاريس، فلا فرق في السياسة الأمريكية تجاه قضيتنا الوطنية وتجاه العديد من قضايا الشرق الأوسط، وإن الرهان على أن أمريكا يمكن أن تغير سياساتها أمر لا يعول عليه كثيرًا خاصة في المدى المنظور، الأمر الذي يفسر حالة عدم الاكتراث الفلسطيني بمن سينجح في هذه الانتخابات، فكلاهما يتهددان ويتوعدان، وكلاهما يعبران بانحياز تام للكيان، وكلاهما في ذات الرؤيا، وكلاهما أمران أحلاهما مُرّ.


في هذه الأيام التي ينشغل فيها العالم بانتخابات الولايات الأمريكية، لا ينشغل الفلسطيني إلا بمصائره في غزة والحرب التي أكلت منه ولم تشبع، وهو ممسكًا بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على أرضه ووطنه، ومواجهة المخططات التي تعدها حكومة الاحتلال، وتشكل خطرًا وجوديًا عليه، من خلال سياسات القضم والضم والتهويد والقتل جماعي والتطهير العرقي، أما بشأن أي المرشحين سينجح، فلا فرق لأن كلاهما وجهين لعملة واحدة.

دلالات

شارك برأيك

الانتخابات التي تشغل العالم... لا تشغلنا

المزيد في أقلام وأراء

حرب الإبادة.. لغة إسرائيل في غزة

حديث القدس

تحديات المستقبل الفلسطيني في ظل التحولات الإقليمية والمخططات الإسرائيلية

فادي أبوبكر

سوريا الجديدة.. الجمهورية السورية الاتحادية

كريستين حنا نصر

لن تطول سكرة الفرح في سوريا

وسام رفيدي

عهد جديد لسوريا

حمادة فراعنة

إسرائيل تواصل العبث بالشرق الأوسط

حديث القدس

سوريا:نهاية حكم أم نهاية دولة!

د. ناجي صادق شراب

عهد جديد لسوريا

حمادة فراعنة

سوريا على مفترق الطرق.. أسئلة تطرحها التحولات الجارية

مروان اميل طوباسي

جرعات طبيعية للتعافي من الضغوطات النفسية

د. غسان عبدالله

الفرد الفلسطيني جوهر السلم الأهلي وأساسه

صبا جبر

هل نضجت ظروف صفقة التبادل؟

حديث القدس

سقوط السردية الإسرائيلية في غزة

عقل صلاح

حكومة وفاق حتى لا توافق المنظمة على ما هو أسوأ

هاني المصري

عظم الله أجركم في حزب البعث العربي الاشتراكي

حمدي فراج

هروب الأسد في يوم الأحد

بهاء رحال

عهد جديد لسوريا

حمادة فراعنة

نكبتان بينهما انتفاضتان

جمال زقوت

سوريا الجديدة : الجمهورية السورية الاتحادية

كريستين حنا نصر

البقعة السوداء

بقلم : أسيل الزغير

أسعار العملات

الأربعاء 11 ديسمبر 2024 9:42 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.59

شراء 3.58

دينار / شيكل

بيع 5.06

شراء 5.05

يورو / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.78

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 220)